مجنون سارة

مجنون سارة اليهودية
قصة حب من طرف واحد بين عبد الصبور العربي وساره اليهوديه

قصة مجنون ليلى تتجدد في هذا العصر بين عبد الصبور العربي وساره اليهوديه حيث وقع عبد الصبور في عشق ساره وكتب اليها متوسلاً:

يا ساره رُدي علينا،
يا قرعه حيَرتينا،
واحتار العقل فينا،
بنفكِركيف نرضيكِ،
ومش مهم انِك ترضينا،
............................
جينا لِك عِلمانيين،
ملكيين ، وجمهوريين،
من سايكس بيكو طالعين،
قوميين...... وشيوعيين،
رجعيين ...... وتقدميين ،
بعثيين..... وناصريين،
لكن كنا مفرقين ،
وبين بعض مختلفين،
وبالحرب هزمتينا،
ومسحتي الأرض فينا،
...........................
جينا لك فدائيين،
وسط ،ويسار، ويمين،
وللحقوق طلابين،
وسميتينا مخربين،
............................
جينا لك بغصن الزيتون،
وللسلام مفاوضين،
مجبورين وطايعين،
يا قرعه يا ام الشعانين،
بُسنا راسك مصالحين،
وبُسنا خدك عاليمين،
وعالشمال وعالجبين،
وقلتي عنا ارهابيين،
يا قرعه حيرتينا،
.............................
جمعنا كل الأصوات،
وجينا لك بالانتخابات،
ورفضتي الاسلاميين،
وسميتينا مجرميين،
وقلتي عنا انتحاريين،
..........................
عارفينك انك بِشعه،
وانك خنزيره وقِرده،
لكن ذكيه وحِركه،
ومكاره وكلك خِدعه،
بس رضينا بِ هالشركه،
رضينا بهمك يا نِكده،
بس انتي ترضي فينا،
..........................
يا قِرده أحرجتينا،
وبهدلتينا وفرقتينا،
بِندور على رِضاكِ،
ومش مهم انك تِرضينا،
............................
يا خنزيره جننتينا،
وانسينا اسامينا،
صِرتي انتي تسمينا،
صِرنا احنا المجانين ،
وصِرتي هيك تنادينا،
..........................
وردت عليه ساره:
...........................
إسمع يا عبد الصبور!
إنت وربعك يا مهبول
كلمتين ورد غطاهم:
لا سلام ، ولا تستور،
قلّي ليش:
أنا الكاسر وانتو المكسور
لو جِبتوا لبن العصفور،
وِكمان الدر المنثور،
بِهواكم انا مِش مسرور،
ولا بَتحول ولا بدور،
وهدفي واضح مِش مستور،
لا سلام ...ولا تستور،
لكن ممكن نتعايش بشروط:
أنا الحاكم وانتو الطرطور،
أنا الغاصب وانتو المغصوب،
أنا الجالد وانتو المجلود،
أنا الراكب وانتو المركوب،
أنا الظالم وانتو المظلوم،
أنا الواضح وانتو المجهول،
...............................
بهالحسبه ممكن نعيش،
أنا اكلي لحمه ومناقيش،
وانتو تعيشوا عالكراديش،
وكلوا ملح وتِبن وحشيش،
وخذلك شوية بخشيش،
وخليني اتبحبح واعيش،
وحِلّ عني يا درويش،
بقلم أحمد ابراهيم الحاج
29/4/2006م