منتديات خاراس الرسمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

3 مشترك

    آمنة و خليل/الجزء الرابع عشر

    أحمد ابراهيم الحاج
    أحمد ابراهيم الحاج

    {{ كبار الشخصيات }}


    {{ كبار الشخصيات }}


    الجنس : ذكر
    البرج : الحمل
    عدد المشاركات : 231
    العمر : 72
    البلد : فلسطين - خاراس
    نقاط النشاط : 204
    الاعجاب : 4
    الدوله : فلسطين

    آمنة  و خليل/الجزء الرابع عشر Empty آمنة و خليل/الجزء الرابع عشر

    مُساهمة من طرف أحمد ابراهيم الحاج الأربعاء 9 مارس 2011 - 8:59

    آمنة وخليل / الجزء الرابع عشر
    ................................................
    كان خليل قد وُعِد من القيادة القطرية للحزب في (فلسطين) بالحصول على بعثة دراسية لإكمال دراسته الجامعية في سوريا بعد حصوله على الثانوية العامة. ولكن حدث ما لم يكن بالحسبان بعد دخوله المرحلة الثانوية بقليل، وتلاشت آماله وطموحاته لاتخاذه موقفاً معارضاً لقيادة الحزب الإنقلابية على الوحدة ، ومعاضداً لأمين الحزب القطري السابق والذي عزل لتقربه من النظام المصري ولإيمانه بضرورة العمل الكفاحي المسلح ضد المحتلين، وتغليبه القومية على الحزبية ، ففي 28 أيلول 1961م حصل انفصال الوحدة السورية المصرية ، وحدث شقاق وخلاف بين معظم الأعضاء في فلسطين والقيادة القومية في سوريا ، حيث كان المعترضون بفلسطين يدعون الى ذوبان الحزب في بوتقة جبهة عربية شعبية موحدة ، وقد تقاربوا مع القيادة المصرية بعد الإنفصال ، ثم تم فصل المعترضين من عضوية الحزب ، وكان قد تم تعيين أميناً قطرياً جديداً للحزب على إثر خلاف القيادة القومية مع الأمين القطري السابق الذي واجه القيادة والمؤسسين في دمشق بكل جرأة مبيناً لهم انقلاب الحزب على المباديء والشعارات ، وذهبت توصية القيادة القطرية لخليل بالحصول على بعثة دراسية أدراج الرياح ، وتبخرت آمال خليل بإكمال دراسته الجامعية. فقد شكل الإنفصال صدمة عنيفة وشديدة له ، ولكل الفلسطينيين المنتمين للحزب الاّ القليل منهم من استمروا يتبعون القيادة القومية ، وكان صدمة لعموم الشعوب العربية كلها وعلى رأسها الشعب الفلسطيني الذي كان يحلم بالتحرير والعودة على يدي هذه الوحدة ، ويبني عليها آمالاً عظيمة، ولم يخف خليل تأييده لتوجهات المعترضين في فلسطين وانتقاده للإنفصال وتأييده للقيادة المصرية وللأمين القطري السابق وانخراطه في صفوف المعارضين ، مما أدى الى فصله هو الآخر من الحزب نظراً لعدم التزامه بخط القيادة القومية في دمشق. حيث كان انتماؤه للحزب في نطاق بحثه عن وطنه وقضيته لا أكثر وليس للتخطيط لإنقلابات على نظم عربية من أجل بسط نفوذ الحزب على دول عربية أخرى ، ولكنه عندما أدرك تغليب المصالح الحزبية الضيقة وعلو تلك المصالح على الشعارات والأهداف السامية في دستور الحزب ، آثر إعادة النظر في اختياره للطريق المؤدي لأهدافه الوطنية من أجل رفع الضيم عن وطنه وأهله. خاصة بعد أن تم رفض تقريره عن تكوين جبهة مقاومة في فلسطين. وتذكر كلام استاذه في ترقوميا ، استاذ التاريخ والجغرافية من قرية دير ياسين والذي قال لهم بالحرف "إن فلسطين لن تحرر الاّ بدماء أبنائها وأهلها ، وبدعم من أشقائنا العرب واخواننا المسلمين بالمال والسلاح لذلك يتطلب منا الجهد والعمل والمبادرة ، لنكون بمثابة رأس الحربة في معركة الأمة من أجل التحرير ، ولا يجب أن ننتظر المبادرة من الجيوش والشعوب العربية ، ويجب أن نقوم دوماً بتحريك قضيتنا من حالات الركود التي تعتريها ، وكما قال المثل (ما بحرث الأرض الاّ عجولها)".
