منتديات خاراس الرسمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    قصيدة القرد جميل الزهاوي

    avatar
    الشاعر يوسف محمد الحروب


    قصيدة القرد جميل الزهاوي Stars2


    الجنس : ذكر
    البرج : الاسد
    عدد المشاركات : 68
    العمر : 66
    البلد : خاراس ـ الخليل ـ فلسطين
    الحالة الاجتماعية : متزوج
    التخصص : معلم
    نقاط النشاط : 18
    الاعجاب : 0
    الدوله : فلسطين
    25082009

    قصيدة القرد جميل الزهاوي Empty قصيدة القرد جميل الزهاوي

    مُساهمة من طرف الشاعر يوسف محمد الحروب

    4ـ القردُ (جميلٌ الزّهاويّ) والإنسان





    نظم الشاعرالعراقيّ الملحد المعروف (جميل صدقي الزّهاويّ/1863م ـ 1936م) قصيدة قصيرة عنوانهاقرد الغاب ، نشرت في الصفحة (506) من ديوانه المطبوع سنة (1972م) ، وقد زعم فيها أنّ أصل الإنسان قرد ، منكراً ما قاله الله تعالى في القرآن الكريم عن أصل الإنسان، وكرّر الزّعم ذاته في بيتين آخرين في الصفحة (638) من ديوانه ، وقد عنونهما بعنوان الإنسان والقرد ، مما يدلّ على أنه من أتباع نظرية النشوء والارتقاء لتشارلز دارون ، فنظمت هذه القصيدة معارضاً تلك الفكرة ، ومفنداً أقواله ، وأقوال أمثاله من النشوئيين ، وقصيدة الإنسان والقرد رائيّة من البحر الطويل التامّ ،وقصيدتي هذه من البحر نفسه ، ومن القافية عينها وعنوانها القرد "جميل الزّهاويّ" والإنسان ، وقد أتممت نظمها يوم الأحد بتاريخ (31/12/2006م









    1- يقولُ (جميلُ بنُ الزّهاويّ) مُنكراً
    2- ويَزْعُمُ أنّ الناسَ كانوا(سُلالة
    3- (ولم يتحسّنْ طوْرُهُمْ لتنازُع
    4- لقد كفرَ(القردُ) الزّهاويّ جَهْرَةّ
    5- وكذبَ أقوالَ النبيّ مُحَمّدٍ
    6- فكان بقول اللهِ والعلم جاهِلاً
    7- فهذا كتابُ اللهِ يَجْزمُ أننا
    8- فمنهُ إلهُ الكون أبْدأ خلقهُ
    9- ومن روحِهِ قد بَثّ فيهِ حياتهُ
    10- ومنهُ بَرا (حَوّاءَ) زوجاً مُقابلاً
    11- فكانا ، وكانَ الآدمِيّونَ منهُما
    12- وهذا كلامُ المُصطفى وحديثهُ
    13- وهذا صحيحُ العلم أخرَسَ كلّ من
    14- ولم يتّبعْ إلا ظنوناً مُضِلة
    15- فما الظنّ يغنيهِ عن الحقّ لحظة
    16- لأنّ نظاماً يحكمُ الكونَ كلهُ
    17- يُدَبّرُهُ حَيّ ، قديرٌ ، وعالمٌ

    18- وما الزّمَنُ المَخلوقُ كان منظماً
    19- ولكنهُ - مثلُ النظام - مُسَيّرٌ
    20- فلا بُدّ مِنْ رَبّ يُدبّرُ أمْرَهُ
    21- فكيف يقولُ ابنُ الزّهاويّ أنهُ
    22- وكيف تطوّرْنا وظلّ (ابنُ عمّنا)
    23- وكيف ترَقيْنا وأخفقَ غيرُنا
    24- فلمْ نرَ بَغلاً صارَ في الغابِ صانِعاً
    25- ولم نرَ أكوامَ الحِجارَةِ أصْبَحَتْ
    26- ولم نرَ في أرض المناجم معْدِناً
    27- ولم يكن الصّاروخ من غير صانع
    *******


    28- ألا إنّ أذكى (الدّارونيّين) لم يَقلْ
    29- ولا كيف صارَ النسْرُ في الجَو طائراً
    30- ولا كيف ظلّ الفأرُ في الأرض ساكناً
    31- ولا كيف يَجْترّ البعيرُ طعامَهُ
    32- ولا كيف هذي اختارتِ العُشْبَ مأكلاً
    33- وكيف نما القرنان في رأس نعْجةٍ
    34- ولم ينبتِ القرنان في رأس غيرها
    35- وكيف يعيشُ الأقوياءُ وعندَهُمْ
    36- ألا إنّ هذا الاختلافَ لآيَة
    37- ألا إنها (الجيناتُ) أوْدَعَها بنا
    38- ليُخرسَ من للحقّ كان مُعانِداً
    39- ويجعلَ أهلَ الكفر والجهْل كلهم
    40- فيبقى كلامُ اللهِ – جَلّ – حَقيقة








