منتديات خاراس الرسمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    ........ و الذكريات تتعاقب، تردمك حياً

    عازفة على اوتار حزينة
    عازفة على اوتار حزينة


    ........ و الذكريات تتعاقب، تردمك حياً  Stars4



    الجنس : انثى
    البرج : الميزان
    عدد المشاركات : 850
    العمر : 30
    البلد : القدس
    الحالة الاجتماعية : مممم عزباء
    التخصص : طالبة \علمي
    نقاط النشاط : 259
    الاعجاب : 0
    المهنة : ........ و الذكريات تتعاقب، تردمك حياً  Studen10
    المزاج : ........ و الذكريات تتعاقب، تردمك حياً  16210
    الدوله : فلسطين

    البطاقة الشخصية
    my sms:

    ........ و الذكريات تتعاقب، تردمك حياً  Empty ........ و الذكريات تتعاقب، تردمك حياً

    مُساهمة من طرف عازفة على اوتار حزينة الأربعاء 13 أبريل 2011 - 4:33



    يوماً بعد آخر، يَرحلون عَنَّا ..
    يَلتهمُ الموت أنفاسهم، تَختفي ... تَشعر بأن شيئاً من العالم يرحل!
    حَياتهم تُصبح كفِـلم سنمائي بنهاية مأساوية، يبكي الصغير، الكبير ..
    و تَشعر بأن الجدران تهتز، تنتحب ..... و تملؤك وجعاً!
    ذكرياتهم تُخزن في برواز، بخلفيةٍ سوداء، تُوحي برحيلهم .. إطارها حديدي، حتى إذا أمطرت السماء حُزناً ... لن يتحطم ... ربما يتصدأ، لكنه يبقى هُناك!
    و لتبقى تَشعر بأنهم حولك، باقون ما بقيت أنت .... ما بقي البرواز ملكاً في الذكريات ......!
    يوماً بعد آخر، يَرحلون، يتركوننا .... يسأمون من الحياة، ينتشل القدر أرواحهم، يَــرحلون!
    تَشعر بأن التُراب تمتلئ، تمتلئُ بهم، .... و حتى حين، لن يكون هُناك مكانٌ لتطأهُ قدماك ...... بل سيكون هُناك جسد ارتحلت روحه .... تركته يعاني الدود وحده ..... دون أن يشعر!
    يوم، يومين، سنة و أعوام ... و حتى قُرون، تبقى التُراب ملجئاً لكل إنسان..
    و تبقى كقعر فراق ..
    يجر أنفاسهم ببطءٍ ملغوم، و ينتهي بهم المطاف محوطين بالبياض .. لا يُرى منهم شيء، لا شيء سوى جسد يُعرف بالجثمان ..



    الـمُبكي، أنك تَشعر بروحك تقترب منهم، تود لو أنها ترتحل معهم ..
    لكنها لا تفعل ، تعود لك ممزقة، محترقة لا تستطيع إكمال الدرب ..
    و صوتهم ما يزال يصلك، يحتويك .... فتفيق غارقاً في بحر ذكرياتهم،
    حتى الذكريات لا ترحمك ........ تكمل حياتهم معك، دون أن يكونوا هُناك حقاً!



    .
    .









    و تشعر بأنك تلهث، أنفاسك الحارقة تقضي عليك ...
    و ذكرى مرة،.........
    وحدك تتذكرها، لم يعيشوها هم، تركوها لك صورة موجعة ..
    و لا تنساها، تبقى تتذكرها، ......
    و تبقى ملاصقة لذكراهم ..
    صورة التراب تُلقى على جسدٍ كنت قد عانقته،
    لجبين كنتَ قد قبلته، لقـــلب كنت قد احتويته يوماً ......
    و ما تزال تشعر به بين أناملك،
    ........ و الذكريات تتعاقب، تردمك حياً

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024 - 3:49