ما ورد في الصحف الاردنيه عن المنتخب الفلسطيني

رمى المنتخب العراقي بثقله الهجومي مبكراً، ليتعامل معه الدفاع الفلسطيني بحذر من خلال تمتين الخط الخلفي وفرض زيادة عددية في ملعبه.
المد العراقي تعددت جبهاته بعد ان نوع صانع الألعاب نشأت اكرم في بناء الهجمات، وعندما كانت خيارات الأطراف التي شغلها هيثم كاظم ومهدي كريم ومحمد ناصر تحت الرقابة الدفاعية، فان الاختراق من العمق كان هو الأفضل على الرغم من صعوبة اجتياز الجدار الدفاعي الذي قاده الثلاثي صائب جندية، اسماعيل العمور وفادي الدويك.
ملامح الخطورة العراقية ظهرت مع انتصاف الشوط بعد ان توغل يونس محمود داخل الجزاء وسدد كرة امسكها الحارس رمزي صلاح والذي اكد حضوره بعد ان أبعد تسديدة نشأت البعيدة خارج الملعب.
واصل العراقيون ضغطهم بعد ان طوق الجزاء الفلسطيني وأشهر سلاح المراوغات التي منحت محمد شكرون الفرصة للتسجيل بعد تجاوزه لمدافعهيم ولعب كرة ماكرة أبعدها الدفاع الى ركنية ليعود يونس ويواجه الحارس بعد ان استثمر بينية كاظم ويسدد امسكها صالح ببراعة، فيما كانت المحاولات الفلسطينية بالرد خجولة بعد ان اعتمد على الهجوم المضاد عن طريق فادي لافي وتيسير عامر دون ان تستثمر.

جزاء ناجحة
لم يتغير الوضع في الشوط الثاني بعد ان واصل العراقيون ضغطهم في ظل تراجع المنتخب الفلسطيني، الا ان الخيارات الهجومية للعراق تمثلت في التسديد البعيد عن طريق نشأت والبديل صلاح سعدون الذي كاد ان يفك النحس من صاروخية بعيدة نجح الحارس في ابعادها تبعه نشأت بكرة ثابتة تألق معها صالح في صدها.
من جانبه بدت المحاولات الفلسطينية اكثر جدية بتسجيل هدف مباغت، حيث تناوب الثلاثي لافي، عامر والعتال على تهديد مرمى نور صبري وسط يقظة للدفاع العراقي بقيادة جاسم غلام وعلي حسين.
ومع مرور الوقت اجرى المدرب العراقي عدة تبديلات بهدف زيادة حيوية خطه الأمامي، فزج بهوار الملا الذي شكل خطورة في العمق الى جانب السلوان ويونس، الا ان محاولاتهم على المرمى أوقفها نجم اللقاء الحارس صلاح بنجاح. ومع دخول المباراة في دقائقها الاخيرة أعاد يونس محمود الأمل للعراق بعد ان توغل داخل الجزاء وراوغ المدافع عبداللطيف البهداني قبل ان يعيقه الاخير ليحتسب الحكم ركلة جزاء
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]


نفذها هوار بنجاح على يمين الحارس د. (86).
حاول المنتخب الفلسطيني بعد الهدف تعديل النتيجة من خلال تقدمه الى الأمام، وكاد لافي ان يدرك التعادل في مناسبتين، الا ان الحارس تدخل في الاولى قبل ان تصل رأسه وأفلتت الاخرى من بين اقدامه بعد ان استقبل عرضية العتال المتقنة داخل الجزاء لتفوت فرصة التعديل ويعبر العراق الى الدور قبل النهائي.


