انتي المسؤولة نعم انتي

فقير انا في حياة .. لئميه ..

مسكين في سراديب .. حياة ظالمه ..

ايتها الحياة .. لا احتاج منك .. رغيف خبز .. ..



ايتها الحياة لا ارغب في اللعب في سهول ايامك .. و لا الرقص على اوتار احلامناااا معك ..

لا رغبة لدي في قبلة من شفاه الشمس فوق جبيني كل صباح ..

و لا امنية لي ان اراقص القمر .. عند تلة جرداء ..

كل ما احتاجه هو من احب..


اريده هو
هومن اسكن الفرح في عيوني
انت من رسمت الضحكة على شفاهي
لا اظن انك قادره على تحقيقه ..

مسكينة انتي يا حياة مثلي .. لا تقوي على تلبية ابسط رغباني ..

فانا اشفق عليكي .. كما اشفق على نفسي ..

و لكن سؤال اوجهه الى جدي .. الراقد هناك ..

يا ترى هل الحياة من تصنعنا .. ام نحن من نصنع الحياة .. ؟

حتى انت يا جدي .. صعب عليكي الامر في الاجابه ... !!

ساناجي دموعي ..

و اقول :

دموعي تنهمر كشلال لا ينضب و لا يجف .. دموع لا يقرأها الا اصحاب عيون كعيوني ..

دمعتي الوحيده .. حينما تسقط اسقط معها ..

و اسألها و هي على منصة الاعدام .. فوق الشفاه المرتجفه ..

يا ترى .. يا دمعتي ..

هل انتي من تبكيني .. ام انا من ابكيكي ..؟

هل نحن ظلمنا انفسنا .. ام انفسنا ظلمت ..؟


.. لا اعلم مااذا اصابني ..

و لكن في جلستي هنا لوحدي تحت قنديل الصمت .. و فراشات المساء تحمل امتعتها هاربه من نوحي ..

ايقن .. ان .. كل شئ له بهجه مع هذا الزمن .. يتلاشى كما تتلاشى الوجوه من صفعات الايام ..

فاذا ما اردت معرفة .. قساوة الايام معي .. انظر الى ملامح وجهي ..




مللت التساؤلات .. و مللت الاجابات ..

و لكنني في نهاية الامر .. وجدت .. انه يجب عليك ان تعيش الحياة في كامل تفاصيلها .. بين فرح و ترح .. بين اعتراف و نكران .. بين حب و كره .. الى نهاية العمر و انت هكذا ..
لتعترف بينك و بين ذاتك ان هذا ماكتب علينا.. وان الفائز دوما هي الحياة .. حتى و ان كانت ضعيفه في حق نفسها .. لانها لم و لن تخسر شيئا .. فمها قد فزت ايها الانسان البالي .. في هذه الحياة .. فانت في نهاية المطاف ستخسر عمرك .بسبب هذه الحياة
لانكي انتي من ظلمتينا ايتها الحياة وفرقتينا. فأنتي المسؤولة

بقلمي انازهرة