الأرض الباكية

الارض الباكية
نحن نحيا في هذا الزمان ونحيا حياة عصيبة ولا نعرف كيف تمر القرون وتنقضي ولا السنين كيف تنتهي . ها نحن نحيا حياة طويلة ملؤها الحزن والحيرة إلى متى سنبقى هكذا ؟؟. إلى أن يجيء الموت, فهو قليل ونادر في الكون.؟ فأنا أحيا لأن الموت بعيد عني, لأني لا أجده بحثت عليه في كل مكان في الليل والنهار ولكن لم اجده. ناديته كثيرا, لكن لم يسمعني, كان منشغلا بناس اخرين, لا اعرف هل يحبون الموت ام الحياة ؟ فعندما راني هرب حتى لا ياخذ روحي إلى بارئها, إلى سانتظر؟ سافني عمري وانا ابحث عنه حتى أجده, لاني في حيرة من أمري, فانا اكره الحياة القاسية المرة سمعني وانا اقول هذه الكلمات المحزنة رايته متجها الي فظننته سياتي للانهاء علي فرحت كثيرا. فقال : لا تفرحي فالايام طويلة وانا جئت لاني سمعت المر والانانية, ترجيته وذرفت الدموع الابية حتى ياخذ روحي البرية فقال لانك تحملين الهوية الفلسطينية فستبقي زمنا طويلا. تبكين من الحياة وانت لم تر شيئامنها لم تر الا شيئا فنيا .
كل هذا الذي مررت فيه ولا شيء قسيا, فما الحياة دون حرية؟ ! تحملت وصبرت وعانيت كثيرا ولكني لم اعش ابية مع اني فلسطينية . غادرت الى عالم الغموض ولكني لم اجد اللحود
جلست بين اربعة جدران ولكن لم اجد الا الحيطان ناديت على اي انسان ولكن ما من مجيب .
النوافذ مفتوحة والابواب مكسورة والظلمة مخيفة . جاء من انار الغرفة من جديد .. انه الموت العنيد
نظرت اليه وعيني تذرف الدموع صار يضحك ثم ترك ورقة بيضاء خلفه
انت في فلسطين وروحك معلقة فيها وفلسطين بانتظار كل طفل لتحريرها فكيف سانهي على روحك ؟ ما عشته قليل وما زال الكثير الكثير يكفي انك من فلسطين , فلسطين المجروحة بانتظار من يغمد جروحها ويمسح دموعها فالى اين ستذهبين ؟ ففلسطين هي البيت الاول والاخير فمهما عشت فلن اعش افضل من الامس الحزين . وكل ذكرى حائلة دجون الرجوع فالحزن هو العيد , والفرح بات غريب . الى متى سانتظر واتحمل ؟ انتظرت طويلا الموت بعيد مستاءة لا محال ولا مجال للرجوع .
لذلك احب ان اكون وحيدة في زمن صارت فيه الوحدة انسان قاتل. فساصبر واتحمل فما بقي الا القليل
فساجاري الازمان الى نهاية الاحزان
فمهما تكلمت ومهما كتبت , فالجرح هو الجرح لن يندمل ولن يختفي فسيبقى اثره في القلب, سيبقى ساكنا في مكان لايسكنه الفرح, في مكان يسكنه الحزن والم .
فشاء القدر ان اخلق في فلسطين بين الحدود الوهمية , اين الامة العربية ؟ فكلنا عرب ومسلمين , فلماذا نحمل القضية لناس معينين؟ فالدول العربية على شجار حول الملكية .
القضية انتهت على ايدي صهيونية
وهذه القصيدة لك يا فلسطين الحبيبة الابية اهديها من قلبي المجروح الذي اصطدم مع الرياح العتية
لتخرج هذه الترانيم المنكسرة المنسية.




ومحن الان ... في حرب
غدا كالوحش ... جوعان
طريق الحرب تجبرنا
على نسيان الاهات
هنا كنتم ... هنا صرتم
48 تذكرتم
ومن بيونكم ... تشردتم
وللخروج ... ابيتم
لان الصورة ارتسمت
وعين الوحش اشتعلت
فصار الخوف يرعبكم
عشنا انتظرنا طول السنين
على تحريرك يا فلسطين .

تاريخ الكتابة
1/6/2012
يوم الجمعة
مع تحياتي
ارجو ان تنال اعجابكم