منتديات خاراس الرسمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    أحلام مشروعة لكنها ممنوعة

    أحمد ابراهيم الحاج
    أحمد ابراهيم الحاج

    {{ كبار الشخصيات }}


    {{ كبار الشخصيات }}


    الجنس : ذكر
    البرج : الحمل
    عدد المشاركات : 231
    العمر : 72
    البلد : فلسطين - خاراس
    نقاط النشاط : 204
    الاعجاب : 4
    الدوله : فلسطين

    أحلام مشروعة لكنها ممنوعة Empty أحلام مشروعة لكنها ممنوعة

    مُساهمة من طرف أحمد ابراهيم الحاج الأربعاء 16 فبراير 2011 - 14:10

    أحلام مشروعة ولكنها ممنوعة بقلم: أحمد ابراهيم الحاج
    تاريخ النشر : 2007-03-07
    أحلام مشروعة ولكنها مكبوتة وممنوعة

    .................................................................

    كل عربي يحلم بالوطن العربي الكبير ، الواحد الموحد ، المتكامل المتفاضل ، الصلب المتين ، القوي المتحضر ، الحر المستقل ، ويحلم فيه بالحرية الفكرية والإقتصادية ، وبالرفاهية وبحبوحة العيش ، وتقاسم اللقمة والثروة ، والتنقل فيه أثناء مواسمه بين دفءِ وبرد ، وأرض حمراء و سهولٍ خضراء ، وأرض رملية صفراء وصحراء ، ما بين بساتين الزيتون والحمضيات ، والتفاح والرمان ، وبساتين النخيل والأعناب ، والمانجا واللبلاب والفول السوداني والموز الصومالي. إنّه حلم جميل مشروع ، يبدو في زماننا هذا كأضغاث أحلام ، نصحو منها ولا نجد لها وجوداً في الواقع والميدان.

    ولو تصورنا هذا الوطن العربي الكبير ، ورسمنا مخططاً لأركانه الأربعة ، لوجدنا كيف ضُربت هذه الأركان وما زالت تضرب ركناً ركناً. وذلك للإبقاء عليه أشلاءً وقطعاً متناثرة كما هو الحال في أشلاء المواطنين في فلسطين والعراق. وركاماً وردماً كما هو الحال في لبنان وفرقة وتفريقاً كما هو الحال في كل الأقطار.

    إن مكامن القوة في هذا الكيان العربي والتجمعات العربية المتكاملة ، يمكننا تبيانها في أركانه الأربعة كالآتي:

    • الركن الأول: العراق وبلاد الشام

    • الركن الثاني: الجزيرة العربية واليمن

    • الركن الثالث: مصر وليبيا والسودان والصومال

    • الركن الرابع: الجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا وجزر القمر وجيبوتي

    هذه مكامن القوة في البناء العربي ، فلو درسناها ركناً ركناً لنتحسس الخلل والتعثر في إكمالها وتحقيقها ، لأدركنا حجم الحقد والمؤامرة والإجماع على عدم قيامه أو حتى عدم التفكير في بنائه ، والإصرار على بقائه مفتتاً وممزقاً. وضرب كل بادرة لمحاولة البناء فيه ووأدها في مهدها ، لماذا؟

    لأن هذه الأركان الأربعة ، والتي ستحمل البناء العربي ، يجمعها اللغة ، والدين في مجملها ، والعادات والتقاليد ، والأعياد والمناسبات ، والأدب والتاريخ ، والحضارة والتراث ، والجغرافيا بتواصل الأرض والحدود ، وتكامل المناخ والتضاريس ، وتنوع الموارد الطبيعية ووفرتها ، وتوفر العقول والموارد البشرية وتجانسها وتكاملها ، وسهولة التداخل بالنسب والمصاهرة ، تلك العوامل مجتمعة تشكل أساساً متيناً وصلباً وقوياً لا يمكن توافره في أي تجمعِ في العالم ، ولو أقيم هذا البناء مدعوماً بتلك العوامل ، لتفوق على أي تجمع ، فلا يتوفر في الولايات المتحدة الأمريكية ، ولا في آوروبا ، ولا في الإتحاد السوفييتي السابق ، ولا في أمريكا اللاتينية ، ولا في الصين ولا في الهند ، ولا في كوريا بشطريها. وكل ركنِ منها متكامل في إقتصاده ، ومتجانسٌ في سكانه ، ومترابطٌ بأراضيه ، ومتكامل مع باقي الأركان الأربعة. وأن هذا الكيان لو أعيد بناؤه سوف يمسك بتلابيب الثروة في العالم ، ومصادر الطاقة ، والحركة التجارية والدورة الإقتصادية للعالم ، كما وأنه يحتوي على المقدسات الدينية للديانات السماوية الثلاثة وسوف يشكل مركز جذب روحي وسياحي ومعيشي للعالم في أغلبيته.

