عرّابي
أكتب لك الآن وقد عاهدت نفسي على أن لا أتراجع عن حديثي معكْ أبداً
قلبك يوجعني*:
قلبي ينبض بسرعة غريبة وقد عزت احداهن ذلك إلى افراطي في شُرب القهوة , ولأني لا أود تناول الحديث مع غيرك صدّقتها وشكرتها ووضعت قلبي بجانب فنجان قهوتي الأخير ورحلت, ثم أنني وددت رؤية قلبي من بعيد ,رأيتها تحمله مع فنجان قهوتي ,لَحقت بها حتى وضَعتهُ على رفٍ مزدحم بالكثير من الحكايا والقلوب, ثم أنني من بعد كُل هذا تركتهُ وذهبت .
احدّثك الآن وأنا بِلا قلب بِلا رحلة بِلا حكاية ,سلّمت نفسي للفجر ,لرائحة الماضي لأشياء تأتي متتالية كخط زمني يسرقني من ذاتي ولا أعود , تخيّل أنني جمعت كل ما يؤنبني في حقيبة ومن ثم سلكت الطريق نحو الغربة , مشيت تحت المطر ولم يبتّل ذنبي ,لم تُغسل سيئاتي بعد, وبدا لي أنه من الجيّد أن تعبر هذه الحياة وأنت تعيس لا تحمل سوى ذنبك في حقيبة !
تخيّل أنا استيقظ في كُل مرة وكُل ما حدّثتني به يحاصرني , هه ما رأيك الآن وأنا لا أتراجع عن حديثي أعلاه أتخيّل وجهك الآن وأنت تضحك ثم تخبرني "ينقصك شيء لا تتعجلي في مجيئه"
الموت مفاجأه لا تُنسى :
وقفت في مُنتصف عُمري , وأسدلت الستار على عينّي ,تخيّلت أبي أمامي أصبحت مُتخشّبه اقترب منّي ثم نظرَ إليَّ بصرامة و قال : ارحلي يا ابنتي , أنتِ لم تتغيري عفواً أنتِ لم تكبري .
انتهى الفصل الأول والأخير , استعاد الفقد وعيهُ في ذاكرتي ,بكت أصابعي ودخل الخوف قلبي ,عزمت الذهاب بعيداً عن الموت والحياة معاً ,لكن الموت الحقيقة الواحدة التي تجعلني أخسر , الحقيقة التي لم أؤمن بها إلا بها أيضاً ,ولعل ما أراه في أحلامي من حزن هو في حقيقة الأمر عدم تصديق بأن من مات قد رحل فعلاً من هذه الحياة ,ثم أنني أستغفر الله من نومي , من حُلمي ومنّي بالتأكيد !
عُمري :
في الوقت الذي ابتعدت فيه كثيراً عن واقعي ,في خيالي فكرة تكبر وأكبر فيها وحتى الآن لم أضع قدمي على الأرض لتُحسب لي خطوة جديدة , لم يكُن لدي في أيامي الماضية ما يكدّر صفوي, وكنت أردد ذلك دائماً في نفسي حتى أنني سألت عائلتي كثيراً عن طفولتي عن شقاوتي ومغامراتي ولم يخبروني بشيء ,كُلهم وجدو الصعوبة في تذكّر ذلك , حتى خادمتنا المُسنه .
أن تبحث عن ماضيك ,عن أشياء كنت تفعلها , أن تعود للوراء هذا يعني أنك تطلب مقاضاة نفسك أمام نفسك أيضاً , وهذا ما أفعله في أيامي هذه !
ثلاثة فقط يخطرون ببالي عندما الجأ للعُزلة :
- عندما اختار العُزلة في كُل مره يظهر لي وجهك الجميل وأنتِ تقولين "مين يتحملك ,الله يصبرني عليك "
اضحك لأنك تعرفين أنني أسبق الوقت في كُل مرة وأحمل في جوفي قلباً ليس لي وفي حنجرتي صوتاً ليس لي , وأخيراً ما ترينه في عينيّ هذا ليس شيئاً جدّياً أو لائقاً أو عظيماً كما تظنين ,بل هي تراكمات تشكّلت على هيئة نجمة تُضيء حينما أراكِ وتنطفئ حينما تغيبين ,وقيسي على ذلك كم مره رأيتك كم مره أضاءت كم مره انطفأت , سأكون خلاّقة وأعترف بأن مزاجي يختار العُزلة وأنكِ بابي الوحيد نحو ذلك .