العراق (1) فلسطين (0)
اطبق المنتخب العراقي سيطرته على مجريات الشوط الاول منذ الدقيقة الاولى، مستثمرا مبالغة المنتخب الفلسطيني في الارتداد للمواقع الدفاعية، مما منح نشأت اكرم وهيثم كاظم واحمد مناجد فرصة التقدم للعب خلف ثنائي الهجوم يونس محمود ومحمد ناصر، وكثيرا ما كان ينضم مناجد للعب الى جانب المهاجمين للجوء الى الطرفين مهدي كريم وكاظم، والاخير شكل قوة هجومية عراقية في الميمنة مستفيدا من الاسناد الذي وفره الظهير خلدون ابراهيم، ورغم محاصرة العراق للمرمى الفلسطيني، الا ان الكرات الخطرة ظلت طريقها للشباك، في ظل الكثافة الدفاعية التي قادها صائب جندية وحمادة شبير والبحدري وفادي دويك واسماعيل العمور.
ولاحت اولى الفرص للعراق للمهاجم يونس محمود الذي استفاد من كرة مهدي ليلعبها ضعيفة بيد الحارس، ولجأ نشأت للتسديد من بعيد بقذيفة ردها رمزي للملعب ونشط اكرم في الوسط بعد انتصاف الشوط، حيث مرر كرة بينية الى محمد ناصر الذي واجه المرمى ليسدد كرة ارتطمت بجندية وخرجت لركنية، وهيأ اكرم ابرز لاعبي العراق كرة من حرة مباشرة في الميمنة على رأس المدافع المتقدم جاسم غلام الذي لعبها فوق المرمى.
المنتخب الفلسطيني لم يستطع مجاراة العراق وبدا واضحا ضعف فترة الاعداد من خلال مجريات المباراة، ورغم جهود ابراهيم السويركي وحمدان في الوسط الا ان غياب الاسناد من جانب الظهيرين فادي دويك في الميسرة واسماعيل العمور في الميمنة، ادى الى شعور ثنائي الهجوم فادي لافي وفهد العتال بالغربة لشح الكرات الواصلة اليهم، مما منح الدفاع العراقي جاسم غلام وحسين علي وباسم عباس وخلدون ابراهيم فرصة التقدم لاسناد الوسط، فيما ظل الحارس العراقي نور صبري يتابع المباراة بعد انعدام الكرات الواصلة اليه.
العراق واصل هجومه في الدقائق الاخيرة ولاحت ليونس محمود اخطر الفرص عندما جعلته تمريرة نشأت في مواجهة الحارس الذي سيطر على كرته التي سددها من داخل الجزاء، ليلجأ مدرب العراق الى تعزيز قدراته الهجومية باشراك صالح سدير مكان محمد ناصر في الدقائق الاخيرة ولكن دون ان يتمكن من هز الشباك لينتهي الشوط الاول سلبياً بدون اهداف.
جزاء وهدف
لم يتغير سيناريو الشوط الثاني كثيرا عن سابقه بعد ان واصل العراق سيطرته على المباراة، وكاد صالح سدير ان يسجل عندما سدد كرة قوية من خارج الجزاء تألق رمزي صالح في انقاذها.
المنتخب الفلسطيني من جانبه حاول استثمار اندفاع لاعبي العراق بالاعتماد على الهجمات السريعة المرتدة من خلال الكرات الطويلة التي حاول السويركي ورفاقه ارسالها صوب العتال ولافي، خاصة بعد نشاط تيسير عامر في الميسرة، وكادت احدى تلك الهجمات ان تفاجئ منتخب العراق عندما قاد لافي كرة في هجمة من الميمنة متخلصاً من عباس ليعكس كرة على قدم العتال الذي سددها قبل ان ترتد من غلام، رد عليه نشأت اكرم بتسديدة قوية من ضربة حرة مباشرة تألق رمزي في ابعادها لركنية.
وازاء هذا العقم الهجومي استنجد المدرب العراقي بلاعبه هوار محمد بدلاً من احمد مناجد ثم احمد محمد مكان خلدون محمد، وكان الاجدر بنشأت اكرم ان يفتتح التسجيل عندما وصلته كرة على طبق من ذهب وهو على بعد امتار من المرمى ليطلقها قذيفة صدها صالح باعجوبة، وتبعه هوار بتسديدة زاحفة من خارج المنطقة مرت قريبة من القائم الايسر للمرمى الفلسطيني.
وكاد الدفاع العراقي ان يدفع ثمن خطأ مدافعه جاسم غلام غالياً عندما حاول الاخير نصب مصيدة التسلل من وسط الملعب، قبل ان يكسره العتال وينفرد بالمرمى، قبل ان يخرج نور صبري في الوقت المناسب منقذاً فريقه من فرصة هدف.
وفي الدقائق الاخيرة حاول مدرب المنتخب الفلسطيني تعزيز قدراته الدفاعية باشراك عمار ابوسليسل مكان اسماعيل العمور وقبلها اشرك فادي سالم مكان حمد حمدان ولكن ذلك لم يمنع صالح سدير من تسديد كرة امسكها الحارس.
وازاء الضغط العراقي تعرض يونس محمود للعرقلة داخل الجزاء من قبل البحدري ليحتسب الحكم ركلة جزاء نفذها هوار محمد في المرمى محرزاً الهدف الاول في الدقيقة 86، ولاحت فرصة مناسبة لمنتخب فلسطين للتعديل عندما هيأ العتال كرة بالمقاس على قدم لافي الذي لم يحسن استثمارها لينتهي اللقاء بفوز العراق 1/0.
المؤتمر الصحافي
اكد مدرب المنتخب العراقي البرازيلي فييرا ان المهم في اللقاء الفوز بنقاطها كاملة رغم ان الفريق كان بإمكانه التسجيل.
واعتبر فييرا خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب المباراة ان منتخبه اعتمد على الاقتحام من العمق واهمل الاطراف الامر الذي غيب الاهداف خاصة في ظل تكدس الدفاع الفلسطيني.
مدرب منتخب فلسطين محمد الصباح اشار الى ان منتخب بلاده لم يعد بشكل جيد نتيجة الصعوبات التي تعيشها الاراضي الفلسطينية مشيرا ان المنتخب يفتقد للكثير من عناصره المحترفة في اميركا الجنوبية، مؤكدا ان البطولات المقبلة ستشهد ظهور افضل للمنتخب الفلسطيني.









