الانتخابات البلدية

الرحيم

ستقوم السلطة الوطنية الفلسطينية بإجراء الانتخابات البلدية في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد أشهر قليلة ومن ضمنها بلدية خاراس ، وكانت قد أجريت آخر انتخابات بلدية قبل أكثر من سبع سنوات ، ومع فتح باب الترشح لعضوية البلدية يتدافع علينا المرشحون للترشح للانتخابات للفوز بها وكلهم معتمدون على عشيرتهم وأقربائهم في إنجاحهم ، دون أن يكون لهم برنامج انتخابي ما سيقدمون لهذه البلدة من عمل ومشاريع يفيدون بها أهل بلدتهم بعد فوزهم في هذه الانتخابات ، وهنا تظهر العصبية القبلية الجاهلية السيئة التي انتهت منذ مجيء الإسلام ، لكنا لا زلنا نتشبث بها في هذه الانتخابات وغيرها من الانتخابات فجميع الناخبين يقومون بانتخاب من يمت له بصلة قرابة دون النظر إلى برنامجه الانتخابي أو شهاداته العلمية أو العملية والناظر لهذه الظاهرة السيئة لا يتصور أن أهل خاراس متعلمون ومثقفون وخريجو الجامعات فيها يعدون بالمئات في هذه البلدة ، وتظهر أيضاً هنا ظاهرة قد اعتدنا عليها في المجتمع الخاراسي ألا وهي ترشح كبار السن لهذه الانتخابات وغيرها من الانتخابات التي تجرى في هذه البلدة ، مع العلم أنهم يعتمدون في نجاحهم على الشباب ولا يقدروا هذا بعد فوزهم!!!!!! ولا يدعوا فرصة للشباب لممارسة حقهم وتجربتهم في الانتخابات مع العلم أنهم قد يكونوا أفضل ، وبعد إعلان نتائج الانتخابات يجتمع الأعضاء الفائزون ويقررون من هو الرئيس القادم للبلدية ، وبعد أن يتسلم الرئيس مقاليد الرئاسة يعجبه كرسي الرئاسة ويتشبث به ويبقى عليه لسنيين طويلة ، وكأن هذا الكرسي خلق له ولذريته من بعده ولا يزيله عنه إلا الموت أو المرض .
تعالوا بنا يا أهل خاراس الكرام لنتفق على نبذ العصبية الجاهلية التي حرمها الله ، وعلى مشاركة الشباب في الانتخابات ،وعلى انتخاب الأصلح والأمثل ، وعلى عدم إبقاء الرئيس أكثر من أربع سنوات في كرسي الرئاسة ، ومحاسبتهم على ما قدموه طيلة فترتهم التي بقوا فيها .
والسلام ختام