- صديقي صديق الصمت
صاحب أعظم منطق يهذّب به عقلي كُلما وددت الانشقاق عنّي , يسألني دائماً أنتِ تُصلّين؟ أخبره على الفور إلا الصلاة يا مولانا , اذاً أنتِ لا تقرأين القرآن ؟ أُجيبه أنني اقرأه ولكن ليس دائماً , يقبض على يدي أنتِ بخير لا تحاولي الفِرار الجأي لله يغنيك عنّي وعن جميع الناس .
الله يا صديق الصمت
اسمع صوتك وأنتَ تقرأ لي حُزنك , ترفض أن تلتقي بنفسك ,أتَفهم ذلك على الفور ثم تخبرني أنك ستأتي إليّ قريباً تقول " سألقاكِ يا جميلة ,أنتِ فعلاً جميلة " أعجز تماماً عن الرد ثم أخبرك أنّي أحبك كثيراً ولا أجد في ذلك أي حرج , لطالما أخفيت أشياء جميلة بداخلي حتى ضاعت وانتهت .
- الرفيق الصحيح في الوقت الخطأ
هو ثالث من يحاصرني في عُزلتي , هو الأكثر لُطفاً ,حزناً وموتاً ,كُل صباح يأكلني , وأنا أشعر أنه يأكلني فعلاً فلا يشبع أبداً ,أحاديث الفجر وكُل المشاعر المختلطة التي تِلج روحي في لحظة تعري لصوته , تقتلني ثم يجدني بتلقائية أقول له :
أنت بالرغم من أنك لا تفضّل هذا النوع من الصداقة إلا أنّك أكثر الأصدقاء رحمةً وحناناً
تسمعني وأنت تبكي
وأنت تضحك
وأنت في صحوك
وأنت في نومك
ومع هذا كُله أنت الرفيق الصحيح في الوقت الخطأ .
أمي:
أعرف أنكِ تحبينا كثيراً , تخطفين من عينيك الراحة وتغطينا بها , تنزعين الحب من أطرافك وتبعثين بنا إلى عالمنا الصغير , متفوقين وناجحين ومحبوبين كثيراً.
أمي يوماً ما اقتربتِ منّي ونزعتِ قلبي بالخطأ , تحوّلت إلى فزّاعة ,لوح من خشب , ملعقة ملتويه لا أتذكر ما أصبحت عليه ,لكنّي أجهل وجهي وملامحي , أتذكر أنكِ أعرتِني يوماً للجيران , كنت أبكي وأصرخ , هذه أنا يا أمي لا تعطيني لأحد, ظننتِ أنني شيء من أشيائك تكبرين ولا أكبر , تستطعين اخفائي كُلما خفتِ من الحياة , كُلما أوجعتك الأيام حتى أصبحت مهشّمه لا أستطيع لقاء حياتي حتى الآن !
بطاقة صعود أخيرة :
ستقرأ كُل ما في الأعلى على عجل ,كي تبحث عنك في أفكاري , تنتقل من سطر لِ آخر وأنت تحدّث نفسك وأين أنا من كُل هذا
أجيبك الآن :
تذكرت أحاديثنا الأخيرة وكيف أنها لا تخرج عن الحُزن والضيق , وأنها تكوّنت بفعل الزمن وكِلانا لم يكن كذلك من قبل ,لعّلنا في آخر الأمر , تعثرنا مجدداً ولعّلك عندما جعلتني أختار , أصبتني بالكثير من اليأس والإحباط
أنتَ تخيّرني إما " أنت وتراني أو نبتعد وأنت " قرأتها من اليمين لليسار ومن اليسار لليمين واخترت بكُل عزم أختارك أنت أنت وتراني واخترت في قلبي ,ونبتعد أيضاً.
يعني أنني أختار كُل شيء تريده منّي
أختارك أنت ,لأجلي أنا
أختار أن تراني , لأجلنا معاً
أختار أن نبتعد لأجلك أنت
والآن يا ابن عقلي , يا السبيل إلى قلبي
يا أنت , يا كُل أشيائي ليس لدي ما أكتبه حول ما تعانيه ابنتك , ابنة قلبك الوحيدة
وأنني أحبك جداً
ستجدني في كُل مره أقولها لك , ولا أكتفي !
أكتب لك الآن وقد عاهدت نفسي على أن لا أتراجع عن حديثي معكْ أبداً
قلبك يوجعني*:
قلبي ينبض بسرعة غريبة وقد عزت احداهن ذلك إلى افراطي في شُرب القهوة , ولأني لا أود تناول الحديث مع غيرك صدّقتها وشكرتها ووضعت قلبي بجانب فنجان قهوتي الأخير ورحلت, ثم أنني وددت رؤية قلبي من بعيد ,رأيتها تحمله مع فنجان قهوتي ,لَحقت بها حتى وضَعتهُ على رفٍ مزدحم بالكثير من الحكايا والقلوب, ثم أنني من بعد كُل هذا تركتهُ وذهبت .