    وقلّت أعداد المنتسبين للحزب في فلسطين ، نظراً للروح الإنفصالية للقيادة القومية للحزب في سوريا وانعزالها عن التوجه الشعبي العربي العام والعارم بانقلابها على الوحدة متناغمة مع معارضي الوحدة والقومية العربية الذين كان على رأسهم النظام العراقي بقيادة عبد الكريم قاسم لغاية ذاتية في نفسه لم يُفهمها للملأ ولم يتفهمها الناس في ذلك الوقت ، وكذلك بسبب رفضها الدعوات من الأحزاب اليسارية والقومية لتكوين جبهة توافقية قومية شعبية موحدة تضم البعثيين والقوميين والشيوعيين لمقاومة المحتلين ، وتركيزها على العمل السياسي من خلال حراك الجماهير بإثارة الفوضى الخلاقة في مفهوم القيادة ، ومن جانب آخر كان للأحداث الدموية التي قام بها نظام عبد الكريم قاسم في العراق من خلال تنظيم الضباط الوطنيين على غرار تنظيم الضباط الأحرار بمصر ، وذلك بإعدامه ثلة من القوميين العرب بحجة محاولتهم الإنقلاب على نظامه أثراً واضحاً في عزوف الناس عن الأحزاب. فقد تفرد بالحكم ونحّى جميع رفاقه وشركائه بالإنقلاب وخاصة صديقه الوفي والقديم وشريكه المهم في الإنقلاب عبد السلام عارف الذي حكم عليه بالإعدام وخفف الحكم تدريجياً الى إقامة جبرية ، وأخيراً ابعده ونفاه سفيراً في ألمانيا ، وكلاهما شارك في حرب فلسطين عام 1948م ، فعبد الكريم قاسم كان في بلدة كفر قاسم بفلسطين ، وعبد السلام عارف كان في مدينة جنين حيث كان للجيش العراقي دوراً مهماً في تحريرها من العصابات الصهيونية التي تمكنت من إحتلالها. وكانت لهما لقاءات في فلسطين على الرغم من بعد المسافة بينهما ، ونادى قاسم بنفسه الزعيم الأوحد وألغى جميع الأحزاب ، وحارب العصبية القبلية وأبقى على الحزب الشيوعي فقط ، واستوزره واستنصر به وهمش غيره من الأحزاب. وحل المجلس الوطني وألغى الإنتخابات الرئاسية ونصب نفسه رئيساً وزعيماً أوحداً للبلاد ونصب أقاربه ليساعدوه في الحكم ، فقد كان عارف ميالاً للقومية العربية المتدينة بعكس قاسم الذي كان ميالاً للإشتراكية الشيوعية الماركسية ،حيث كان ينحدر من عائلة فقيرة معدمة وكانت الإشتراكية بالنسبة له الحل الأمثل للفقر وتحقيق العدالة الإجتماعية والغاء الطبقية ، ولا يكمن الحل في الوحدة والقومية العربية في نظره. وأبرم اتفاقية دفاع مشترك مع الإتحاد السوفيتي ضارباً ً بالقومية العربية عرض الحائط. ولا تشكيك هنا في وطنية كل منهما ، فكلاهما كان وطنياً يحب وطنه، وكان من المفروض أن يحل الخلاف بالحوار والتوافق وليس بالإقصاء. وكان قاسم من أشد خصوم الرئيس جمال عبد الناصر خاصة بعد تبيان نواياه ومحاولته ضم الكويت للعراق في تنافس على زعامة الأمة ، وكان من مناهضي الوحدة السورية المصرية ، وعاش نظامه في عزلة عربية وعداء مع معظم الزعماء العرب ملوكاً وأمراء ورؤساء ، والذين كانوا هم أنفسهم أيضاً يعيشون في معركة خلافات مستعرة فيما بينهم في ذلك الوقت ، ووصل به الحد الى إلغاء عضوية العراق من جامعة الدول العربية. مما أثار الشكوك في نفوس الشعوب العربية حول تحقيق مشروع الوحدة العربية. وأثار الشكوك في التنظيمات الحزبية التي تهدف للوصول لسدة الحكم والنظر لمصلحة الشعب من خلال نظرة الحزب الضيقة والمصالح الشخصية للقيادة في حبها بالسلطة والزعامة المطلقة التي تخلو من الآفاق الواسعة ، والتي لا تستظل بمظلة المصلحة الوطنية والقومية العليا الاّ في الخطب والشعارات البراقة التي تلهب المشاعر والأحاسيس الوطنية دون أن تبل ريق شعوبها بقطرة من الماء ، وذلك بتنفيذ شعار واحد من الشعارات المرفوعة ، وخاصة فيما يتعلق بقضية فلسطين. وكانت ثقافة إطلاق الخيانة العظمى على المعارضة وعلى الآخر شيئاً سهلاً يصل الى حد إعدام الرفيق لرفيقه والأخ لأخيه دون رحمة أو شفقة.
    وفي معرض تفسيره لآمنة في أحد لقاءاتهما بالكرم حول الإنفصال قال خليل : لقد حصل الإنفصال وبغض النظر عن المتسبب نتيجة لتصادم الديمغرافية المختلفة المشارب الثقافية مع الجغرافية المقسمة ، فقد تقاطعت الشعارات وتماثلت وتشابهت ولكن تنافرت المصالح الوطنية الجغرافية والأهواء والمشارب الديمغرافية ، وكذلك المصالح الحزبية الضيقة تحت مظلة النظامين العسكريين الحاكمين لكل من القطرين (سوريا ومصر) ، وما ينجز بسرعة نتيجة لردات الفعل والهيجان العاطفي والظرف السياسي ، سيهدم وينتهي بسرعة عند انتهاء الظرف المؤدي للقاء ، فالديمغرافية المصرية ما زالت متأثرة بالثقافة البريطانية نتيجة للإحتلال البريطاني ، ونظامها السياسي والإداري ما زال متأثراً بها وبمخلفاتها ، ولا ننسى الجذور الممتدة من أطلال الحضارة الفرعونية القائمة في مصر ، والتي تحب السيطرة والدكتاتورية ، وما ورثته للمصريين من نظام الإقطاع وتحكم القلة بالكثرة وحقد الكثرة على القلة وتأليه الحاكم. والديمغرافية السورية ما زالت متأثرة بالثقافة الفرنسية نتيجة للإحتلال الفرنسي ، ونظامها السياسي والإداري ما زال متأثراً بها وبمخلفاتها ، وكان الإحتلال الفرنسي أشد خطورة وقسوة من غيره من قوى الإستعمار والإمبريالية فيما يتعلق بالجانب الثقافي للشعوب ، وكان يريد دمج الدول المستعمَرة بالإمبراطورية الفرنسية حتى وصل الأمر ببعض قادتهم بالمطالبة بتمدد مركز الإمبراطرية الفرنسية من باريس الى الجزائر والإستيطان فيها. وإن أثر الإستعمار الفرنسي يتجلى واضحاً في دول المغرب العربي ، حيث تم تغريبهم عن دينهم ولغتهم العربية ، وأصبحت اللغة الرسمية في هذه الدول هي اللغة الفرنسية ، ولا تجدين من يتحدث العربية الاّ القليل ، وعلى الجانب الآخر لا ننسى امتداد جذور الحضارة الفنيقية في سوريا ذات العقلية التجارية الحرة ، والتي تتنافى وتتناقض مع نظام الإشتراكية المستورد على علاته والمطبق عشوائياً دون مواءمته مع الثقافة والتراث العربيين ودون تدجينه في البيت العربي ، فأصبح كالقط البري الكبير بالسن والذي لم ينشأ في البيت منذ الصغر ، والمحشور قسراً وغصباً عنه لتدجينه بالبيت العربي ، فيتحول الى عدو ينقض على وجه صاحب البيت انتقاماً لحشره غصباً ، وتم ذلك من الثائرين والمنقلبين على النظم العربية انتقاماً من الرأسمالية الظالمة والمُستعمِرة للشعوب العربية ، ومن الإقطاعية السائدة فيها وعليها ، وهذا الإنقلاب المفاجيء من الرأس الى العقب دون تخطيط وتريث وتحضير ، يثير الفوضى ويستفز مشاعر الإنتقام ، ويسبب التشقق والخلل الإجتماعي بالمجتمعات ، ويلغي التناقس الشريف المشروع بين البشر، وبالتالي يقتل التحفيز للعمل والإنتاج ويخفف المشاعر الوطنية ، كما وأن البريطاني والفرنسي خصمان لدودان متنافسان متنافران بالرغم من اتفاقهما علينا كصديقين لدودين وتقسيم أرضنا بينهما ، ولا شك بأن تنافرهما سينعكس على الشعوب التي يستعمرانها، ويلقي بظلاله على نفوس الناس ، ويسعى كل طرف الى إبعاد ما كان يستعمره عن ما كان يستعمره الآخر ليبقي لنفسه السيادة عليه ، وما زلنا نعاني من هذا التقسيم الجغرافي والغزو الثقافي الذي يستهدف هدم ثقافتنا ، وما زال تأثيرهما على الحالة السياسية بالرغم من رحيلهما ، ولا نتوقع أن نتخلص من ذلك بسهولة وسرعة ، وبديهياً يجب الاّ ننسى دورهما في الوقوف بكل الإمكانيات ضد أي وحدة عربية بين الأقطار العربية لأنها تهدد مصالحهما في المنطقة، ولا شك بأنهما عملا كذلك على تحقيق الإنفصال بكل ما يملكان من نفوذ وقوة وعملاء وحلفاء لهما ، ويجب أن لا ننسى أيضاً ما كانا يسديانه من نصائح للإمبراطورية الأمريكية الناشئة والتي بدت بأنها سترث الإمبراطوريتين. وأن الإستقلال العربي في كيانات مختلفة بنظمها السياسية المتنافرة على أسس قبلية وحزبية ما زال مشوباً ونيئاً ومشكوكاً في صحته ونواياه ، لذلك سينتج عنه كيانات هشة تابعة لمانحي الإستقلال وتمثل ظلالهم على الأراضي العربية وبالتالي يسهل اختراقها من قبل الأعداء ، ولا يمكن أن تتحد في الوقت الحالي بالسهولة التي نتخيلها لكي تداعب أحلامنا في الإستقلال والتحرر التام ، سيما ونحن ما زلنا نعاني من التخلف والجهل والفقر والمشاكل الإجتماعية والإعتماد على غيرنا في طعامنا وشرابنا ، كالغريق المترنح الذي نجا من الغرق ، ويفرغ المنقذون ما دخل في بطنه من مياه البحر المالحة والخانقة لروحه ، فما بالك في حريتنا السياسية في ظل هذا الصراع على النفوذ بين القوى الكبرى التي تسبقنا عقوداً في نهضتها وتطورها وقوتها العسكرية. ومشكلتنا نحن الفلسطينيين مختلفة عن غيرنا من الكيانات العربية ، لذلك يجب أن ينصب تفكيرنا وعملنا على حل قضيتنا أولاً والإمساك بزمامها مستفيدين من كل جهد ودعم عربي واسلامي وعالمي يتعاطف معنا. لن نقدر على مواجهة مشاكلنا ومشاكل الأمة التي نحن جزء منها في آن واحد ، ونحن نعاني مما تعاني بالإضافة الى معاناة التشريد والإغتصاب والإحتلال لأرضنا. ولن نقدر أن نكون فلسطينيين مئة بالمئة ، لأننا لا نستطيع