منتديات خاراس الرسمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    المخدرات ... الانتحار سريعاً

    شادي شحده
    شادي شحده


    المخدرات ... الانتحار سريعاً Stars4



    الجنس : ذكر
    البرج : الميزان
    عدد المشاركات : 712
    العمر : 40
    البلد : خاراس
    الحالة الاجتماعية : متزوج
    نقاط النشاط : 329
    الاعجاب : -2
    المهنة : المخدرات ... الانتحار سريعاً Pharma10
    المزاج : المخدرات ... الانتحار سريعاً Yragb11
    الدوله : فلسطين

    البطاقة الشخصية
    my sms:

    المخدرات ... الانتحار سريعاً Empty المخدرات ... الانتحار سريعاً

    مُساهمة من طرف شادي شحده الأحد 18 نوفمبر 2007 - 17:01



    الإدمان.. وباء كوني يهدد دول العالم كلها، متقدمه وناميه، ولا تقف مخاطره عند حدود دولة أو قطر بعينه.
    هذه الحقيقة أجمع عليها علماء الدين والاجتماع والنفس والصحة النفسية وخبراء مكافحة المخدرات وعدد كبير من الباحثين، الذين أكدوا أيضا أن الإدمان يستنزف الدخل القومي للدول، ويعطل كفاءاتها الإنتاجية، ويضر بصحة شعوبها.
    وقد كشفت دراسات علمية وتقارير حديثة عن أن إنتاج وتصنيع المخدرات في تزايد مستمر، حيث تضاعف ذلك الإنتاج 6 مرات خلال الـ 15 سنة الماضية، كما استفادت عصابات التهريب والترويج من تطور وسائل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تكثيف وإخفاء أنشطتها الإجرامية.
    ويقف وراء ظاهرة إدمان المخدرات العديد من الأسباب في مقدمتها البطالة، والتفكك الأسري، والفقر، والإحباط، والقلق النفسي، ورفقاء السوء.
    وإذا كانت صيحات التحذير تتعالى من مخاطر الإدمان على اقتصاديات الدول، فلا ينبغي أن نتجاهل مخاطرها على المتعاطي نفسه، فالإدمان يسبب أمراض القلب والإيدز والتهاب الكبد الوبائي والشذوذ، وينتهي بالموت المفاجئ أو الانتحار.

