منتديات خاراس الرسمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    يوميات عمر وسارة3

    أمل فلسطين
    أمل فلسطين


    يوميات عمر وسارة3 Stars16



    الجنس : انثى
    البرج : الثور
    عدد المشاركات : 58
    العمر : 33
    البلد : الخليل
    الحالة الاجتماعية : متزوجة
    التخصص : طالبة
    نقاط النشاط : 0
    الاعجاب : 0
    المهنة : يوميات عمر وسارة3 Collec10
    الدوله : فلسطين

    يوميات عمر وسارة3 Empty يوميات عمر وسارة3

    مُساهمة من طرف أمل فلسطين الخميس 30 أغسطس 2007 - 12:50

    تحرى "كولمبو" (أبي سابقا) عن "عمر" فوجد أن سيرته ممتازة بين جميع معارفه ومن ثم اتصل أبي بعمي وأخبره عن موافقته واتفقا على قراءة الفاتحة يوم الإثنين القادم، وظل أبي يتحدث مع عمي على التليفون قرابة نصف الساعة حيث إن كليهما يهتم بمشاهدة القنوات الإخبارية وكانا يتناقشان حول برنامج ما.

    يبدو أن علاقة أبي بعمي ستتوطد قبل أن تتوطد معرفتي بـ"عمر"! أخبرني أبي بعد إنهاء المكالمة أن عمي وطنط و"عمر" يسلمون عليّ. شعرت بالاشتياق لرؤية "عمر" مرة أخرى , إلا أنه –بالطبع- لن يكون بيننا أي اتصال قبل قراءة الفاتحة
    سارة


    لم أحاول التحري عن "سارة" لأني أولا ارتحت لها، وثانيا أمي تعرفها وتعرف والدتها، وثالثا أنا ماعرفش ازاي أتحرى عن حد!

    ولكني –للحق- فكرت أن أذهب لأراها وهي خارجة من عملها فقد شعرت بأني بحاجة لأن أراها . شيء ما جعل قلقي يزول من جهة موافقتها عليّ أم لا. فأنا أظن أني تركت لديها انطباعا جيدا.

    وجاء الخميس موعد رد عائلة "سارة" علينا وجلست بجوار أبي وهو يرد على تليفون عمي. ظلا يتحدثان في بداية المكالمة عن برنامج سياسي ما وأنا جالس على الشوك في انتظار الجواب وأخيرا سمعت أبي يضحك ويحمد الله ويقول له عن سعادته بالنسب المرتقب بيننا, فالتقطت أنفاسي وخرجت إلى البلكونة.

    كنت أشعر شعورا غريبا وكأن كل شيء يبرق أمامي. أحسست أني أريد أن أحضن العالم كله وأقبله. كنت أعرف أني سأبدأ مشروع حياة وأني سأكافح من أجل تجهيز نفسي إلا أن هذا الشعور الغامر بالسعادة أنساني أي قلق. وسألت نفسي "كم سأنتظر لأقف مثل هذه الوقفة مع "سارة" في بلكونة منزلنا؟".
    عمر

    هل يعقل أن أحب شخصا رأيته لمرة واحدة؟. أم أن هذا الشعور بقبوله الشديد ناتج عن صلاة الاستخارة. هل الله يعطيني إشارة بأن "عمر" لي وأنا له؟
    أنتظر يوم قراءة الفاتحة بسعادة شديدة . ولم أعد أعاني من الحموضة الحمد لله .
    سارة



    الحلقة السادسة



    جاء الإثنين الغالي. احترت في الهدية التي يجب أن أقدمها لـ"سارة"

    . أخبرتني أمي بأنه يمكن أن أشتري لها خاتما لقراءة الفاتحة وأخبرتني أنها

    يمكن أن تنزل وتختاره لي ولكني أخبرتها أني سأشتريه بنفسي.

    ذهبت إلى الصائغ ولم أكن أعرف مقاس إصبع "سارة" إلا أني حاولت التخمين

    قياسا على حجم يديها. كنت أريد خاتما مميزا. فكرت بأن يكون خاتما ذا فص مثل خواتم

    الزواج التي أراها في الأفلام الأجنبية, إلا أني وجدت خاتما عليه فراشة تبدو وكأنها حقيقية,

    لا أدري لماذا ذكرتني الفراشة بـ"سارة" , فدعوت دعاء الاستخارة واشتريت الخاتم. يا رب يعجبها.

