منتديات خاراس الرسمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    دروس من مونديال 2010 /جنوب أفريقيا

    أحمد ابراهيم الحاج
    أحمد ابراهيم الحاج

    {{ كبار الشخصيات }}


    {{ كبار الشخصيات }}


    الجنس : ذكر
    البرج : الحمل
    عدد المشاركات : 231
    العمر : 72
    البلد : فلسطين - خاراس
    نقاط النشاط : 204
    الاعجاب : 4
    الدوله : فلسطين

    دروس من مونديال 2010 /جنوب أفريقيا Empty دروس من مونديال 2010 /جنوب أفريقيا

    مُساهمة من طرف أحمد ابراهيم الحاج الأحد 16 يناير 2011 - 10:37

    دروس من مونديال جنوب أفريقيا 2010
    ....................................................
    (فشل الدكتاتورية والتعصب للعرق، وسقوط المواهب أمام التخطيط والتنظيم والقوة والجدية والإلتزام، وتألق عنصر الشباب المطعم بالخبرة وااللعب الجماعي على كواكب النجوم).
    الدرس الأول- فشل الدكتاتورية والتفرد بالقرار والتعصب للمنشأ (العرق)
    كتطبيق عملي للدرس نتناول ايطاليا وفرنسا والبرازيل والأرجنتين.
    لقد تميز مدربوا هذه الفرق بالدكتاتورية والتفرد بالقرار ومنهم من تعصب لبني جلدته واستثنى المتجنسين من الأعراق الأخرى.
    ولنأخذ أولاً مارشيلو ليبي مدرب منتخب ايطاليا. هذا المدرب الذي فاز بكأس العالم في مونديال 2006 في ألمانيا بمنتخب لم يكن الأقوى في البطولة وبمساعدة الحظ ، وحاز على ثقة الإتحاد الإيطالي لكرة القدم ، اختار لاعبيه جلهم من نادٍ ايطالي يعاني من الإنتكاسة الكروية وهو نادي جوفنتوس، ولاعبوه يعانون من الإحباط النفسي والفرقة وعدم المودة للنتائج المخيبة التي تحققت. كما أنهم بلغوا من الكبر الكروي عتيا ولم يعودوا بلياقتهم كما كانت في مونديال 2006م. ولم يستمع لصرخات الشعب الإيطالي الذي لم يكن موافقاً على تشكيلته بنسبة 85%. وتناسى مناداتهم له بضم كاسانو هداف الدوري ولاعب فنان وهداف يعرف طريق المرمى ويساوي خمسة من أمثال ياكونتا الذي لم يقدم شيئاً للمنتخب وأصر على الإحتفاظ به طيلة المباريات. وكاسانو يستحق أن يلعب بالمنتخب بغض النظر عن أية اعتبارات شخصية يحتفظ بها المدرب بنفسه لأنه في مهمة وطنية. ورفض ضم اللاعب الإيطالي الجنسية غير الأصيل "بالوتيلي" والذي يستحق أن يلعب بالمنتخب. وتمسك برأيه وكأنه يعيش هذا الزمن بعقلية موسيليني عام 1938م عندما بعث بمرسال الى المنتخب الإيطالي يبلغهم بجملة قصيرة ومفيدة "الفوز أو الموت". ونحن اليوم نعيش على بعد اثنين وسبعين عاماً عن عقلية موسيليني بما اكتنفته هذه الفترة من تغيير متسارع.

