الرئيسية
في أحد الأيام جاء الى بيتنا جارنا العزيز أبو دحة , و دق الباب .
و عندما فتحت الباب , قلت له : أبوي مش موجود , أي خدمة عمي أبو دحة ؟
قال لي : بس ييجي أبوك احكيلو غدا في فاردة , بدنا نروح نطلب عروس لإبنا دحة , و أنا جيت اعزيمو.
أعجبتني كلمة فاردة . و عندما حضر أبي ابلغته بالخبر , و طلبت منه
أن يصطحبني معه لأكون أحد أفراد هذه الفاردة .
و فعلا في اليوم التالي , قمت بارتداء بدلة جديدة , و ذهبت برفقة والدي.
ما لفت انتباهي في هذه الفاردة , وجود خروف كان يجره العم أبو دحة ,
فكان بمثابة أحد أعضاء هذه الفاردة .
سألت والدي : ليش هذا الخروف معنا في الفاردة ؟
أجابني : هذا الخروف يا ابني سنقوم بذبحه أمام منزل والد العروس ,
و لكن بعد أن تتم الموافقة على طلبنا , و يعطونا العروس .
كنا نمشي سيرا على الأقدام , لأن بيت العروس ليس ببعيد عن بيت العم أبو دحة الذي تجمعا عنده.
انتابني شعور لن أنســــــــــاه , فأنا طول الطريق أنظر الى هذا الخروف المسكين , وأفكر في نفسي , كلنا ذاهبون لكي نفرح , و لباسنا يوحي بذلك
عدا هذا الخروف , فهو ذاهب الى حتفه .
كنت أعتقد أن هذا الخروف لا يعلم أين يقوده العم أبو دحة , و لكن كانت
المفاجأة عندما اقتربنا من بيت العروس , فقد رفض السير على أقدامه ,
و أصبح يدفع بجسده الى الخلف , و صار الموقف محرج بالنسبة للعم أبو دحة , لأن الفاردة توقفت عن المسيـــــر , فالوصول الى منزل العروس بدون خروف الفاردة عيب , و غير مقبول حسب العادات و التقاليـــد .
لذلك حاول العم أبو دحة اقناع الخروف بالسير , فأبى , ثم ضربه على مؤخرته , لكن دون جدوى , فاضطر لحمل الخروف على ظهره , لكي تستكمل الفاردة مسيرها .
كم كنت حزينا على هذا الخروف , حتى أنني تمنيت أن يرفض أهل العروس طلب الفاردة .
و لكن كانت الفرحة بالنسبة للفاردة و أهل العروس , و كانت الفاجعة بالنسبة للخروف , عندما تمت الموافقة على الزواج , و كان الحزن بالنسبة لي عميـــق , و خاصة عندما عدنا بدون هذا الخروف .
رحمك الله يا خروف الفاردة , فأنت من ضحى بك لأخرون لكي تسعدهم .
الهدف : هل السعادة يمكن أن نبنيها دون أن نتعس الأخرين ؟؟؟
فممكن أن نفرح دون ذبح هذا الخروف , بتوزيع الحلويات مثلا ...
أرجو أن تكون فكرة الموضوع قد وصلت .
مع تحيات
أخوكم أبو نزار
و عندما فتحت الباب , قلت له : أبوي مش موجود , أي خدمة عمي أبو دحة ؟
قال لي : بس ييجي أبوك احكيلو غدا في فاردة , بدنا نروح نطلب عروس لإبنا دحة , و أنا جيت اعزيمو.
أعجبتني كلمة فاردة . و عندما حضر أبي ابلغته بالخبر , و طلبت منه
أن يصطحبني معه لأكون أحد أفراد هذه الفاردة .
و فعلا في اليوم التالي , قمت بارتداء بدلة جديدة , و ذهبت برفقة والدي.
ما لفت انتباهي في هذه الفاردة , وجود خروف كان يجره العم أبو دحة ,
فكان بمثابة أحد أعضاء هذه الفاردة .
سألت والدي : ليش هذا الخروف معنا في الفاردة ؟
أجابني : هذا الخروف يا ابني سنقوم بذبحه أمام منزل والد العروس ,
و لكن بعد أن تتم الموافقة على طلبنا , و يعطونا العروس .
كنا نمشي سيرا على الأقدام , لأن بيت العروس ليس ببعيد عن بيت العم أبو دحة الذي تجمعا عنده.
انتابني شعور لن أنســــــــــاه , فأنا طول الطريق أنظر الى هذا الخروف المسكين , وأفكر في نفسي , كلنا ذاهبون لكي نفرح , و لباسنا يوحي بذلك
عدا هذا الخروف , فهو ذاهب الى حتفه .
كنت أعتقد أن هذا الخروف لا يعلم أين يقوده العم أبو دحة , و لكن كانت
المفاجأة عندما اقتربنا من بيت العروس , فقد رفض السير على أقدامه ,
و أصبح يدفع بجسده الى الخلف , و صار الموقف محرج بالنسبة للعم أبو دحة , لأن الفاردة توقفت عن المسيـــــر , فالوصول الى منزل العروس بدون خروف الفاردة عيب , و غير مقبول حسب العادات و التقاليـــد .
لذلك حاول العم أبو دحة اقناع الخروف بالسير , فأبى , ثم ضربه على مؤخرته , لكن دون جدوى , فاضطر لحمل الخروف على ظهره , لكي تستكمل الفاردة مسيرها .
كم كنت حزينا على هذا الخروف , حتى أنني تمنيت أن يرفض أهل العروس طلب الفاردة .
و لكن كانت الفرحة بالنسبة للفاردة و أهل العروس , و كانت الفاجعة بالنسبة للخروف , عندما تمت الموافقة على الزواج , و كان الحزن بالنسبة لي عميـــق , و خاصة عندما عدنا بدون هذا الخروف .
رحمك الله يا خروف الفاردة , فأنت من ضحى بك لأخرون لكي تسعدهم .
الهدف : هل السعادة يمكن أن نبنيها دون أن نتعس الأخرين ؟؟؟
فممكن أن نفرح دون ذبح هذا الخروف , بتوزيع الحلويات مثلا ...
أرجو أن تكون فكرة الموضوع قد وصلت .
مع تحيات
أخوكم أبو نزار
» اداة ذكاء اصطناعي للباحثين وطلاب الدراسات العليا
» وفاة 30/7/2013 : جمال ابراهيم علي الحروب
» جميع حلقات سيف النار
» اسماء المرشحين في انتخابات بلدية خاراس القادمة!!!!!؟؟؟؟
» د.ناصر اللحام رئيس تحرير وكاله معا يصف خاراس
» تهنئة العضو القدير khamdan بالخطوبة
» مشكلة المياه في البلدة والقرى المجاوره
» شات عربي
» صور من خيمة التضامن مع الاسير ثائر حلاحلة في خاراس