منتديات خاراس الرسمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    ابن البيطار

    avatar
    الشاعر يوسف محمد الحروب


    ابن البيطار Stars2


    الجنس : ذكر
    البرج : الاسد
    عدد المشاركات : 68
    العمر : 65
    البلد : خاراس ـ الخليل ـ فلسطين
    الحالة الاجتماعية : متزوج
    التخصص : معلم
    نقاط النشاط : 18
    الاعجاب : 0
    الدوله : فلسطين
    03042009

    ابن البيطار Empty ابن البيطار

    مُساهمة من طرف الشاعر يوسف محمد الحروب

    المقدمة:


    يتمتع ابن البيطار اليوم بشهرة
    واسعة في العالمين العربي والغربي، ويكاد اسمه يطغى على أسماء العلماء العرب
    الآخرين الذين اشتغلوا بعلوم النبات والعقاقير والصيدلة
    .


    إضافةً إلى اهتمامه بالنبات،
    اهتم ابن البيطار بدراسة الحيوانات البحرية والبرية، وذكر فوائدها في معالجة
    الأمراض، وهو بذلك يعد من كبار علماء علم الحيوان.



    كما كان ابن البيطار من أعظم
    الصيادلة. ويقول سيد حسن في كتاب "العلوم والحضارة في الإسلام" : "إن
    ابن البيطار أعظم عالم مسلم في علمي النبات والعقاقير، وقد طغت سمعته الواسعة على
    جميع الصيادلة في القرون الوسطى، وبدون شك، فهو أعظم صيدلي منذ عصر ديسقوريدس حتى
    العصر الحديث". ولم يقتصر ابن البيطار على استخلاص الأدوية من الأعشاب
    الطبية، بل استخرج كثيراً منها من الحيوانات والمعادن
    .



    فمتى حصل ابن البيطار على هذه
    الشهرة؟ وكيف؟
    هذا ما سأبينه في بحثي هذا المتواضع.





























    اسمه ومولده وحياته:


    هو ضياء الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد المالقي نسبة إلى
    مدينة
    مالقة التي ولد فيها بالأندلس ويعرف بابن البيطار، ولد حوالي
    سنة 1197 وتوفي في
    دمشق سنة 1248، وتلقى علومه في إشبيلية على أيدي علمائها مثل
    أبو العباس وعبد الله
    بن صالح وغيرهما.
    يعتبر ابن البيطار أعظم عالم
    نباتي ظهر في القرون الوسطى ومن
    أكثر العلماء إنتاجاً، درس النباتات وخواصها في بلاد واسعة،
    وكان لأبحاثه الأثر
    الكبير في السير بهذا العلم خطوات مهمة، فقد بدأ حياته العلمية
    في الأندلس، ثم
    انتقل في أول شبابه إلى المغرب، فجاب مراكش والجزائر وتونس
    باحثاً ودارساً ومحاوراً
    الباحثين بعلم النبات والعاملين به، ثم تابع جولاته منتقلاً إلى
    آسيا الصغرى ماراً
    بأنطاكية ومنها إلى سوريا ثم إلى مصر فالحجاز وغزة والقدس
    وبيروت ُثم انتقل إلى
    بلاد الإغريق ووصل إلى أقصى بلاد الروم، وكان في كل محطاته مثال
    العالم الباحث في
    علوم الأدوية والنباتات. ([1])
    في مصر اتصل ابن البيطار
    بالملك الكامل واعتمد عليه
    الملك الأيوبي في أمور الأدوية والنبات وجعله رئيساً على سائر
    العشابين (أي نقيباً
    للصيادلة)، وبعد وفاته انتقل إلى خدمة ابنه الملك الصالح وكان
    حظياً عنده متقدماً
    في أيامه، فذاع صيته واشتهر شهرة عظيمة.([2])












    آثاره:


    كتابه "الجامع لمفردات الأدوية والأغذية"