    طبيعة المواد المخدرة

    إن المواد المخدرة عدو للإنسان، وهى تغري الإنسان فيزرعها بنفسه أو يصنعها بيده "تخليقية" أو يسهم في صناعتها "نصف تخليقية" وما هذا إلا لكي يهيئ في النهاية الضرر الجسيم لنفسه ولغيره.. وذلك الضرر الذي يختلف من نوع لآخر وفقا لتأثيره عليه ما بين مثبط للجهاز العصبي أو منشط أو مهلوس له.. وتشمل:
    أولاً: المثبطات والمهبطات: ومنها ذات الأصل الطبيعي مثل الأفيون، والمورفين والكوديين، والمثبطات نصف التخليقية مثل الهيروين، والأتورفين، والهيدرومورفين، وكذلك المهبطات التخليقية مثل بديلات المورفين، والمنومات والمهدئات.
    ثانياً: المنشطات: ومنها الطبيعية مثل الكوكايين والقات، ومنها التخليقية مثل الأمفيتامينات، والريتالين والكبتاجون التي يسيء البعض استخدامها.
    ثالثاً: المهلوسات: وهى مجموعة من مواد غير متجانسة تحدث اضطرابا في النشاط الذهني وخللا في التفكير والإدراك وتنتج عنها هلاوس وتخيلات، بحيث يتصور المتعاطي انه صاحب قدرات خارقة، أو على العكس يصاب أحياناً بفزع شديد واكتئاب بسبب ما يراه في أوهامه وتخيلاته، مما قد يفضي به إلى الانتحار.
    رابعا: الحشيش: ويستمد أهميته كمخدر طبيعي من انتشاره عالميا وبين مختلف الفئات والطبقات، وهو يستخلص من نبات "القنب" الذي ينمو بريا، و يزرع على حد سواء، وله أسماء شائعة لعل أشهرها الماريجوانا والبانجو.
    تأثير المخدرات على جسم الإنسان
    مخدرات تقلل من النشاط البشرى مع الإحساس بالخمول و النعاس
    وهى عقاقير مهدئة تجعل المتعاطي بعيدا عن أرض الواقع وفى حالة غيبوبة وأحلام دائمة مثل الأفيون و مشتقاته كالمورفين والهيروين و أيضا الميثارون والديميرول والكحولات بالأضافة للأقراص المنومة والمسكنات ..
    ومدمني الأفيون يتناولون كميات كبيرة نسبيا للحصول على نفس الأثر الذي يحدثه الأفيون. وهذه الكميات قد تكون كافية لمهاجمة الجهاز العصبي بقوة فتقلل من أنشطة مراكز التنفس ومن حساسيتها كذلك تجاه ثاني أكسيد الكربون بالدم مما يؤدى إلى بطء شديد في سرعة التنفس ويزداد عمقا .......
    أما إذا كانت الجرعة أكبر فإن التنفس يصبح غير منتظم مع فترات من التوقف التام للتنفس و قد يحدث اختناق مما يؤدى إلى الموت
    مخدرات تزيد من نشاط الإنسان وتعطى أحساسا بالخفة والقدرة التي لا حدود لها
    كالكوكايين والريتالين ومدمن الكوكايين عاده ما تتدهور حالته بصورة سريعة فيفقد شهيته للطعام ويشحب وجهه و يهزل جسده ثم.. يبدأ تأثير العقار المدمر على الخلايا العصبية في الظهور فيضطرب سلوكه ، ويختل عقله ، ويصبح في حاله من القلق المستمر ، غير قادر على النوم ، مع حدوث رعشات وتشنجات عصبيه ، بالإضافة إلى الكثير من الهلوسة وخاصة السمعي منها ..
    ونظرا لتأثير الكوكايين على المراكز المخية المختلفة ، تزداد سرعة ضربات القلب مع ارتفاع في ضغط الدم في بادئ الأمر .
    أما إذا أعطى العقار بجرعة كبيرة فانه يحدث هبوطا في القلب مع انخفاض شديد في ضغط الدم و ارتفاع زائد في درجة حرارة الجسم ( حمى الكوكايين ) وقد ينتهي الأمر بتوقف قلب المدمن وموته .
    عقاقير تعطى الإحساس بالخفة والسعادة
    كالحشيش والماريجوانا الذي إذا ما تناوله المتعاطي بجرعات صغيرة صار مرحا منبسطا كثير الحديث بدون داع ونادرا ما تصدر عنه تصرفات عدوانية..
    أما إذا تناول كميات كبيرة فإنه ينتقل إلى عالم من الأحلام و يتصور أن جميع حواسه متيقظة على الرغم من أنه في الحقيقة يفقد القدرة على التركيز و يشعر بجوع و عطش شديدين نظرا لتأثير الحشيش على مراكز الشبع بالمخ فيصبح شرها في تناول الأطعمة وقد يعانى من تخمة زائدة تؤدى للموت ..
    أيضا تختفي فكره الوقت أو الزمن من ذهن متعاطي الحشيش ومن هنا يأتي الاعتقاد الخاطئ بأن الحشيش يزيد من الفترة الزمنية للعلاقة الجنسية و يقوى القدرة الجنسية ... و لكن سرعان ما تتلاشى كل هذه المشاعر الكاذبة ليحل محلها ضيق و يأس شديد لا يتخيله إنسان.