العراق تكسب فلسطين «بجزاء» هوار






نجح المنتخب العراقي في تتويج سيطرته المطلقة بتحقيق الفوز على نظيره الفلسطيني (1 - صفر) وذلك في المباراة التي جمعتهما أمس على ستاد عمان الدولي ضمن لقاءات المجموعة الثانية لبطولة غرب آسيا ليرفع المنتخب العراقي رصيده الى (4) نقاط ويضمن بالتالي تأهله الى الدور نصف النهاي بانتظار نتيجة المنتخب الفلسطيني بدون رصيد والايراني (نقطة) والذي سيقام في الجولة الثالثة يوم غد .
افضلية عراقية .. ولكن
لم يحتج المنتخب العراقي للتمهيد طويلا عن نواياه الهجومية المبكرة التي تجلت منذ الدقائق الاولى حينما حملت تحركات لاعبيه في مختلف انحاء الملعب الرغبة الجامحة في تسجيل هدف مبكر يريح الاعصاب ويعزز الرصيد النقطي.
ووفقا لذلك فقد نجح المنتخب العراقي في فرض طوق هجومي حول مرمى فلسطين بفضل التحركات المؤثرة للاعبيه في خط الوسط نشأت اكرم وهيثم كاظم ومهدي كريم واحمد مناجد حيث عمل هؤلاء بصياغة مفردات الحوار الهجومي باساليب متنوعة ارهقت الدفاع الفلسطيني الذي تشكل جندية والبحداري واشبير ، حيث وجدوا انفسهم تحت الضغط الهجومي العراقي الهادر.
ولان المنتخب الفلسطيني قرأ جيدا مبتغى المنتخب العراقي فقد تحفظ في مواقعه الخلفية بعدما توفرت له المساندة الكافية من السويركي ودويك والعمود وحميدان مما جعل امر تهديد شباك حارس مرماهم رمزي صعبا للغاية.
المنتخب الفلسطيني الذي وجد نفسه مضطرا للتعامل مع واقع المواجهة باسلوب دفاعي اعتمد بذات الوقت على الهجمات المرتدة التي كان يقودها السويركي وحميدان وتيسير عامر لغاية تزويد لافي والعتال بالكرات المناسبة لتهديد مرمى نور عباس ، الا ان الترسانة الدفاعية التي تشكلت من جاسم غلام وحسين علي وخلدون وعباس انهت كافة المحاولات ، في الوقت الذي شهدت فيه دقائق الربع الاخير عدة فرص حقيقة للمنتخب العراقي حيث اطلق نشأت تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها رمزي بحضور ، فيما سدد محمد ناصر داخل المنطقة المحرمة ارتطمت بقدم جندية واكملت مسيرها بجوار القائم الايسر ، اتبعه غلام برأسية مرت فوق العارضة فيما اختتم يونس محمود اخر الهجمات العراقية حينما وجد نفسه بمواجهة حارس المنتخب الفلسطيني رمزي صالح الا ان الاخير تألق في امساك الكرة قبل توجهها نحو الشباك في حين زج مدرب العراق بصالح سدير مكان محمد ناصر لغاية تحريك الشباك لكن دون جدوى.
هدف عراقي
اكتساب الوقت من قبل ان ينقضي واحراز هدف يحسم نقاط الفوز ، كان ما يدور بهواجس لاعبي المنتخب العراقي مطلع الحصة الثانية والتي شهدت ارتفاعا في مؤشر ايقاع اللعب مما زاد المعطيات اثارة وندية ، فهذه تسديدة سدير يحولها رمزي بصعوبة الى ركنية "وطار" الاخير باسلوب "تلفزيوني" لقذيفة نشأت مبددا خطورتها في الوقت المناسب ، ورغم هذه المشاهد الخطرة حافظ المنتخب الفلسطيني على تماسكه الدفاعي بل انه فوت فرصة خرافية لتهديد شباك نور عباس حينما انسل لافي من الميمنة وحول الكرة للعتال الذي سددها بالمدافع لا الشباك،،.
تلك الوقائع فرضت على مدرب العراق الزج بهوار مكان مناجد لمضاعفة القوة الهجومية فيما دفع مدرب فلسطين بفادي سليم مكان حميدان دون جديد ليتم طرح ورقة محمد احمد بدلا من خلدون ابراهيم ، وكاد ان يأتي بهدف السبق حينما سدد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء لكن يقظة رمزي كانت بالمرصاد اتبعه هوار بتسديدة ارضية ماكرة مرت بجوار القائم الايسر.
وفي الوقت الذي زج فيه المنتخب الفلسطيني بورقة عمار ابوسليس كان يونس محمود يتعرض للاعثار داخل منطقة الجزاء من البحداري ليحتسبها حكم اللقاء ركلة جزاء نفذها هوار بنجاح في الدقيقة (85) معلنا عن تقدم العراق بهدف الفوز الوحيد.

مشكور