    ومن حول هذا الكيان العربي الكبير وعلى امتداد حدوده ، مدٌ إسلامي يتمثل في تركيا وايران والباكستان وأفغانستان ، وأندونيسيا وماليزيا ، ويتعمق في الهند والصين والفلبين ودول الإتحاد السوفييتي السابق ، ومتسلّلاً الى اوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية ، وممتداً في أعماق افريقيا ، ولو أقيم هذا الكيان يفترض أن تكون العلاقة بينه وبين هذا المد الإسلامي من منطلق الدين (الذي يشكل عاملاً مشتركاً) علاقة أخوة وحسن جوار واحترام متبادل ، ومصالح متبادلة ومشتركة تصل الى حد التكامل والإندماج والوحدة والأمن المشترك. حيث تجمعهم وحدة الشعائر الدينية والمقدسات والأعياد والتاريخ والجغرافيا واللغة العربية لغة القرآن الكريم. ومن هنا مكمن الخطر على الأعداء الممسكين بقيادة سفينة هذا العالم بعد انحسار الدولة الإسلامية وتفككها. والذين أخذوا أسباب تفوقهم من حضارة الإسلام وبنوا عليها ما هم فيه الآن. ويريدون الحفاظ على مكتسباتهم بالإبقاء على هذا الكيان العربي وامتداده الإسلامي ممزقاً ومختلفاً ومتنازعاً.