تحمل عبء المؤامرة الدولية الكبرى التي حيكت ضدنا لوحدنا ، فليس أمامنا الاّ أن نكون فلسطينيين عروبيين مسلمين لكي نجمع بني جلدتنا من العرب ، وإخواننا من المسلمين حولنا ليعينوننا على هذا الحمل الثقيل على كواهلنا. ومن الخطأ أيضاً أن نربط حل قضيتنا بحل القضايا العربية المعقدة والشائكة بانتظار تحقيق الوحدة العربية التي تبدو كالسراب ، لا بل هنالك منا وفينا من ينادي بدائرة أوسع من ذلك وهي الوحدة الإسلامية المستحيلة على جغرافيا مقطعة ومسطحة في هذه الظروف ، ويضعها في اولوياته قبل الإستقلال الوطني وقبل حل قضيتنا ، وينظر لقضيتنا من منظور اسلامي واسع الأفق وبعيد عن الواقع الراهن ، ويفتقد لآليات التنفيذ ومقومات النجاح ، وعلى جغرافيا متباعدة ومقطعة الأوصال ومختلفة الهويات والمشارب الثقافية والحضارية ، ولا نستطيع أن نرى فيه بارقة أمل لحل قريب في أمة إسلامية مختلفة المشارب الثقافية وعلى هذا التباعد والتسطح الجغرافي. وإن ما يميز الحركة السياسية الوطنية في فلسطين عن مثيلاتها من الدول العربية هي الثقافة السياسية الإنسانية والمدنية بطبعها والنابعة من الشعور الوطني للإنسان الفلسطيني الجريح والمشرد عن وطنه وتعلقه بهذا الوطن الجميل ، تلك الثقافة التي تؤمن وتطمح بتطبيق الشعارات على أرض الواقع في سبيل تحرير وطنهم السليب ، في حين كانت الثقافات السائدة لدى القيادات وأنظمة الحكم العربية حديثة الإستقلال هي ثقافة سياسية عسكرية قبلية وحزبية وفئوية وشخصانية تتنافس وتتصارع على السلطة واختطافها والإستئثار بها. فكل الأنظمة العربية وقياداتها من أصول عسكرية طامحة للحكم ، وكثير منها وصل الى الحكم بمساعدة المستعمرين وعلى حساب دورهم في القضية الفلسطينية ، لتحويله الى الإتجاه السالب وأضعف الايمان منعه من ممارسة الدور الإيجابي الطبيعي والمنطقي المنتظر منه بحكم الأخوة ، وهنالك بعض الأنظمة العربية وصلت الى الحكم على حساب قضيتنا مقابل التخلي عنها والعمل في عكس مصالحها ، لذلك كانوا يزرعون أتباعهم وأقاربهم من الجهلة المرتزقة في الجيش للحفاظ على سلطانهم ليس الاّ ، ويستبعدون العقول الوطنية المدنية النيرة من القوى الوطنية الخالصة، ويحقنون شعوبهم بالعقلية العسكرية والقبلية والحزبية والفئوية لترسيخها في الشعوب من أجل أن تكون لهم الكلمة العليا في حسم الأمورلصالحهم ، وكانت ثقافتهم تفتقر الى الوعي السياسي وبالتالي تفتقد حسن استثمار الطاقات الوطنية لتصب في المصلحة الوطنية العليا. وكانوا جميعهم يستخدمون فلسطين وقضيتها كمادة تسويقية لهم ، للوصول الى رأس هرم السلطة والحفاظ على القمة بنزعة فئوية وحزبية وقبلية ضيقة لا يهمها الاّ مصالحها الشخصية. وصارت فلسطين وعلمها شعاراً مرفوعاً لكل حزب حاكم ، ولا شك بأن الساحة الفلسطينية سوف تتأثر بهذه الثقافة وتصاب بالعدوى نظراً لقلة الإمكانيات ، ولضيق الهوامش والمساحة التي يتحرك بها الفلسطيني في وطنه العربي الكبير باحثاً عن المتنفس والعلاج لرئته الوطنية المصابة مباشرة بالعلة الصهيونية ، والمختنقة في ظل الثقافة العربية العسكرية الدكتاتورية التي جيرت القضية لصالحها بدون تفويض من أصحاب الحق في تلك القضية. وأخشى أن تنعكس علينا هذه الجينات العربية في المستقبل ، وترثها أجيالنا القادمة ، وتؤخر موسم الجني والحصاد لمحصلة نضالاتنا وتضحياتنا وجهودنا ، وتزيد من جسامة التضحيات والخسائر في سبيل تحقيق الأهداف ، وبالتالي تؤخر موعد الإستحقاق أو تقدمه عن موعده في حالة إجهاض. تماماً كما ذهبت تضحيات شعبنا في ثوراته السالفة دون طائل. ففي إحدى مراحل ثوراتنا السابقة انقسم شعبنا ما بين مؤيد لدول المحور بقيادة الحاج أمين الحسيني وما بين مؤيد لدول الحلفاء بقيادة النشاشيبي ، وما بين طبقة الفلاحين والفقراء وطبقة الإقطاعيين والأغنياء الذين خافوا على امتيازاتهم من الضياع ، وما بين وطني ثائر ومتخاذل مت*********ء مع المستعمر من الأحزاب الإسلاموية التي كانت متغلغلة في ذلك الوقت والذين وقفوا متفرجين حتى انتهاء المعركة ليجنوا ما يتفضل به المستعمر من فتات دنيوي لا يسمن ولا يغني من جوع ، وبالتالي تعاكست الجهود والطاقات ، ونتج عن ذلك محصلة ضعيفة لنضالات شعبنا وتضحياته السخية ، وأدت قوى الإحتكاك الذاتية بين فئات شعبنا الى الى اجهاض الحمل قبل الولادة الطبيعية ، والى خسارة الجنين قبل أن يرى النور بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من رؤيته عام 1936م. وبتنا اليوم في انتظار إعادة الحمل من جديد الذي لم يتحقق بعد حتى هذه اللحظة التي نعيشها. ونعيش اليوم فترة الوحام الموهوم والحمل الكاذب من الوعود العربية التي تبدو كالسراب الخادع والتي شاركت في إجهاض ثوراتنا وتضحياتنا.