احدّثك الآن وأنا بِلا قلب بِلا رحلة بِلا حكاية ,سلّمت نفسي للفجر ,لرائحة الماضي لأشياء تأتي متتالية كخط زمني يسرقني من ذاتي ولا أعود , تخيّل أنني جمعت كل ما يؤنبني في حقيبة ومن ثم سلكت الطريق نحو الغربة , مشيت تحت المطر ولم يبتّل ذنبي ,لم تُغسل سيئاتي بعد, وبدا لي أنه من الجيّد أن تعبر هذه الحياة وأنت تعيس لا تحمل سوى ذنبك في حقيبة !
تخيّل أنا استيقظ في كُل مرة وكُل ما حدّثتني به يحاصرني , هه ما رأيك الآن وأنا لا أتراجع عن حديثي أعلاه أتخيّل وجهك الآن وأنت تضحك ثم تخبرني "ينقصك شيء لا تتعجلي في مجيئه"
الموت مفاجأه لا تُنسى :
وقفت في مُنتصف عُمري , وأسدلت الستار على عينّي ,تخيّلت أبي أمامي أصبحت مُتخشّبه اقترب منّي ثم نظرَ إليَّ بصرامة و قال : ارحلي يا ابنتي , أنتِ لم تتغيري عفواً أنتِ لم تكبري .
انتهى الفصل الأول والأخير , استعاد الفقد وعيهُ في ذاكرتي ,بكت أصابعي ودخل الخوف قلبي ,عزمت الذهاب بعيداً عن الموت والحياة معاً ,لكن الموت الحقيقة الواحدة التي تجعلني أخسر , الحقيقة التي لم أؤمن بها إلا بها أيضاً ,ولعل ما أراه في أحلامي من حزن هو في حقيقة الأمر عدم تصديق بأن من مات قد رحل فعلاً من هذه الحياة ,ثم أنني أستغفر الله من نومي , من حُلمي ومنّي بالتأكيد !
عُمري :
في الوقت الذي ابتعدت فيه كثيراً عن واقعي ,في خيالي فكرة تكبر وأكبر فيها وحتى الآن لم أضع قدمي على الأرض لتُحسب لي خطوة جديدة , لم يكُن لدي في أيامي الماضية ما يكدّر صفوي, وكنت أردد ذلك دائماً في نفسي حتى أنني سألت عائلتي كثيراً عن طفولتي عن شقاوتي ومغامراتي ولم يخبروني بشيء ,كُلهم وجدو الصعوبة في تذكّر ذلك , حتى خادمتنا المُسنه .
أن تبحث عن ماضيك ,عن أشياء كنت تفعلها , أن تعود للوراء هذا يعني أنك تطلب مقاضاة نفسك أمام نفسك أيضاً , وهذا ما أفعله في أيامي هذه !
ثلاثة فقط يخطرون ببالي عندما الجأ للعُزلة :
- عندما اختار العُزلة في كُل مره يظهر لي وجهك الجميل وأنتِ تقولين "مين يتحملك ,الله يصبرني عليك "
اضحك لأنك تعرفين أنني أسبق الوقت في كُل مرة وأحمل في جوفي قلباً ليس لي وفي حنجرتي صوتاً ليس لي , وأخيراً ما ترينه في عينيّ هذا ليس شيئاً جدّياً أو لائقاً أو عظيماً كما تظنين ,بل هي تراكمات تشكّلت على هيئة نجمة تُضيء حينما أراكِ وتنطفئ حينما تغيبين ,وقيسي على ذلك كم مره رأيتك كم مره أضاءت كم مره انطفأت , سأكون خلاّقة وأعترف بأن مزاجي يختار العُزلة وأنكِ بابي الوحيد نحو ذلك .
- صديقي صديق الصمت
صاحب أعظم منطق يهذّب به عقلي كُلما وددت الانشقاق عنّي , يسألني دائماً أنتِ تُصلّين؟ أخبره على الفور إلا الصلاة يا مولانا , اذاً أنتِ لا تقرأين القرآن ؟ أُجيبه أنني اقرأه ولكن ليس دائماً , يقبض على يدي أنتِ بخير لا تحاولي الفِرار الجأي لله يغنيك عنّي وعن جميع الناس .
الله يا صديق الصمت
اسمع صوتك وأنتَ تقرأ لي حُزنك , ترفض أن تلتقي بنفسك ,أتَفهم ذلك على الفور ثم تخبرني أنك ستأتي إليّ قريباً تقول " سألقاكِ يا جميلة ,أنتِ فعلاً جميلة " أعجز تماماً عن الرد ثم أخبرك أنّي أحبك كثيراً ولا أجد في ذلك أي حرج , لطالما أخفيت أشياء جميلة بداخلي حتى ضاعت وانتهت .