    عمر


    لا أدري ماذا يجب عليّ أن أرتدي في قراءة الفاتحة. هذه المرة كنت أريد أن أبدو متألقة .

    بعد تفكير ومحادثات مع صديقتي ومع ماما ومع المرآة اخترت طقما لبني اللون ووضعت بروشا

    على هيئة فراشة يشبك الطرحة مع البلوزة. يا ترى "عمر" بيحب اللون اللبني؟ يا رب.. يا رب... يا رب خليني فرحانة النهارده


    سارة


    أحضرت علبة شيكولاتة ونحن في طريقنا إلى بيت "سارة". في هذه المرة كان معي

    أولاد عمي في سيارتنا وكذلك أختي. بينما كان أبي وأمي في سيارة عمي وزوجته يلحقون بنا.

    في هذه المرة ظل أولاد عمي يثرثرون معي وظللنا نضحك طوال الطريق ونحن نسمع "ليلة من عمري" لـ"عمرو دياب".

    عندما دخلت منزل "سارة" هذه المرة كنت أكثر راحة. كان المنزل مزدحما نسبيا عن المرة السابقة حيث حضرت خالة

    "سارة" وزوجها وأعمامها الثلاثة . عندما دخلت كانت "سارة" تكلم أحد أعمامها في ممر يطل على الصالون

    , التفتت ورأتني وأنا أتجه صوب الصالون فابتسمت لي وابتسمت لها . كانت ترتدي طقما لبني اللون يجعلها

    تبدو جميلة كالسماء. واتسعت ابتسامتي حينما لاحظت أنها تضع بروشا على شكل فراشة.

    عمر


    دخل "عمر" هذه المرة فجأة فقد ظننت أن أبي يفتح الباب لزوج خالتي الذي وقف على

    السلم ليدخن سيجارة, حيث إن أمي لا تسمح بالتدخين داخل المنزل , وكان أبي واقفا على الباب

    يتحدث مع زوج خالتي وصديقه في نفس الوقت حتى يهون عليه وقفة السلم. ولكني استدرت لأجد "عمر" أمامي

    يبتسم ويحمل علبة شيكولاتة. لقد زادت معزته في قلبي لما أتى لي بالشيكولاتة!! :

    بعد أن قدمنا الجاتوه والحاجة الساقعة, تحدث أبي مع عمي وتعرف الجميع على بعضهم البعض وسألني "عمر"

    عن حالي. كان الجو مزدحما هذه المرة, ولكن "عمر" كان هادئا ومازالت لديه عادة اختلاس النظر إليّ!!!!



    في وسط كل هذا وجدت أبي وعمي يقولان "نقرا الفاتحة بقى" رفع الجميع أيديهم ليقرءوا الفاتحة ونظرت

    تجاه "عمر" فوجدته بالطبع ينظر لي وقرأنا الفاتحة وأعيننا متشابكة . وشعرت وكأني خارج كل زحام الصالون

    وكأن جسدي كله قد تخدر

    سارة



    قرأت الفاتحة و"سارة" تجلس في عيوني. تجرأت هذه المرة ونظرت إليها بثبات أثناء قراءة الفاتحة, ولم تبتعد عني بعينيها.

    أخرجت الخاتم وقدمته لـ"سارة" التي ضحكت وقالت والدتها "إنت كنت عارف إن سارة هتلبس بروش على شكل فراشة ولا إيه؟"

    ولكني لم أكن أعرف, أنا حتى لم أعرف رقم تليفونها وخفت أن يظن عمي أني اتصلت بها من ورائه فأنكرت

    على الفور فضحكت "سارة" وضحك الجميع. ........ وشاركتهم الضحك.

    عمر

    لم أصدق نفسي عندما رأيت الخاتم, فقد كان جميلا جدا. فأنا أحب الفراشات بشدة. لقد أتى لي "عمر"

    بشيكولاتة وفراشة من ذهب. يبدو أني سأحب هذا الفتى
    سارة



    الحلقة السابعة


    الغريب أني لا أشعر بشيء مختلف لكوني أصبحت (قاري فاتحة) لم أتعرف على "سارة" بشكل

    عميق, وإن كنت أشعر بشيء لا أستطيع وصفه يثير البهجة في قلبي كلما مرت على بالي، وما أكثر

    المرات التي تمر فيها على بالي، بل إنها بالأحرى تسكن حاليا في بالي!