    وهنا قاطعته آمنة وقالت: ما شاالله عليك صاير خبير في السياسة ومتشائم ، وأنا بطبعي بحب التفاؤل بس للأسف كل كلامك صحيح ، لكن لا بد من العيش والحياة ، شو رايك نقلب هالموجة ، لأنوّ مخي ضاج من السياسة وهمومها ومش قادرة استوعب اليّ بصير في عالمنا العربي ، كل يوم انقلاب وكل فئة بتوصل للحكم بتنتقم من اليّ قبلها وتعتبرها خائنة ، خلينا نروِّح عن قلوبنا شوية ، وبعدين ما بقدر أظل ساكته ومستمعه ، وبصراحة انت فلتت بالحكي وما تآخذني صرت كثير برم مثل الراديو ، أعطيني الفرصة أحكي شوية ، فرد عليها خليل "طيب في كل اللقاءات السابقة كنت إنت دايماً تحكي وأنا أسمع ، اليوم دوري بالحكي ، ماذا تريدين أن تقولي؟ ، فقالت آمنة :
    بكرة بابا وماما رح يسافروا لبيت جالا عند دار عمتي صفية ، ورح أظل أنا وسليم لوحدنا بالبيت ، فقال خليل : خير إن شاالله شو في ، فقالت آمنة: ماما على وش ولادة ، وبصراحة ما هي راضية تولدها الداية ، بدها تولد بالمستشفى ، وانت عارف المسافة من البلد للخليل اكثر من عشرين كيلو والمواصلات صعبة ، والباص قديم ومش تحت الطلب ، والطريق وعرة ومش مزفتة ، ما بتلحق تروح للخليل بالسلامة إذا صار الها اشي بالليل لا سمح الله ، أما من بيت جالا فالمسافة قريبة جداً لبيت لحم ، والمواصلات أسهل بكثير، وبعدين هي طولت لما حملت بعد أخوي سليم من خوفتها ورعبتها أيام النكبة ، ورح تكون ولادتها صعبة هالمرة. فقال خليل " إن شاء الله تولد وتقوم بالسلامة وتجيب صبي نشمي مثل سليم" ، فقالت له "فال الله ولا فالك ، إن شاالله بتجيب صبية من شان ما أظل وحيدة". فقال لها خليل "يا عمي انتو جماعة راقيين ، أمك بدها تولد بالسبيطار ، مين قدك ، أي أمي بتولد بدون داية وهي ماشية " فضحكت آمنة وقالت :ايش يعني سبيطار ، فقال لها : بلهجة قريتنا اليّ أخذناها من الأتراك يعني المستشفى". وطلبت منه أن يعلمها مصطلحات أخرى للقرية فقال : الحكيم يعني الدكتور ، والتمرجي يعني الممرض ، الأطمبيل أو الطرمبيل يعني الباص ، والجفرة يعني السخلة (بنت العنزة) لما بصير عمرها أكثر من ست شهور لغاية الحولين (يعني سنتين) وتطلق على البنت ما بين سن اربعطعش الى ستطعشر سنة ، والجدعة يعني بنت الضان لما يصير عمرها أكثر من ست شهور مثل الجفرة ، والكبش يعني ذكر الضان ، والثني أو التيس يعني ذكر المعيز ، والجاجة بتقرق يعني بدها ترقد على البيض وتفرخ ، والعنز الحوّا يعني العنزة اليّ على أذنيها وفكيها خطوط صفر ، والنعوقة يعني النعجة اليّ بتقود القطيع ، والمساة يعني معدة الماشية الصغيرة وتستعمل من قبل الرعاة لعمل الجبنة في البر، العِدّ بعني نبع الميّة ، ،والمنساس يعني العصاة الطويلة للدواب وهي تحرث الأرض، والمنخاز يعني عصاة براسها مسمار لحفز الدواب على السرعة وخاصة الحمير يعني مثل الغيارات بالسيارة ، والمِقثاة يعني الأرض المزروعة خضار مثل الفقوس والكوسا مأخوذة من القثاء ، والقصَل يعني القش الطويل أطول من التبن بعد الدرس خاصة درس الشعير ويستعمل في الطابون لإشعال النار في الزبل ، الدّقران يعني أداة لخفق الحصاد وتحريكه أثناء درسه وهي كاليد بأصابع من حديد وعصاة خشبية ، المذراة مثل الدقران بس أصابع خشبية تستعمل لذرو القش وفرزه عن الحب ، اللوج يعني ما تُصمد عليه العروس مع عريسها (الصَّمدة في ليلة الدخلة) واللوج عبارة عن طاولة كبيرة وعليها كرسيين زان بجلس عليها العرسان وإذا ما في زان بجيبوا كراسي قش من القهوة ويُصمد على اللوج العرسان وبكون غيرهم يغني ويرقص إلهم ، الجلوة