حُزيرة

داخل المشفى ,التقيابعد مرور سنتيتن على فراقهما.
وقفاينظران ببعض ,ربماكانت مفاجأة او صدمة قوية ,
كانت هي تحمل في احشائها طفلا وهو ظهرت على شعره اثار الشيب
من لوعة العيش ,بقيايحدقان ببعض لمدة تنظر اليه حيث رأى تلك
النظرة واللمعة نفسها التي كان يراها قديما في عينها عندما تنظر اليه لانهامازالت تحبه,نظر الى ذلك الطفل الذي داخلها
فرفع رأسه الى السماء واغمض عيناه مش شدةالحزن ووضع يده على وجهه لايريد ان يرى الحقيقة لم يكن يلبس خاتما في يده.
تنهدت قليلا وقالت بقهر الم يكن هذا الذي تريده..........
الم يكن هذا قرارك ......
انظر ,فارتفعت نبرة صوتها,انظر هذا ما تركه لي زوجي ورحل ,انظر هل هذه هي التضحية التي كنت تتحدث عنها,هل هذه هي السعادة والعدل اللذان كنت تحدثني عنهم بأنك سوف تظلمني لو بقيت معك فقلت لك حينها اني لن اتزوج بعدك الا برجل كبير بالسن وانجب منه طفلا اعطيه اسمك ونعيش انا وهو الذي انت معا
ويتوفى ذلك الكبير المسن الم اقل لك هاااا.
هذا هو فعلا ما حصل لقد منحني اياك وذهب ,الان لم اعد اريدك
فحبي القديم هنا معي وانت لا حاجة لي بك .

فذهبت وتركته ساكناً مكان لم ينطق بحرف لم يمتلك الشجاعة للكلام
فما جعله يخسرها قديما هو نفسه الذي جعله يخسرها الان .
الشجاعة والجرأة في الدفاع عما هو من حقه الشجاعة في ضمها الى حياته .

دخلت هي لكي لتخضع لعملية الولادة وخرج هو من بعض ماخضع لفحوصات طبية بسبب الم شديد يسكن جسده




لكن لم يعمل احدهما لماذا التقيا هنا.....النهاية