    عقاقير تسبب الهلوسة
    مثل حبوب
    L.S.D التي تحدث اضطرابا وتداخلا فيما يستقبل الأنسان من أحاسيس فيشعر المتعاطي أنه يرى الموسيقى ويسمع الألوان ويتخيل أشياء غريبة فيرى الجمادات وكأنها أجسام نابضة بالحياة من حوله ، وبالرغم من أنه لم يعرف للآن كيف يؤثر هذا العقار العقل البشرى إلا أنه يؤدى إلى اضطرابات عقلية خطيرة قد يصعب العلاج منها.
    كيفية تعاطي المخدرات
    مع انتشار المواد المخدرة تعددت و تنوعت أساليب تعاطيها فمنها ما يتم تعاطيه عن طريق التدخين إما مع السجائر أو الجوزة مثل الحشيش و الأفيون. تلك المواد التي تباع في الأسواق للمدمنين على هيئة قطع صغيرة ملفوفة بورق السوليفان . و قد يتناولها البعض عن طريق البلع أو أذابتها في قليل من القهوة أو تركها لتذوب بالفم...
    و أحيانا يذاب الأفيون الخام أو المورفين في قليل من الماء ثم يحقن تحت الجلد أو في الوريد ، ولا يخفى علينا ما يمكن أن يحدثه استعمال أدوات غير معقمة من خراريج في موضع الحقن أو نقل للأمراض نتيجة للاستعمال المتكرر لنفس الحقنة في أشخاص عديدين كالتهاب الكبد الوبائي،والملاريا وأخيرا مرض الإيدز ، ففي إحصائية أخيرة أجريت بالولايات المتحدة على مرضى الإيدز وجد أنه من بين اثنتي عشره ألف حالة مصابة بالإيدز 73% منهم من مدمني تعاطي العقاقير المخدرة عن طريق الحقن ...
    وهناك أيضا الأقراص المخدرة التي يتناولها المدمنون بكميات كبيرة كالريتالين ..
    أما المواد المخدرة التي يتعاطاها المدمن عن طريق الشم كالكوكايين والهيروين فلقد زاد استخدامها في الفترة الأخيرة بشكل واضح ، و يستخدم المدمن بودرة الهيروين أو الكوكايين مخلوطة بسكر أبيض و بحمض بوريك حتى يخفف تركيز المخدر في المسحوق المتعاطى إلى حوالي 7% من العقار ، إذ أن شمة واحدة نقيه 100% من تلك المواد قد تؤدى بحياة الإنسان .
    وكثيرا ما يحدث الشم تقيحات شديدة بالأنف وثقوب بالحاجز الأنفي .
    علاقة الإدمان بالمناعة الطبيعية للجسم
    لا شك أن الشخص المدمن أكثر تعرضا للإصابة بالأمراض من الشخص العادي غير المدمن فلقد وجد أن معدلات الإصابة بالأمراض المعدية كذلك بعض الأورام خاصة أورام الغدد الليمفاوية تزيد مع مدمني المخدرات و الكحوليات.
    يؤدى ذلك لما يحدث من ضعف وتشوهات في الجهاز المناعي للجسم نتيجة للتعاطي المتكرر لتلك المواد .. إذ يقل نشاط خلايا الليمفوسيت فيحدث خللا واضحا في استجابة المناعة الخلوية بالجسم .
    أيضا تقل قدرة خلايا الدم البيضاء على التفاعل المناعي الطبيعي عندما يصاب الجسم بأية عدوى أو التهاب ..
    كما أكدت دراسات عديدة أن المخدرات على المدى الطويل تقتل خلايا المخ التي تصبح غير متجددة..
    إن تعاطي المواد المخدرة أيا كان نوعها أو وضعها الاجتماعي أو القانوني هي مواد ذات خطورة كبيرة وأضرارها المباشرة وغير المباشرة تشل المجتمع الإنساني وتضر بأخلاقه واستقراره وأمنه ومصادر عيشه. إن المخدرات ذات الخطورة المباشرة لها أضرار كثيرة واضحة لكن المخدرات ذات الخطورة الكامنة مثل التدخين والخمر قد لا تبدو بمثل خطورة المخدرات لكنها في الواقع أشد فتكا وأوسع تأثيرا وانتشارا.
    إضافة إلى وجود عوامل اجتماعية وشخصية وبيئية تهيئ ظروف الانحراف للشباب وغيرهم، كذلك توجد ترابطات بين الأنواع المختلفة من المخدرات وغيرها من المواد التي تؤدي إلى الإدمان. عادة ما يبدأ المتعاطي باستخدام مواد خفيفة ثم ينتهي به الأمر إلى الإيغال في الإدمان وتعاطي المواد الخطرة. وقد بينت الدراسات العلمية المختبرية أن تعاطي بعض المواد المخدرة يدفع الفرد إلى تعاطي مواد أخرى أكثر خطورة .



      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 20 سبتمبر 2024 - 12:45