بعد الصمدة يعني العروس بتتجلّى للعريس وبتغيِّر فساتينها وبترقص قدام العريس وما بحضر الجلوة الاّ النسوان ، واستطرد يقول "عقبال عندنا يا رب ننصمد على اللوج" ، وهنا تدفقت الدماء لوجنتي آمنة معبرة عن نفس التمنيات في واقع الحال ولكنها مشوبة بخجل وحياء أشاح بنظرها عن خليل الى الأرض ، ولكن خليل تمادى قليلاً وبجرأة لم تكن معهودة في بواكير الحب وأكمل وقال "اللباس يعني السروال الطويل للرجل والأقصر للمرأة" ، وهنا قالت له آمنة مازحة وخجلة "لا تقل أدبك وخليك محترم ، وكمل بدون بياخة وقلة حيا" ، فاستطرد وقال ، والدِّكة خيط غليظ شوية يُربط به اللباس لتثبيته على الخصر ، وهنا تناولت آمنة حصاة صغيرة عن الأرض ورمت بها برقة ورفق على صدر خليل وقالت له "والله إذا بتظل تتبايخ الاّ أروِّح"، فقال لها "ضرب الحبيب زبيب ، ولا حياء في العلم والتراث ، ولكن من شان خاطرك خلاص بتوب ، ووضع اصبعه على فمه وقبّله ثم وضعه على جبينه وكرر ذلك ثلاث مرات معلناً التوبة" وأكمل : قريد العش يعني العصفور الضعيف بين إخوانه في العش ، الفاردة يعني زفة العروس لما تروح تجيب العروس من بيت أبوها لبيت عريسها ،الفيد يعني المهر ، الصفاح يعني كتب الكتاب أو عقد الزواج ،كسرة الصفرة يعني الفطور ، والهِِشّة يعني جرة المية مصنوعة من الفخار ، والمِقر يعني الغدير ، والقشمير يعني حزام المرأة من القماش الكشميري ، والسّبال يعني البكلة للم الشعر ، والقَطبة يعني الرز واللحم (المنسف) ، والقوطة يعني سلة صغيرة لحفظ الخبز وأحياناً تلقيط التين ، والسّبتة سلة لتلقيط العنب والتين ، والحصيرة تعني سجادة من القش او القصب ، والصليبة يعني كومة حب القمح على البيدر (الجرن) ، والكفكيرة يعني المكيال اليّ ببيع فيه الدكنجي السكر والرز والحبوب ، والخابية تعني خزانة من الطين لحفظ الأطعمة ، والنير يعني ما يوضع على رقاب الدواب للحرث وهو من الخشب ، والمشاية يعني الكندرة وطبعاً ما في كنادربطلقوها على الكوشوكة ، والجودل يعني الفرشة ، والمخدة يعني الوسادة اليّ بتخبي فيها أمي المصاري ، وهيّك عرفتي ، وإذا انسرقت أمي بتكوني انت السارق ، وعلى فكرة خذي هالنكتة بهالمناسبة
    "كان جوز أختي أمينة يشتغل سواق على ترك لواحد مسيحي من بيت لحم بين القدس وعمان، ويوفر مصاري مع أمي من شان يبني بيت ، ومرة امي حكت لأختي عزيزة قبل ما تتزوج تنظف وتعزل البيت ، وكانت المخدة اليّ بتنام عليها عزيزة قديمة وبدها تغيرها وأمي مش راضية لأن الميزانية ما بتسمح ، فراحت عزيزة ورمت المخدة على المزبلة من شان تجبر امي على عمل مخدة جديدة عند المنجد ، ولما إجت أمي وفقدت المخدة ، انجنت وصارت تصرخ بأختي ، وتقول : سوَّدتِ وجهي يا قصيفة ، الله يعدمني إياك ويقصف عمرك يا بعيدة ،ولحقت بها لتضربها ، ولما سألنا أمي عن السبب تبين أن أمي كانت تخبي مصاري جوز اختي في المخدة ، وفوراً رحنا ندور عليها بالمزبلة ولحسن الحظ لقيناها لأنو ما في سيارات بتشيل الزبالة في القرية. فضحكت آمنة طويلاً وطلبت منه أن يكمل ، فأكمل حديثه وقال : والمصفط يعني مكان لحفظ الجوادل واللحف والمخدات بعد النوم ، والمرقد مكان النوم ، والفقسة يعني الصحن الصغير للشوربة ، والزبدية يعني وعاء أكبر من الفقسة شوية ، والهِدِم يعني الطقم ، والمسطبة يعني أرضية البيت ، والعِليّة يعني غرفة كاشفة على سطح البيت ، واللامظة يعني مصباح النور على الكازأرقى من السراج ، واللكن يعني الوعاء الكبير للحمام بالمصري الطشت، والزير يعني وعاء فخار لحفظ المية أصغر من الجرة وأكبر من الشربة ، والرظف يعني الحجارة الصغيرة الملساء في الطابون داخل القحف كنا نجمعها عن السيل، والقحف يعني المكان اليّ بخبزوا فيه العجين على الرظف وهو من الطين على شكل نصف دائرة وله فوهة مفتوحة من أعلى، والمقحار يعني خشبة بحركوا فيها الرماد والزبل ودايماً لونها أسود ، والسفرطاس يعني أوعية متصلة لحفظ الطعام لارساله للحصادين والحراثين ، والخم يعني بيت الدجاج ، والقمباز يعني الكبر (الثوب الرجالي) ، والعصملية يعني الليرة الذهب ، والريال المجيدي يعني العملة على زمان تركيا ، والكريزة يعني شدة البرد اليّ تسبب الرجفان او القشعريرة ، والتحويطة يعني قراءة المعوذتين وآية الكرسي مع فتح موس الكباس وتحريكه بشكل دائري أثناء القراءة وذلك للتحويط على البيت أو الغنم أوالشخص الغائب لحمايتهم من المكروه ، الدنيا أفجت يعني وقف المطر عن النزول ،