    ثانياً "دومنيك" مدرب فرنسا. هذا المدرب غلب عليه التمييز العنصري وخاصة ضد العرب وتناسى ضم كريم بن زيمة وسمير نصري اللذان ينحدران من أصول عربية. ونسي أن فرنسا فازت بكأس العالم عام 1998م بقيادة عربية للمنتخب من النجم الأسطوري زين الدين زيدان وكادت أن تختطفه من ايطاليا عام 2006 لولا طرد زيدان اثر تعرضه للإهانة العرقية من متراتزي. كما أنه كان متفرداً بقراره ومتسلطاً الى درجة صدامه مع أهم لاعبي المنتخب. وكان فاشلاً طيلة قيادته للمنتخب من بعد مونديال عام 2006م. وتأهل المنتخب بقيادته من عنق الزجاجة وبهدف غير شرعي.وفي هذا الصدد فإن فريق ألمانيا يضم حوالي ستة لاعبين من أصول غير ألمانية. ولم يمارس ضدهم التمييز العرقي وتمت المفاضلة بين اللاعبين على أساس الكفاءة والمهارة والإبداع الكروي، على قاعدة (هيّ الميدان يا حميدان)، لذلك قدموا أقصى ما لديهم من إبداعات ومهارات كروية. وخدموا الوطن الألماني كغيرهم من اللاعبين الألمان الأصلاء، وأثبت حميدان (سامي خضيرة ومسعود اوزيل وغيره من غير الأصلاء) أنفسهم على الميدان، لا بل تفوقوا على الألمان الأصلاء. لأنهم شعروا بإنصافهم ومساواتهم مع غيرهم فزاد عطاءهم. والحقيقة أن هنالك خشية على الفريق الإسباني من التمييز العرقي الإسباني الإسباني. فمثلاً يتم تقديم لاعبي ريال مدريد لدى خروج المنتخب للملعب على لاعبي الفريق الكتالوني (برشلونه) الذين يمثلون أغلبية الفريق. ويقال أن هنالك قاعدة اسبانية خفية تقضي بضرورة أن يكون قائد المنتخب من مدينة مدريد وبالأحرى وبتحصيل حاصل سيكون من ريال مدريد النادي الملكي. وهذا مما فضل حارس المرمى كاسيلاس على بيول كابتن برشلونة الذي يستحق القيادة نظراً لخبرته في المباريات الدولية وقيادته لفريق برشلونة لب المنتخب، وتواجده بين أعضاء الفريق العامل في الملعب ورفعه كؤوساً عديدة مع فريقه الكتالوني ومع المنتخب.

    أما "دونغا" مدرب البرازيل فحدث ولا حرج عن دكتاتوريته وتكشيرته وعجرفته، فمنع عن لاعبيه الصحافة والإعلام وكأنهم يعيشون في معتقل. ومنعهم من اطلاق التصريحات، فقد وضع لاعبيه تحت الضغط النفسي وقيّد حرياتهم وأفهمهم بضرورة الحصول على الكأس وكأنه تحصيل حاصل دون حساب وتقدير واحترام للخصوم ، واستبعد التخطيط والتكتيك والفن لحساب السمعة والتاريخ والهيبة للمنتخب البرازيلي. كما أنه كان فردياً في القرار بخصوص التشكيلة التي استبعدت النجوم الكثيرة بالبرازيل. مثل رونالدينهو والكسندر باتو اللذان أنقذا نادي ايه سي ميلان من السقطة الكروية في الموسم الكروي المنصرم. وكذلك أدريانو وغيرهم الكثير ممن هم أكفأ من التشكيلة الحالية. وكأن دونغا يصر في نفسه شيئاً ضد نادي ميلان، وظهر المنتخب البرازيلي مغايراً للصورة التي انطبعت عنه بالأذهان ، منتخب باهت يلعب بدون الشخصية القوية المعتادة والواثقة بالنفس. فغلبت على لاعبيه العصبية والنرفزة وكثرة الأخطاء ونال كابتن الفريق كاكا الكرت الأحمر في مبارة غير هامة. وغابت الفنيات الكروية الممتعة، وانطفأت الكرة البرازيلية السهلة الممتنعة والتمريرات القصيرة والطويلة من أول لمسة في هذا المونديال.