    وقولاً مَليئاً بالأكاذيبِ والفِرى
    لقردَيْن عافا الغابَ لمّا تضَجّرا)
    ولكنْ حياة القردِ رامتْ تطوّرا)
    بما جاءَ في الذكر الحكيم وأنكرا
    وخالفَ ما في أصْدَق العلم قرّرا
    لمَنزلةِ القِردِ الغبيّ تحَدّرا
    سُلالة إنسان من الطين والثرى
    وأبدَعَهُ حتى استقامَ كما نرى
    فقام ، فسبحان الذي بَرَأ الوَرى
    يُكمّلهُ ، فالأمرُ كانَ مُقدّرا
    فما مِنْ قرودٍ جنسُنا قد تفجّرا
    يُطابقُ ما قال الإلهُ وقدّرا
    على اللهِ والأديان بالباطل افترى
    تعَمّيهِ عمّا كان في الكون أو جرى
    ولا كان - عند الجدّ - علماً مقرّرا
    وكلّ نظام كان أمْراً مُدبّرا
    يَجلّ عن النسْيان ، والجَهْل ، والكرى

    ولا كان للكون العظيم مُدبّرا
    يُلازمُهُ مُذ كانَ حتى يُدمّرا
    ويُبقيهِ مَحفوظاً سليماً مُعَمّرا
    مِنَ القِردِ لا مِنْ آدمِيّ تطوّرا
    على حالِهِ من غير أنْ يتغيّرا
    وظلّ حَبيساً دونَ أن يَتحَرّرا
    ولم نرَ /*/*/*اً ناطِقاً ومُفكرا
    بفِرْيَتِهمْ هذي مَدائنَ أو قرى
    تطوّرَ حتى صارَ جسْراً ومَعْبَرا
    ولا بخلافِ العقل والعلم طيّرا
    *******


    لنا كيف شذ النمْرُ عن أسَدِ الشّرى
    ولم يَختر الأسْنانَ واختار مِنسَرا
    وكان من العِقبان بالجوّ أجْدَرا
    وعنْ الاجْترار العيْرُ وَلى وأدْبَرا
    وكان من اختارَ اللحومَ غضَنفرا
    فلم يدفعا ذئباً لتمزيقِها انبَرى
    فعاشتْ وماتتْ دونَ أنْ تتضَرّرا
    ضَعيفٌ هَزيلٌ دونَ أن يَتأثرا
    تدُلّ على قصْدِ الذي بَرَأ الوَرى
    وأودع فيها سِرّ أسْرار ما بَرا
    عنادَ (قبيح) لا (جَميل) ويُجْحِرا
    يبيتون - في غيْظٍ - على قرن أعْفرا
    وجَهْلُ (جميل بن الزّهاويّ) مُنكرا


    عدل سابقا من قبل الشاعر يوسف محمد الحروب في الأربعاء 26 أغسطس 2009 - 7:02 عدل 1 مرات (السبب : عدم التنسيق)
    مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

    الأميرة الناعمة

    مُساهمة الثلاثاء 25 أغسطس 2009 - 14:58 من طرف الأميرة الناعمة

    جميل جدا
    واتمنى التقدم والنجاح
    ابو النور

    مُساهمة الثلاثاء 25 أغسطس 2009 - 16:05 من طرف ابو النور

    مشكور ابو محمد على هذه القصيده الجميله والرائعه

    دمت بود ابو محمد
    راغدة

    مُساهمة الأربعاء 26 أغسطس 2009 - 0:15 من طرف راغدة

    مشكـــور شاعرنا الكبير نتمنى لك التوفيق
    بانتظار جديدك
    راغدة

    مُساهمة الأربعاء 26 أغسطس 2009 - 0:20 من طرف راغدة

    تنقل للمنتدى المناسب
    Abd

    مُساهمة الخميس 27 أغسطس 2009 - 0:44 من طرف Abd

    وجَهْلُ (جميل بن الزّهاويّ) مُنكرا....- فيبقى كلامُ اللهِ – جَلّ – حَقيقة



    نعم لقد جهل والله
    ومثل هكذا شخص لا يستحق ان يحترم
    تحية تقدير حضرة الشاعر

    ..
    (العقرب الاسود)

    مُساهمة الجمعة 28 أغسطس 2009 - 1:30 من طرف (العقرب الاسود)

    وجَهْلُ (جميل بن الزّهاويّ) مُنكرا....- فيبقى كلامُ اللهِ – جَلّ – حَقيقة



    لقد جهل ذلك الشخص عندما قال اني علمت
    وكم هم كثيرون من اقرانه
    من يجهلون هكذا كلام

    مشكور استاذ ابو محمد
    على القصيدة الرائعه والمعبرة

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 21 نوفمبر 2024 - 20:33