    وقاطعته آمنة : طيب إذا سمحت إنت إفجي شوية عن الحكي ، بشوف لسانك فالت اليوم ، خليّ شوية للمرة الجاية ، انت بدك تعلمني كل العلم مرة وحدة ، وبعدين في كثير مصطلحات بعرفها من اليّ حكيتهم ، شو بتفكرني جايه من مالطة ،إكتب لي اياهم على ورقة من شان أحفظهم ،طيب والله إشي بحيّر ، ليش كل قرية بفلسطين لهجتها وتسمياتها بتختلف عن القرية اليّ بحدّها؟ ، أنا ملاحظة إن القرى الثلاثة المشتركة في الباص والمتداخلة مع بعض ومشتركة بالمدارس لهجاتها مختلفة ،
    فقال لها خليل "إنت مستقلة تأثير الحضارات والأمم اليّ تعاقبت على حكمنا من بعد دولة الكنعانيين قبل حوالي خمس آلاف سنة وأكثر، وكلها رحلت وظلينا إحنا بفلسطين وأخذنا من كل أمة حاجة. وبعدين كل قرية عاملة حالها امبراطورية وما بتعترف بالقرية اليّ بحدها فقالت له آمنة : خلاص غيِّر هالموجة واحكيلي أخبار البلد ، فقال خليل : في خبر طازة وببسط " الوزارة وافقت على دخول البنات للمدارس مختلطة مع الأولاد لبين ما يفتحوا مدارس خاصة بالبنات ، والحكومة بتنتظر من أهل البلد يتبرعوا بقطعة أرض من دون تعويض لصاحبها ، ويلموا مصاري من أهل البلد من شان يبنوا المدرسة وبعدين يتملكوها وتصير مدرسة حكومية ، بعد ما يطلعوها من ظهورنا ، وأنا شجعت ابوي يعطيهم قطعة أرض بحد مدرسة الأولاد وتقريباً شبه اقتنع ومبارح صارت طوشة بيني وبينه ، أنا بدي أخليّ خواتي الصغار وبنت أخوي حماد (خديجة وفاطمة وعايشة) يدخلوا مدرسة الأولاد وهو مش راضي ، وظليت أقنع فيه طول الليل ، بس في النهاية أقنعته بالموضوع . والخبر الثاني مفاجيء ، امسكي أعصابك : في ولد عندنا بالبلد كان اسمه محمود بقدرة قادر تحول لبنت وصار اسمها محمودة. فشهقت آمنة وقالت مش معقول إنت بتمزح وبتكذب علي ، فقال لها "والله ما بزل عليكي يا بنت الحلال وبحكي جد مش مزح ، والخبر مية في المية صحيح ، ومسكين حالته بالويل. لا هو عارف يجالس البنات ويختلط معاهم ، ولا قادر يجالس الأولاد اليّ كانوا اصحابه ، فعلاً الله يعينه على هالحال. وأخذوه على المستشفى في الخليل وما عرفوا يعملوا إشي ، فقالت له آمنة : طيب انت ذكرتني ، في سؤال محيرني وبدي أسألك من زمان وبنسى : شو قصة السكافية الاثنين (نمر وذيب) ، بشوفهم دايماً قاعدين في المحل في ساحة البلد مخالفين لبعض ودايرين ظهورهم لبعض وبشتغلوا في ترقيع الأحذية وصنع الكوشوكات للحراثين ، فقال لها خليل : آه إنت ما بتعرفي ، فقالت له: لو بعرف كامن ما سألتك يا فهيم ، فقال لها : يا ستي هذول الإثنين اخوة توأم وانولدوا وظهورهم لازقة ببعض خلقة. يعني مربوطين ببعض طول الوقت ، الله يكون بعونهم لا بعرفوا يتجوزوا ولا بقدروا يعيشوا مثلهم مثل غيرهم من البشر. وبعدين الخبر الأخير "فتحت دكانة جديدة بالبلد في الحارة القبلية عند القهوة. وركبوا فيها تلفون للبلد كلها ، وصار شعبان صاحب الدكانة هو المسئول عن التلفونات ، واحكي لأهلك إذا بدكو تحكوا مع قرايبكم.
    سرقهما الحديث الممتع ولم يشعرا بطول الوقت الذي أمضياه ، ونظرت آمنة الى ظلها فإذا به يفوق قامتها بكثير ، فأدركت أن الشمس تتحفز للمغيب ، وقالت " يي عزا يعزي في اليهود إن شالله ، الله لا يجبرني ، وضربت كفاً بكف واستطردت " شو هامّك إنت يا نمس ، أنا تأخرت كثير ، ورح يفقدوني في البيت ، وخاصة إنهم بدهم يسافروا الصبح لبيت جالا، ورح يقلقوا ويتوغوشوا علي ، وأنا خايفة هلاّ يصيروا يدوروا ويسألوا عني ، يا فضيحتي مع ماما ، والله غير أتبهدل من تحت راسك يا لئيم لأنك ما نبهتني للتأخير ، فقال لها "اليّ ميخذ عقلك يتهنىّ فيه إن شاالله" واستأذنت بسرعة ، وأدارت بظهرها مقبلة على طريق العودة للبيت ، وسارعت الخطا وهي تقول لخليل وداعاً ، فرد عليها خليل مبتسماً " مع السلامة والى اللقاء".
    يتبع الجزء الخامس عشر.