    يعتبر كتابه "الجامع لمفردات الأدوية والأغذية" والمعروف "بمفردات ابن البيطار"
    من أنفس الكتب النباتية وأشهرها،
    ألفه بعد دراسات مضنية، وبعد أن جاب كل تلك البلاد، حيث أودع
    فيه كل تجاربه
    ومشاهدته خلال سني أبحاثه الطويلة، معتمداً المنهج العلمي في
    البحث والتنقيب، وعلى
    التجربة والمشاهدة كأساس لدراسة النبات والأعشاب والأدوية، فشرح
    في مقدمة كتابه
    المنهج الذي اتبعه في أبحاثه فيقول: "… ما صحَّ عندي
    بالمشاهدة والنظر، وثبت لدي
    بالمخبر لا بالخبر أخذتُ به، وما كان مخالفاً في القوى والكيفية
    والمشاهدة الحسية
    والماهية للصواب نبذته ولم أعمل به ([3])
    ضمّن كتابه شروحاً مفصَّلة
    لعدد كبير من
    الأدوية (1400 دواء بين نباتي وحيواني ومعدني، ومنها 300 دواء
    جديد من ابتكاره
    الخاص) معتمداً على مؤلفات (أكثر من مائة وخمسين كتاباً بينها
    عشرون كتابا
    يونانياً)، وقد بيّن الخواص والفوائد الطبية لجميع هذه العقاقير
    وكيفية استعمالاتها
    كأدوية أو كأغذية.
    ومن مزايا كتابه هذا ترتيبه
    حسب حروف المعجم لتقريب مأخذه
    وليسهل على الأطباء والطلبة الاطلاع عليه دون مشقة أو عناء.
    كما ذكر فيه الأدوية
    الخاطئة التي تستعمل بالتواتر،
    وفنَّد وهمها معتمداً على تجاربه ومشاهداته، كما أنه
    ذكر فيه أسماء الأدوية بسائر اللغات المتباينة بالإضافة إلى منابت
    الدواء ومنافعه
    وتجاربه الشهيرة، وكان يقيِّد ما كان يجب تقييده منها بالضبط
    والشكل والنقط تقييداً
    يضبط نطقها حتى لا يقع الخطأ أو التحريف عند الذين ينسخون أو
    يطَّلعون عليه، وذلك
    لأهمية الدواء وتأثير الخطأ على حياة الناس.
    كما أنه دوّن فيه كل الشروح
    والملاحظات المتعلقة بتخزين
    النباتات وحفظها وتأثير ذلك على المواد الفعَّالة
    والمكونات الغذائية الموجودة فيها.
    يصف كتاب الجامع تلميذه ابن
    أبي أصيبعة في
    كتابه "عيون الأنباء في طبقات الأطباء" فيقول:
    "لا يوجد أجلّ ولا أجوَد منه"، ويصف
    شخصية ابن البيطار فيقول: "رأيت من حسن عشرته وكمال مروءته
    وكرم نفسه ما يفوق
    الوصف، وشاهدت معه في ظاهر دمشق كثيراً من النباتات في مواضعها،
    ووجدت عنده من
    الذكاء والفطنة والدراية في النبات وفي الكتب المؤلفة في هذا
    العلم ما يثير التعجب
    لذاكرته المتوقدة النادرة، فكان يذكر كل دواء في أي كتاب ذكر
    وفي أي مقالة من هذا
    الكتاب وفي أي عدد هو من جملة الأدوية المذكورة في تلك المقالة،
    إن ابن البيطار هو
    أوحد زمانه وعلاّمة عصره في معرفة النبات وتحقيقه واختياره
    ومواضع نبته ونعت أسمائه
    على اختلافها وتنوعها". ([4])
    تُرجم كتابه إلى عدة لغات وكان
    يُدرَّس في معظم الجامعات الأوروبية
    حتى عهود متأخرة، وطبع بعدة لغات وبعدة طبعات، وفي اللغة
    العربية طبع عام 1874 في
    مصر بأربعة أجزاء ونشرته دار صادر في بيروت 1980 في مجلدين،
    ويوجد العديد من
    المخطوطات لهذا الكتاب موزعة في عدد من مكتبات العالم ومتاحفه. ([5])

    -
    كتاب المغني في الأدوية المفردة:


    يلي كتاب الجامع من حيث الأهمية، ويقسم إلى عشرين فصلاً، ويحتوي
    على بحث الأدوية التي لا
    يستطيع الطبيب الاستغناء عنها، ورتَّبت فيه الأدوية التي
    تعالج كل عضو من أعضاء الجسد ترتيباً مبسطاً وبطريقة مختصرة
    ومفيدة للأطباء ولطلاب
    الطب، ويوجد منه العديد من النسخ المخطوطة.
    -
    كتاب الإبانة والإعلام بما في
    المنهاج من الخلل والأوهام.
    -
    شرح أدوية كتاب ديسقوريدس وهو
    عبارة عن قاموس
    بالعربية والسريانية واليونانية والبربرية وشرح للأدوية
    النباتية والحيوانية
    .


    -
    مقالة في الليمون - كتاب في
    الطب - الأفعال الغريبة والخواص العجيبة - ميزان الطبيب
    -


    - رسالة في التداوي بالسموم.
    لقد أسهم ابن البيطار في تطور
    الحضارة البشرية من
    خلال علوم النبات والصيدلة والطب اسهاماً عظيماً باكتشافاته
    العلمية الهامة،
    ومؤلفاته التي تركها خير برهان على تفوقه ونبوغه، مما جعله يرقى
    إلى مصاف كبار
    علماء العرب والمسلمين الذين أغنوا المكتبة العربية والعالمية
    ببحوثهم ودراساتهم
    القيّمة.


    - كتاب ميزان
    الطب.



    - كتاب شرح أدوية ديسقوريدس.


    - كتاب الأفعال الغريبة والخواص العجيبة.([6])







    [1] . دولت عبد الرحيم إبراهيم: الاتجاه العلمي عند
    ابن البيطار ومصادره ص342، 343







    [2] المرجع نفسه، ص 344






    [3] . علي عبد الله الدفاع: إسهام علماء العرب
    والمسلمين في الصيدلة ص 400، 401 مؤسسة الرسالة، بيروت عام 1987م.










    [4] . دولت عبد الرحيم:
    الاتجاه العلمي عند ابن البيطار ص348، 349.









    [5] المرجع نفسه، ص350.






    [6] جورج قنواتي: تاريخ الصيدلة والعقاقير، دار
    المعارف، مصر عام 1959م
    مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

    ديما

    مُساهمة الجمعة 3 أبريل 2009 - 16:44 من طرف ديما

    مشكووووور عالمعلومات الجميلة والمفيدة والقيمة
    يعطيك العافية

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 7 مايو 2024 - 20:20