    المفترض أني سأتصل بها لتتوطد معرفتنا قبل إعلان الخطوبة وهذا ما يثير توتري فأنا في العادة

    "دمي خفيف" وكثير الكلام ولكن أخاف أن يجعلني التوتر أخرس كما حدث في لقائنا الأول. أخاف

    أن أبدو سخيفا وثقيل الظل. فالبنات لا تحب ثقيلي الظل، وهذا طبعا أعرفه من واقع خبرتي الكبيرة

    بالبنات!! كيف أستطيع أن أظهر جمال شخصيتي الرائعة في حديثي معها.. " افتح عليّ يا رب"..
    عمر


    المفروض إنه يتصل بالتليفون على البيت, لأننا لسه ماعرفناش موبايلات بعض.. الواحد محرج شوية, مش

    علشان هاكلمه, فأنا بعون الله أكلم الأسد (بس وهو في القفص طبعا!) المشكلة هي وجود بابا. كيف

    سأحدث "راجل" في وجود بابا؟ هو صحيح راجل طيب,

    لكن... المشكلة الحقيقية هي كيف سأتحدث مع "عمر"؟ لا أريده حديثا عاديا, أريد أن أستخرج

    منه كل أسرار شخصيته وأعرف عيوبه وأريده أن يعرفني جيدا, فهو لم يعرف سوى "سارة" الهادئة

    الخجول. سأتصل بإحدى صديقاتي المخطوبات لعلها تفيدني في اختيار موضوعات للحوار


    ووقعت القرعة على "فاطمة", المخطوبة الأزلية منذ كنا في الصف الأول الجامعي وحتى الآن

    , وقد انفجرت "فاطمة" في الضحك عندما عرفت طلبي منها وقالت لي ساخرة: "عايزة تعرفي

    كل ده من أول مكالمة؟ يا بنتي إنت يادوبك في مرحلة النحنحة. إنت وهو هتتنحنحوا على بعض

    ! قدامك شوية حلوين عقبال ما تعدي مرحلة وش القفص, ده أنا يا اللي مخطوبة بقالي سنين

    لسه باشوف العجب من "حسن" , يا بنتي إنت دخلت مشوار المليون خطوة وإنت يادوبك في أول خطوة".

    طبعا ارتفعت معنوياتي جدا بعد مكالمة "فاطمة"!!
    سارة


    رجعت من الشغل واتغديت ونمت وصحيت والمفروض أكلم "سارة", اتصلت بالرقم وأنا بادعي

    إن "سارة" هي اللي ترد، وبالطبع ردت والدتها
    . فسلمت عليها وسألت عن عمي وسألتني هي عن والدي ووالدتي، ثم سادت لحظة صمت محرجة ,

    حيث تنتظر هي أن أطلب الحديث مع "سارة"، بينما أنتظر أنا أن تتفضل هي من نفسها بندائها. تنحنحت

    مرتين وأخذت نفسا عميقا و... قبل أن أنطق , قالت هي: "طيب هناديلك سارة".


    تألمت أذناي حينما انطلق صوت موسيقى الانتظار المزعج والمفاجئ ثم انتهت الموسيقى وسمعت خروشة ثم صوت "سارة" .

    - سارة: السلام عليكم

    *عمر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    - ازيك يا "عمر"

    * الحمد لله... ازيك إنت؟

    - الحمد لله, وبابا وماما عاملين إيه؟

    *الحمد لله

    - وإخواتك؟

    * الحمدلله

    - إنت بتختم الصلاة يا "عمر"؟

    * (بدهشة) لأ ليه؟

    - أصلك مابتقولش غير الحمد لله, فحسبتك بتسبح بعد الصلاة ولا حاجة!