    كيف عملوا على الحيلولة دون إعادة بناء هذا الكيان العربي ومتداده الإسلامي؟

    1- العمل على تفتيت مكونات كل ركن وفصلها عن بعضها البعض: لقد تم ذلك إبان الإستعمار البريطاني والفرنسي للعالم العربي وبشكل دقيق وتخطيط خبيثً ولئيم ومبرمج ، فأثناء الإستعمار درس البريطانيون والفرنسيون النفسية العربية جيداً واستغلوا تخلفها الموروث من الحكم العثماني في أواخر أيامه ، والذي كان يدعى (الرجل المريض) ، والإستعداد العربي للعصبية القبلية ، وتداول الحكم بالوراثة بعد فترة الخلفاء الراشدين ،والتي لا تفرز الأفضل للحكم دائماً ، وكانت سبباً للفتن والإقتتال بين القبائل العربية وانحسار الدولة الإسلامية. فلو أخذنا الركن الأول ، بلاد الشام والعراق ، فبلاد الشام بموقعها تعتبر قلب هذا الكيان ، وكانت عواصماً للدولة الإسلامية إبان قوتها وحضارتها وتفوقها وسيادتها للعالم (دمشق وبغداد) ، فعملوا في هذا الركن العجائب لأهميته وموقعه ومكانته الروحية. وتطبيق المبدأ البريطني المعروف "فرق تسد" معتمدين على النفسية العربية واستعدادها لذلك ، وبإجراء تقسيمات لهذا الركن على أسس ظالمة بين التوزيعات السكانية، وذلك حسب ما جاء في بنود اتفاقية سايكس بيكو. فعملوا كتلتين كبيرتين فيه سوريا والعراق وعزلوا تلك الكتلتين عن المنافذ البحرية والممرات التجارية ، فسلخوا شريطاً ساحلياً عن سوريا وشريطاً ساحلياً عن العراق ، لصالح كيانات هشة وصغيرة ، تتركز فيها الطائفية والعرقية والأسرية والعصبية القبلية لتبقى في حاجة دائمة للحماية والتدخلات الأجنبية عندما تتطلب حاجتهم لذلك. وكان من نتائج ذلك ما نلمسه من جفاء سوري لبناني وحروب واقتتالات عربية نتجت عنه ، وجفاء عراقي كويتي وما نتج عنه من حروب مدمرة، حرب الخليج الآولى والثانية ، واحتلال العراق ومحاولة تقسيمه الجارية الآن على أساس طائفي وعرقي لترسيخ عوامل الفرقة بين أبناء البلد الواحد وما نتج عنه من حرب الفتنة الحالية في العراق الذي أصبح مستنقعاً للدم. وبذلك هدموا هرماً هاماً وأساسياً كان يشكل حائطاً قوياً لشرق البناء العربي في هذا الركن. وكذلك أضعف الهرم الثاني (سوريا) الذي لا يتحمل لوحده ثقل البناء ومكوناته . ولم يقفوا عند هذا الحد من زرع الفرقة والفتنة ، بل غرسوا خنجراً ساماً في قلب هذا الركن ، ليكون سرطاناً في جسم الكيان العربي الكبير ، من وظيفته الإبقاء على هذا الركن مفتتاً وممزقاً ومتنازعاً ، فأقاموا دولة عنصرية صهيونية في المفصل والخاصرة العربية ، لتكون جداراً للفصل ، وقاموا بتزويد هذا الكيان المصطنع بترسانة اسلحة فتاكة متطورة ، ليكون متفوقاً بمفرده عسكرياً وسياسياً بدعمهم على مجموع الأركان الأربعة. ويحول دون أي محاولة لإعادة بناء هذا الكيان العربي الكبير ، وسيفاً مسلطاً لضرب أي محاولة للتقارب أو الوحدة ، كما حصل في محاولة الوحدة بين مصر وسوريا وكل المحاولات المماثلة. وضرب المشروع الوحدوي الناصري. كما أن هذا الكيان تمدد برعايتهم وسيطر على المنافذ البحرية الإستراتيجية في هذا الركن ، وفصل بين فلسطين والأردن ، ذلك الفصل الذي يشبه تماماً الفصل بين أبناء العائلة الواحدة. وما نتج عن ذلك من حروب عربية اسرائيلية ، وحروب عربية عربية كما حدث في أيلول الأسود. وصراع مرير لا نرى له نهاية منظورة على المدى القصير. من هنا يبرز لنا واضحاً الخطر الذي يمثله الكيان الصهيوني على كل عربي في الأركان الأربعة . ويدحض نظرية البعض العربي الذي آمن بنظرية "القطر أولاً" وبدأ يبني سياسته على أساسها ، محدداً بلده بحدود ضيقة محاطة بالألغام والبارود ، ومحدداً سقف وطنه منعزلاً عن محيطه ، ومخفضاً سقف طموحه وأحلامه ، لدرجة لا تتسع له ولأبنائه وطموحاتهم وأحلامهم في العيش الكريم ، وواضعاً سداً أمام الأجيال القادمة ، يمنعها من التحرر الفكري والوطني بالإنتشار في موروث الأجداد منطلقاً من حقه ومشروعية حلمه ومحاولة إنجازه. ومنتظراً الخطر ليمتد اليه ليبدأ في مقاومته بدون اتخاذ أسباب الوقاية من هذا المرض الداهم. تماماً كحال إخوة يسكنون عمارة ، واندلع حريق في شقة أحدهم ، واغلق الباقون شققهم دون أن يهبوا لنجدته ، فوصلهم الحريق وبدأ يلتهمهم شقة بعد الأخرى بالجوار حتى أتى على كل العمارة وساكنيها.

    2- الركن الثاني (الجزيرة العربية واليمن) لا يخفى على أحد مدى تأثر هذا الركن بالعصبية القبلية ، وذلك لعوامل الطبيعة ، وظروف العيش قبل اكتشاف النفط ، والإعتماد على الرعي والتنقل وقساوة الحياة والبيئة ، فعمدوا الى منح الإستقلال لأهله على شكل كيانات هشة تعتمد على النظرة القبلية ، والتعصب للعشيرة ، فأنشؤوا أنظمة عائلية عشائرية ، الولاء فيها للقبيلة والعشيرة بنظرة ضيقة ومحصورة ومفتته. وحتى أن الكيان الكبير المتمثل في المملكة العربية السعودية الذي وحد أرجاءه الملك عبد العزيز رحمه الله ينظرون اليه بنظرة حاقدة ويخططون الى تقسيمه الى كيانات متعددة تعتمد على القبلية والطائفية وكل أسباب الفرقة والفتنة. وكانت النزاعات السعودية اليمنية على الحدود ، والنزاعات السعودية القطرية والقطرية البحرينية.