    أما "مارادونا" مدرب الأرجنتين فكان الدكتاتور الذي يلبس ثوب الديمقراطية ليستر به دكتاتوريته، وبالرغم من تعثره في التصفيات مع المنتخب وظهورالمنتخب في التصفيات التمهيدية بدون شخصية تعكس المواهب والتاريخ المعروف عن الأرجنتين وتأهله من عنق الزجاجة الا أن الإتحاد الأرجنتيني لكرة القدم لم يتدخل ليعدل الموقف. فقد كان اختيارالإتحاد لماردونا معتمداً على شعبيتة كلاعب أسطوري ذو هيبة كروية وبصفته آخر من حمل كأس العالم للأرجنتين عام 1986م. وترك له حرية الإختيار ، وجرب ما لا يقل عن مئة لاعب. ولكنه اعتمد أخيراً اللاعبين الطيعين له والذين لا يعترضون على خططه. مستثنياً خافيير زانتي أفضل مدافع بالعالم وأكثرهم خبرة وحملاً للكؤوس ولديه اللياقة البدنية العالية بالرغم من كبر سنه، وكذلك اللاعب كمبياسو وكأن ماردونا يصر في نفسه شيئاً سيئاً عن نادي انتر ميلان وقاطع لاعبيه. وتناسى ريكلمي وغيره الكثير، واعتمد فقط في اعداد المنتخب على العامل النفسي والشحن المعنوي وتبويس اللحا على الطريقة العربية دون الإعداد والتخطيط واستثمار وتوظيف المواهب ووضع اللاعب الصحيح في المركز المناسب. فانكشفت عورات وعيوب الفريق في مباراته مع المانيا يوم الإمتحان الصعب. وخرج الفريق كالطالب الذي يخرج من الإمتحان ويسلم ورقة الإجابة بيضاء الاّ من اسمه وبدون حلول للأسئلة. منتخب لديه وسط ضعيف لا يتواصل مع الهجوم، ولا يتحرك بدون كرة، ودفاع هش أضعف من الوسط ، وحارس مهزوز وأكثر من ضعيف على الرغم من امتلاك الأرجنتين لترسانة كروية هي الأكثر والأغنى في العالم. فتعرض لهزيمة مذلة من الفريق الألماني.

    الدرس الثاني " تراجع المواهب والمهارات الكروية أمام الإعداد والتخطيط والتنظيم والقوة والجدية والإلتزام والتكتيك والدراسة العلمية للخصم المقابل".

    الفعل هو ماضي وحاضر ومستقبل، فمن تمسك بماضيه وتاريخه ولم يعمل لحاضره باستغلال إمكانياته وموارده ومواهبه وتوظيفها بالإتجاه الصحيح، ومن لا يخطط لمستقبله على قاعدة متينة وراسخة من حاضره، سيلاقي الفشل مصيراً محتوماً ومُذلاً مهما كان لديه من إمكانيات ومواهب وموارد، وهذا ما حصل للفريق الأرجنتيني أمام المنتخب الألماني حيث اعتمد الفريق الأرجنتيني على ومضات من التاريخ الكروي المشرق تتمثل في لاعب اسطوري خطف الأنظار وتم تعيينه مدرباً للفريق ليعطيه جرعة من التاريخ المشرق على جسد منهك ومريض. وكان الفريق الألماني بمثابة الصناعة الألمانية التي يركض وراءها الباحث عن الجودة والدقة وطول العمر كالسيارة من ماركة المرسيدس أو ال بي. ام. دبليو. (BMW). وكان السقوط الأرجنتيني كالسقوط العربي الذي يتغنى بالتاريخ دون العمل وإحداث التغيير بالواقع وبالجغرافية وفقدان التواصل البناء بين الماضي والحاضر وعدم استغلال الثروات والموارد وتوظيف المواهب لخدمة الوطن كل حسب اختصاصه. أن تنجح لاعباً فاعلاً في الملعب لا يعني أن تكون مخططاً ومدرباً للأجيال الكروية، وهذا ما حصل لفريقي البرازيل والأرجنتين. وماحصل باتجاه معاكس لفريقي الأرغواي والبارغواي اللذان لا يزخران بالنجوم، حيث يدربهما مدربين قديرين محنكين ووصل الأرغواي أبعد من البرازيل والأرجنتين في المونديال وخرج البارغواي بشرف وبسوء حظ من المونديال وكاد أن يبعثر الفريق الإسباني. ولكن الأرجنتين نموذجاً أكثر تطابقاً لهذا الدرس المستخلص نظراً للهزيمة والنكسة والنكبة الكروية التي تعرض لها في شخصنة وعبودية الزعيم والقائد التاريخي وزجه قائداً في ام المعارك الكروية. وكانت ألمانيا هي النموذج المعاكس للأرجنتين من حيث دقة التنظيم وعمق التخطيط والعمل والإلتزام والجدية والعمق في قراءة الخصم.