    بقلم أحمد ابراهيم الحاج
    3/11/2009م
    الورد الابيض
    الورد الابيض


    آمنة  و خليل/الجزء الرابع عشر Stars3



    الجنس : انثى
    البرج : الاسد
    عدد المشاركات : 349
    العمر : 33
    البلد : الاردن
    الحالة الاجتماعية : عزباء
    التخصص : تاريخ في الجامعة الاردنية
    نقاط النشاط : 159
    الاعجاب : 11
    المهنة : آمنة  و خليل/الجزء الرابع عشر Collec10
    المزاج : آمنة  و خليل/الجزء الرابع عشر 110
    الدوله : فلسطين

    البطاقة الشخصية
    my sms:

    آمنة  و خليل/الجزء الرابع عشر Empty رد: آمنة و خليل/الجزء الرابع عشر

    مُساهمة من طرف الورد الابيض الأربعاء 9 مارس 2011 - 9:14

    مشكور على هذه الرواية الرائعة وانا اتابع معك كل جزء بجزء ومتشوقة للمعرفة نهاية الروايةالجميلة
    اياد النمراوي
    اياد النمراوي

    { مشرف }


    آمنة  و خليل/الجزء الرابع عشر Stars15


    الجنس : ذكر
    البرج : الجدي
    عدد المشاركات : 2028
    العمر : 46
    البلد : الاردن
    نقاط النشاط : 982
    الاعجاب : 7
    المهنة : آمنة  و خليل/الجزء الرابع عشر Accoun10
    الدوله : فلسطين

    البطاقة الشخصية
    my sms:

    آمنة  و خليل/الجزء الرابع عشر Empty رد: آمنة و خليل/الجزء الرابع عشر

    مُساهمة من طرف اياد النمراوي الأربعاء 9 مارس 2011 - 11:25

    مشكور جدا

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 20 سبتمبر 2024 - 7:10