    3- الركن الثالث (مصر وليبيا والسودان والصومال) لاحظنا كيف ضُرِبَ المشروع الناصري بضربة قاصمة في حرب 1967 من قبل اسرائيل وما تلاه من خروج مصر من دائرة الصراع العربي الإسرائيلي باتفاقية كامب ديفد التي جعلت من كل تقارب في هذا الركن من المحرمات ، ولاحظنا فتور العلاقات بين مصر وليبيا ومصر والسودان ، وليبيا والسودان وما يحدث للصومال والسودان من مؤامرات ومحاولات تقسيم وتفتيت بعد ضرب وتحييد مكمن القوة ومركز الجذب الرئيسي في هذا الركن ألا وهو مصر بقوتها وثقلها العسكري والثقافي ومحاولة إثارة الفتن فيها بين المسلمين والأقباط ، حيث كانوا يعيشون فيها بأخوة مثالية لم نسمع بهذه التقسيمات إلاّ حديثاً ولم يخطر على بالنا وجودها في المجتمع المصري أبداً طوال القرن التاسع عشر ومعظم القرن العشرين.

    4- الركن الرابع (الجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا والملحقات) في هذا الركن يبدو جلياً الخلاف الجزائري المغربي بين اكبر قوتين فيه على الصحراء المغربية الجزائرية ، وبين نظام ملكي ونظام جمهوري ، وما حدث في الجزائر من عوامل الفتنة والفرقة بين أبناء البلد الواحد ، حوادث القتل والتدمير لهذا البلد النفطي وبلد المليون شهيد الثائر الذي كان يطمح للنهوض والتقدم العلمي ، ولكنه ضُرِب في القلب لأنه والمغرب يمثلان واجهة العروبة والإسلام على القارة الآوروبية والبوابة الخطرة على اوروبا المستعمرة. فكان لابد من إضعافها والعبث فيها لكي لا تقوم لها قائمة. وما حدث من تسلل اسرائيلي الى موريتانيا لكي تقف اسرائيل على حدود المغرب العربي لترصد أي تحرك نحو التقارب وتضربه في مهده.

    5- خلق عوامل التنافر والتنافس على الزعامة بين بين أقطاب الأركان الأربعة إذ لكل ركن مركز ثقل وعامل جذب قوي للآخرين ، وبدا ذلك بوضوح بين القاهرة وبغداد بعد قيام الثورة في مصر ، وعدم تلبيتها للشروط الأمريكية لتكون الشرطي الأمريكي في المنطقة العربية وقيادة العالم العربي في الحومة الأمريكية الصاعدة ، واتجاه الغرب الى نوري السعيد لإقامة حلف بغداد ليكون الذراع العربي الضارب للذراع العربي الآخر ، وبعد فشل حلف بغداد بالإنقلاب الشيوعي وما نتج عنه من تصادم بين القاهرة وبغداد عندما حاول عبد الكريم قاسم ضم الكويت. كما ظهر تنافر بين القاهرة والرياض في عهد زعيمين عربيين كبيرين لا نشك في وطنية كل منهما (جمال عبد الناصر والملك فيصل رحمهما الله) ، وما حدث من تصادم عسكري بين القاهرة والرياض في اليمن ، فلو وضعا يديهما ببعض لكان للأمة شأن آخر ، ثم ايقاظ روح التنافس على قيادة الوطن العربي بين تلك الأقطاب العربية المؤثرة ، تنافس بين القاهرة وبغداد وتنافس بين القاهرة والرياض كانت نتائج هذه التنافسات تعميق الخلافات وعوامل الفرقة والتفتيت.

    6- الإستجابة العربية لدسائس ومخططات المستعمرين والطامعين من أجل ترسيخ عوامل الفرقة والفتنة استناداً الى أرضية العامل الخامس المذكور أعلاه وانطلاقاً من الجهل والتقسيمات المصطنعة والعصبية القبلية وقصر النظر والتخلف الموروث عن حقبة الإستعمار وتلونه وتنوعه من بريطاني الى فرنسي الى ايطالي والتلوث الثقافي من تلك الحقبات الإستعمارية للأمة. وبالتالي وقوع الأمة في الفخ الذي نصب لها لتبقى في دوامة العنف والتفرقة والإقتتال.