    الدرس الثالث تألق العناصر الشابة المطعمة بالخبرة واللعب الجماعي وتفوقها على مشاهير النجوم والإستعراض والفردية، فالشباب هم وقود التطور والتحرر والتقدم الذي يمد الأمة بالطاقات والزخم اللازمين للمسير نحو الأمام. وهذا ما حصل لفريقي غانا والمانيا وأدى الى تألقهما في المونديال. كما أن العمل الجماعي قد طغى وتفوق على المهارات الفردية وعلى الأنانية ونبذ الفرقة والتنابز والخلافات.

    لذلك يجب تأسيس اكاديمية رياضية تعنى بالمواهب الرياضية منذ الصغر وتتبناها لتكون القاعدة والأساس الذي يحمل البنيان الرياضي الوطني. كما يجب أن تشكل لجنة وطنية رياضية من شخصيات كروية مختصة لانتخاب أعضاء الفريق الوطني على أساس الكفاءة بغض النظر عن أية اعتبارات عرقية او عنصرية أو نادوية، وتكون هذه اللجنة هي صاحبة السلطة والتوجيه على المدرب الذي تختاره هي بالإجماع. كما يجب التجديد دوماً في الفعاليات الوطنية والبحث عن المواهب الشابة المتحمسة وإعطائها دورها في عملية البناء والتطور وإشراكها بالقيادة والريادة ومدها بجرعات من الثقة بالنفس حتى لا تجد الأمة نفسها فجأة في فراغ قيادي في كل المجالات، لكي تستمر المسيرة ولا تتوقف بعد غياب الزعامات والقيادات والرموز التي تقدسها الشعوب المتخلفة دون أن أن تعمل على تواصلها وتناقلها عبر الأجيال.

    ولا بد من المرور على فرق غانا واليابان وكوريا الجنوبية. ففريق غانا خرج بسوء الحظ ، وهنا لا بد من الإشارة الى أن غانا من اكثر الدول الأفريقية استقراراً وتطبيقاً للديمقراطية. وجل فريقها من العناصر الشابة المطعمة بالخبرة، وهذا مما يدلل على أن التقدم الرياضي مرتبط بالإستقرار السياسي والتطبيق الأقرب لقواعد الديمقراطية والحريات الفكرية. لذلك من الصعوبة بمكان أن تجد فريقاً عربياً يذهب بعيداً في المونديال. أما اليابان وكوريا الجنوبية فلا أحد ينكر التقدم العلمي والإستقرار السياسي في تلك الدولتين، لذلك أبدع هذان المنتخبان في المونديال وحققا نتائج طيبة وخرجا بشرف كبير يعبر عن العمل والجهد والتخطيط الكروي الذي انتبهت اليه دولتيهما متأخرتان عن الدول العربية بزمن طويل وذلك بعد تحقيق النماء والتطو والأمن الصحي والإجتماعي والغذائي لشعبيها وترسيخ الديمقراطية في تداول السلطات.

    بقلم أحمد ابراهيم الحاج
    4/7/2010م


    اياد النمراوي
    اياد النمراوي

    { مشرف }


    دروس من مونديال 2010 /جنوب أفريقيا Stars15


    الجنس : ذكر
    البرج : الجدي
    عدد المشاركات : 2028
    العمر : 46
    البلد : الاردن
    نقاط النشاط : 982
    الاعجاب : 7
    المهنة : دروس من مونديال 2010 /جنوب أفريقيا Accoun10
    الدوله : فلسطين

    البطاقة الشخصية
    my sms:

    دروس من مونديال 2010 /جنوب أفريقيا Empty رد: دروس من مونديال 2010 /جنوب أفريقيا

    مُساهمة من طرف اياد النمراوي الأحد 16 يناير 2011 - 11:49

    شكرا على الموضوع
    علمابأن المانيا كانت تعتمد على كبار السن حيث تبين لهم انها لا تفيد الى ان وصل المدرب كلنسمان الذي عمل على اعادة التخطيط للمنتخبات بجميع المراحل العمريةوعمل على الاعتماد على المواهب الصغيرة.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 12 سبتمبر 2024 - 21:21