    فهمت الدعابة وضحكت بشدة , وبدأت أسألها هي الأخرى عن أحوالها وعن عملها وكذلك تحدثت هي و... استمرت المكالمة 66 دقيقة

    والحق أني لم أرد إنهاء المكالمة, إلا أني لاحظت أن والدتها دخلت إليها ووجهت إليها الكلام, فخشيت أن

    أسبب لها الحرج وأخبرتها بأني سأحدثها غدا. وبالطبع كانت المكالمة وكأنها مع واحد صاحبي وبخاصة

    أنها لا تكف عن السخرية وإطلاق النكات, مما جعلني أبادلها التنكيت

    وبالتالي لم تكن المكالمة رومانسية على الإطلاق, ولكنى استطعت أن أستجمع شجاعتي

    وأن أقول لها "هتوحشيني قوي لحد بكره" وقفلت الخط سريعا وكأن والدتها ستجذبني من ملابسي من خلال السماعة!

    عمر
    لم أتخيل أن تسير المكالمة مع "عمر" على هذا النحو. كنت أغسل المواعين في المطبخ, بينما أفكر أنه

    لو اتصل الآن سيكون شيئا شاعريا جدا أن أتلقى أول مكالمة من خطيبي وأنا أقف على الحوض!!!!
    وبالفعل اتصل "عمر" أثناء غسيلي للبراد. بدا محرجا في بداية الحديث ولكني كسرت الجليد وضاحكته,

    واتضح لي بعد ذلك أثناء المكالمة أنه "واد مسخرة" , وبالطبع هذا ليس تقليلا من شأنه, فهو يبدو رجلا حتى في هزاره.

    وبعد تبادل الحديث وتبادل أرقام الموبايلات (حيث أخبرتني أمي قبل المكالمة بأنه يمكنني تبادل أرقام الموبايل معه)

    بعد كل هذه الثرثرة أنهى مكالمته بجملة تختلف عن جو الشقاوة الذي ساد المحادثة وقال لي برقة إنه سيفتقدني .

    يا ربي دايما ينهي كلامه بجملة تخلي قلبي يتهز. يبدو أنها صارت عادة لديه... وقاطعت أمي تأملاتي الرومانسية بعد المكالمة


    –وكم تعددت مقاطعتها لي أثناء المكالمة! – وقالت لي: "إيه كل الضحك ده يا "سارة"؟ هو إنت بتكلمي

    "فاطمة" ولا "مروة"؟ مش تعقلي شوية"..

    ظننتها في البداية ستتحدث عن طول وقت المكالمة ولكنها أحرجتني بحديثها عن كثرة ضحكي,

    هل يمكن أن يظن "عمر" أني أضحك أكثر من اللازم؟ لكنه كان يضحك هو الآخر. يووووووه هو كل شوية قلق..
    سارة




    الحلقة الثامنة
    في العادة تعبر الأغاني عن المشاعر, ولكن هذه المرة عبّر إعلان خطوط تليفون عن مشاعري....

    "رن.. رن.. رن.. رن.. وفرحني" يشدو بها "كاظم الساهر" وأنشز أنا بها طوال اليوم مع رنات "عمر" الكثيرة


    على الموبايل. أمس, بعد أن انتهيت من أولى مكالماتي معه أرسل لي رسالة بها دعاء جميل "اللهم لي أحبة

    أتذكرهم كلما نبض الفؤاد وحن، وأدعو لهم كلما دنا ليل الظلام وجن.. إلهي ظلل أحبتي بالغيوم وأبعد عنهم

    كدر الدنيا والهموم.. أدخلنا الله جميعا من باب الريان وأعتق رقابنا من النار".. رسالة دينية وإن كانت تبدأ بـ"أحبة"، واخدين بالكم؟!

    أما اليوم فقد رن عليّ 8 مرات حتى الآن, أما بالنسبة لي فقد رننت له مرة واحدة... لا أدري لماذا..

    . "تقل" كما يقال.. للحق أشعر بالخجل من أن أرن عليه كثيرا . ولكني فرحانة قوي برناته. بالطبع

    أنا في عملي وزميلاتي يلاحظن أني أبتسم بلا داع مرات عديدة. أبتسم عندما أتذكره ... وأبتسم عندما يرن.

    .. وأبتسم عندما لا يرن. .. "باين عليَ اتجننت"! آآآآآه لو تدوم سعادتي هذه للأبد.

    وصلتني رسالة جديدة من "عمر", جعلتني لا أتمالك نفسي من الضحك و(اضطررت) بعدها أن أرن عليه مرتين.