    7- الأستعمار الإستيطاني البغيض في قلب الأمة (فلسطين) والذي ألقى بظلاله على الأمة من المحيط الى الخليج ، وتهديده لتلك الكيانات العربية الهشة الضعيفة المجاورة وامتداد يده الطولى الى الدول القريبة وحتى النائية كضرب المفاعل النووي العراقي وضرب قادة الثورة الفلسطينية في لبنان وتونس ، والذي بدوره سبب اختلافات في الرؤى العربية في كيفية مقاومة هذا الوباء السرطاني المستشري والمتقدم علينا علمياً وتقنياً وتخطيطا وإعداداً وتجهيزاً للمعركة ، ما بين مؤمن بحل عسكري وما بين مؤمن بطريق المراحل بالمفاوضات ، مما أدى الى تشتيت قوانا المقاومة وإضعافنا أمامه الى درجة الإستسلام والإحباط وفقدان الثقة في مواجهته والتصدي له. والإعتراف بالهزيمة علناً والسعي لإرضائه وكف بلاءه عنا وتقديم التنازلات الواحدة تلو الأخري الى درجة العري.

    8- غياب صحوة الهزيمة لدى الأمة ، فكل الأمم تصحو من هزائمها مستفيدة من أخطائها ، والأمثلة كثيرة ، اليابان وألمانيا والصين وكوريا وأخيراً الهند وايران ، وتنهض من كبوتها مسلحة باتخاذ العبر والدروس لتصحيح مساراتها الخاطئة إلاّ أمتنا العربية فإنّ الهزائم تترسخ في عقولنا وفكرنا ، وبدلاً من أن نغير ما بأنفسنا وبفكرنا نغير بمظهرنا ومناهجنا واساليبنا من أقصى اليمين الى أقصى اليسار وننحرف 180 درجة وننعطف بدون ثبات على الثوابت والمباديء الوطنية ، ولا نقايض أوراقنا مع صناع القرار بمصالحنا الوطنية لأن تلك المصالح تجزأت الى عدة أوطان وكيانات تريد الحفاظ على وجودها كأنظمة حكم ، وأصبحت المقاييس منطلقة من مصالح نظام الحكم وديمومته على حساب المصالح الوطنية العليا والكبرى.

    في المحصلة نستنج أن عوامل هزيمتنا لا تتعلق بالأعداء فقط ، وإنما جزءٌ كبير منها يتعلق بنا ، ليست أسباب الهزيمة في قوة أعدائنا ، إن أسباب الهزيمة جلّها في ضعفنا وفي ضعف إرادتنا على النهوض من الهزيمة ، وقلة حيلتنا وتثاقلنا نحو التقدم ، وركوننا الى تغير موازين القوى بقدرة قادر لتكون في صالحنا بدون الأخذ بأسباب ذلك ، وإلى معتقدات دينية لا تتحقق إلاّ بالعمل والنهوض ، ولن يهبها لنا الله مجاناً حيث لم يهبها لرسله مجاناً. فالنستيقظ من أحلامنا ونومنا العميق ، ونغير ما بأنفسنا حتى يغير الله حالنا لنستحق النصر.

    بقلم أحمد ابراهيم الحاج

    18 شباط 2007
    جميع الحقوق محفوظة لدنيا الرأي © 2003 - 2010



    اياد النمراوي
    اياد النمراوي

    { مشرف }


    أحلام مشروعة لكنها ممنوعة Stars15


    الجنس : ذكر
    البرج : الجدي
    عدد المشاركات : 2028
    العمر : 46
    البلد : الاردن
    نقاط النشاط : 982
    الاعجاب : 7
    المهنة : أحلام مشروعة لكنها ممنوعة Accoun10
    الدوله : فلسطين

    البطاقة الشخصية
    my sms:

    أحلام مشروعة لكنها ممنوعة Empty رد: أحلام مشروعة لكنها ممنوعة

    مُساهمة من طرف اياد النمراوي الأربعاء 16 فبراير 2011 - 15:13

    انشاء الله

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 20 سبتمبر 2024 - 13:38