- الرفيق الصحيح في الوقت الخطأ
هو ثالث من يحاصرني في عُزلتي , هو الأكثر لُطفاً ,حزناً وموتاً ,كُل صباح يأكلني , وأنا أشعر أنه يأكلني فعلاً فلا يشبع أبداً ,أحاديث الفجر وكُل المشاعر المختلطة التي تِلج روحي في لحظة تعري لصوته , تقتلني ثم يجدني بتلقائية أقول له :
أنت بالرغم من أنك لا تفضّل هذا النوع من الصداقة إلا أنّك أكثر الأصدقاء رحمةً وحناناً
تسمعني وأنت تبكي
وأنت تضحك
وأنت في صحوك
وأنت في نومك
ومع هذا كُله أنت الرفيق الصحيح في الوقت الخطأ .
أمي:
أعرف أنكِ تحبينا كثيراً , تخطفين من عينيك الراحة وتغطينا بها , تنزعين الحب من أطرافك وتبعثين بنا إلى عالمنا الصغير , متفوقين وناجحين ومحبوبين كثيراً.
أمي يوماً ما اقتربتِ منّي ونزعتِ قلبي بالخطأ , تحوّلت إلى فزّاعة ,لوح من خشب , ملعقة ملتويه لا أتذكر ما أصبحت عليه ,لكنّي أجهل وجهي وملامحي , أتذكر أنكِ أعرتِني يوماً للجيران , كنت أبكي وأصرخ , هذه أنا يا أمي لا تعطيني لأحد, ظننتِ أنني شيء من أشيائك تكبرين ولا أكبر , تستطعين اخفائي كُلما خفتِ من الحياة , كُلما أوجعتك الأيام حتى أصبحت مهشّمه لا أستطيع لقاء حياتي حتى الآن !
بطاقة صعود أخيرة :
ستقرأ كُل ما في الأعلى على عجل ,كي تبحث عنك في أفكاري , تنتقل من سطر لِ آخر وأنت تحدّث نفسك وأين أنا من كُل هذا
أجيبك الآن :
تذكرت أحاديثنا الأخيرة وكيف أنها لا تخرج عن الحُزن والضيق , وأنها تكوّنت بفعل الزمن وكِلانا لم يكن كذلك من قبل ,لعّلنا في آخر الأمر , تعثرنا مجدداً ولعّلك عندما جعلتني أختار , أصبتني بالكثير من اليأس والإحباط
أنتَ تخيّرني إما " أنت وتراني أو نبتعد وأنت " قرأتها من اليمين لليسار ومن اليسار لليمين واخترت بكُل عزم أختارك أنت أنت وتراني واخترت في قلبي ,ونبتعد أيضاً.
يعني أنني أختار كُل شيء تريده منّي
أختارك أنت ,لأجلي أنا
أختار أن تراني , لأجلنا معاً
أختار أن نبتعد لأجلك أنت
والآن يا ابن عقلي , يا السبيل إلى قلبي
يا أنت , يا كُل أشيائي ليس لدي ما أكتبه حول ما تعانيه ابنتك , ابنة قلبك الوحيدة
وأنني أحبك جداً
ستجدني في كُل مره أقولها لك , ولا أكتفي !
أمس في 21:45 من طرف جنى ميرو
» لماذا يعتبر متجراللورد الوجهة الأمثل لشراء الاشتراكات الرقمية
أمس في 21:20 من طرف جنى ميرو
» صيانة سخانات في دبي 0543747022 emiratefix.com
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 - 20:54 من طرف جنى ميرو
» صيانة سخانات في دبي 0543747022 emiratefix.com
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 - 19:53 من طرف جنى ميرو
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في عجمان 0543747022
السبت 16 نوفمبر 2024 - 23:43 من طرف جنى ميرو
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في عجمان 0543747022
السبت 16 نوفمبر 2024 - 23:11 من طرف جنى ميرو
» تصليح أفران في دبي 0543747022 emiratefix.com
السبت 16 نوفمبر 2024 - 22:15 من طرف جنى ميرو
» تصليح أفران في دبي 0543747022 emiratefix.com
السبت 16 نوفمبر 2024 - 22:11 من طرف جنى ميرو
» تصليح ثلاجات في دبي emiratefix.com 0543747022
السبت 16 نوفمبر 2024 - 0:11 من طرف جنى ميرو
» تصليح سخانات في دبي - 0543747022 (الشمسية و المركزية) emiratefix.com
الجمعة 15 نوفمبر 2024 - 20:33 من طرف جنى ميرو