    كانت الرسالة تقول "كده مش حلو.. لا رنة.. ولا ألو.. ولا علينا تسألوا... طب حتى رنة واقفلوا". فكرت أن أرسل

    له رسالة حتى لا يظن أني بخيلة ولا أريد أن أضيع رصيدي!

    احترت هل أرسل له رسالة دينية أم رسالة ضاحكة. في النهاية قررت الرد على رسالته كالتالي:

    "قلت للطير المسافر وصل سلامي للغاليين.... قال لي سواق أهلك أنا؟!"

    سارة


    بعد أن اضطررت لإنهاء حديثي مع "سارة" قمت بحفظ رقم تليفونها المحمول على تليفوني على الفور

    . أحببت أن أظهر لها اهتمامي! ومشاعر أخرى بالطبع, فأرسلت لها رسالة تحمل دعاء "للأحبة"

    . لم تقم بالرن عليّ فظننت أنها لم تقرأ الرسالة بعد. في اليوم التالي قمت بالرن عليها مرات عديدة

    ولكنها لم تجبني سوى برنة واحدة. بصراحة غضبت .... "هي مش معبراني ليه؟" كان هذا السؤال ينغزني وكأنه شوكة.

    سألني زميلي في العمل عن سر تجهمي, لم أخبره بالسبب... لا أعتقد أنه يصح أن أتحدث عن مشاكلي

    مع خطيبتي مع أحد...... ولكن.... مع منتصف اليوم لم أستطع أن أتحمل تجاهلها, فكرت أن أحدثها على

    الموبايل ولكن كرامتي "نقحت" عليّ. لم أجد سوى "أحمد" –صديقي الحميم والذي خطب منذ عدة أشهر-

    لأتحدث معه. و"أحمد" يعمل معي في نفس الشركة ولكن في قسم آخر. رننت عليه, ففهم أني أريده وتقابلنا

    في كافيتيريا الشركة كالعادة.



    وجدني مغتاظا فقال: "أهلا... مش بدري على فردة الشراب المقلوبة دي!".

    .
    أخبرته بالموضوع فضحك وأجابني: "مشكلتك يا "عمر" إنك أبيض يا ورد ..

    . بس هي مش مشكلة قوي يعني.... باين إن "سارة" كمان أبيض يا ورد زيك ...

    . إنت عمال ترن ترن على البنت عشان دي أول مرة تعرف بنات وعايز تحس إنك بترن وبيترن عليك

    , و"سارة" غالبا مش متعودة على الكلام ده ومحرجة ترن عليك كتير"...... ياسلااااام...

    نزل عليّ كلام "أحمد" كالبلسم وغضبت من نفسي لأني غضبت من "سارة". وكان "أحمد" نعم العون


    حتى إنه بعث لي رسالة "لعلاج هذه الحالة" -كما قال-، وقمت أنا بإرسالها لـ"سارة".

    وعدت للتحليق فوق السحاب عندما ردت عليَ "سارة" هذه المرة برنتين ورسالة دمها خفيف مثلها .

    عمر


    أربع رسائل في يوم واحد.... كتير برضه! الواد ده ماشي بموبايل خط ولا بيزنس ولا إيه؟!"

    هو صحيح إني فرحانة جدا بكل هذا الاهتمام ...لكن هي دي المشكلة.. أنا باخاف لما بافرح قوي.

    . باشعر إن فيه حاجة غلط ( . ماسورة الرسائل اللي انفجرت دي مش مطمناني". أخاف أن يكون "عمر"

    حالما أكثر من اللازم. قد يبدو كلامي غريبا ولكني أحب الرجل "الراسي" أريد رجلا يساندني على أرض الواقع.

    لا أحب الرجال المغرقين في الرومانسية


    سارة


    لم يتهمني يوما أحد بالرومانسية, ولكني مع "سارة" أخاف أن يكون هذا عيبا. لست قاسي القلب بالطبع

    ولكني لا أجد أن الكلام الرومانسي الكثير يعني شيئا. أشعر أني أحبها وغالبا ما سيزداد هذا الحب

    مع الأيام ولكني لا أحب كلمة "أحبك" التي تتكرر كثيرا بين الأولاد والبنات. ولكني أخاف أن يجعل

    ذلك "سارة" تكرهني ولذا قررت أن أكون رومانسيا معها في رسائل الموبايل . أرسلت لها كل رسائل ا

    لحب التي وجدتها ذلك اليوم, وكانت أربع رسائل....... أربع رسائل في يوم واحد.... "كتير.. مش كده؟"

    أدركت هذا عندما وصلت للمنزل مساء. قد تراني "سارة" الآن "مدلوقا". ولكن.. لا... هي لا تفكر بهذه الطريقة..

    . أو... ربما هي تفكر بهذه الطريقة..... لاحول ولا قوة إلا بالله... كنت قد قررت أن أتصرف بمثالية في هذه العلاقة

    ولكن ها أنا وقد بدأت بخطأ.... أفففف .


    عمر


    مكالمة أخرى مع "عمر" على تليفون البيت, هذه المرة اتصل أثناء مشاهدتي لمسلسل الرعب

    الأجنبي الذي أتابعه بشغف , ما علينا سأشاهده في الإعادة. وجدته طبيعيا... أعني ليس حالما غارقا

    في الرومانسية كما أوحت لي الرسائل. ارتاح قلبي لذلك, فأنا لا أحب الرجال معسولي اللسان. حدثته

    عن مشاكل في عملي وأسداني بعض النصائح المفيدة بجانب بعض النصائح غير المفيدة، -ولكني لم

    أخبره بذلك بالطبع- إلا أنني ذهلت وزاد إعجابي به عندما حدثني حول الاحتلال في العراق ووضع الانتخابات

    الفلسطينية. إنه يعرف ما يتحدث عنه وله أراء خاصة رائعة ولا يدعي معرفته بكل شيء, مثل الذين يتحدثون

    وكأنهم كانوا مع "بوش" لحظة إعلان الحرب. أعجبتني سعة اطلاعه، وإن كنت أحبطت قليلا عندما عرفت أنه

    لا يهتم بالكرة, وأنا التي كنت أحلم بأن أذهب أخيرا للاستاد لأشاهد المباريات من هناك بعد زواجي. إلا أني

    –للحق- احترمته, فأنا لا أتخيله يجلس مثلي أمام التليفزيون يكيل السباب للاعبي الفريق المنافس والحكم الظالم دائما!

    في وسط الحديث تطرقت إلى موضوع الرسائل, فسكت قليلا ثم قال بلهجة شديدة الرقة والعذوبية "زودتها شوية.

    .. مش كده؟" ولم أتمالك نفسي من الضحك ) ..... أحيانا ينتاب الشخص نوبة غباء يندم عليها كثيرا فيما بعد..

    . وكانت هذه إحدى نوبات غبائي. كيف يكون هذا هو رد فعلي على هذه الرقة . بالتأكيد سيظن أني بليدة

    المشاعر. ارتبك قليلا بعد ضحكتي الغبية ثم تجنب الحديث عن رسائله وشكرني على رسالتي وأثنى على


    خفة دمي الذي كان يغلي في هذه اللحظة من شدة غيظي من نفسي ومن ردود فعلي
    سارة


    هيك بنكون خلصنا يوميات خطوبة عمر و سارة
    ارجو من الله ان تكون قد اعجبتكم
    Abd
    Abd

    _.·[المديرالعام ]·._ يوميات عمر وسارة3 Stars13


    الجنس : ذكر
    البرج : الاسد
    عدد المشاركات : 9440
    العمر : 38
    البلد : Kharas
    الحالة الاجتماعية : single
    التخصص : Master MIS | Bachelor's IT
    نقاط النشاط : 2734
    الاعجاب : 47
    المهنة : يوميات عمر وسارة3 Progra10
    المزاج : يوميات عمر وسارة3 8010
    الدوله : فلسطين

    البطاقة الشخصية
    my sms:

    يوميات عمر وسارة3 Empty رد: يوميات عمر وسارة3

    مُساهمة من طرف Abd الجمعة 31 أغسطس 2007 - 21:12

    اختي الكريمة امل فلسطين
    من اسرار نجاح الموضوع قصرة
    اتمنى منك اخذها بعين الاعتبار
    مشكورة جدا




    To Be OR Not To Be
    That Not The Question
    But The Question
    How To Be


    [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
    -------
    [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 19:13