قصيدة رؤيا (حلم)

رُؤيا (حلم)

رأيت في منامي هذه الرّؤيا سنة (1995م) ، فخطر ببالي أن أنظمها شعراً ، وقد فعلت ذلك يوم الجمعة (12/6/1998م) والقصيدة من الوافر التامّ .

1- رأيتُ ـ ولستُ أكذبُ ـ في مَنامي * كأني بينَ أطوادٍ عِظام
2- وأنّ الشّمسَ قد هَبَطتْ إلى أنْ * توارى قرصُها خلفَ الإكام
3- وأوْشَكَ أنْ يَجنّ عليّ ليْلٌ * فأغرقَ في بحار منْ ظلام
4- وكانَ معي قطيعٌ مِنْ مِعاز * بلون الفحْم راتِعَةٍ أمامي
5- وما ضَمّ المكانُ سِوى مِعازي * وليسَ بهِ سِوايَ مِنَ الأنام
6- وكانتْ تلكَ مِنْ صِنفٍ عَنيدٍ * وتنزع للشّتاتِ على الدّوام
7- فكنتُ أخاف آنئذٍ عليها الذ * ئابَ فإنها رُسُلُ الحِمام
8- وزادَ الخوْفَ أنّي لم أجدْ ما * بهِ عنها وعنْ نفسي أحامي
9- ولمْ أحْمِلْ عَصاً لأذودَ عنها * وأرْدَعَها عن الرّعْي الحَرام
10- فكنتُ أعيدُ مَنْ قد شَتّ منها * وأسْلكهُ سريعاً في النظام
11- وأجمعُ شَمْلها بالرّجْم طوْراً * وطوْراً بالصّراخ وبالكلام
12- وأحْرصُ أنْ تظلّ أمامَ عيني * وأحْرُسُها لترْتعَ في سَلام
13- فلمْ يَمْسَسْ قطيعِيَ أيّ سوءٍ * ولمْ يَذهَبْ بعيداً في الإجام
14- ولكني لقيتُ أذىً شَديداً * أشَدّ عليّ مِنْ وَقع الحُسام
15- وكنتُ شَعَرْتُ أنْ قدْ جَفّ حَلقي * كمَنْ وَصَلوا صِياماً بالصّيام
16- فأنقذني مِنَ الضّيق انتِباهي *والاستيـقاظ من ذاك المنام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
14ـ الإجام : مفردها أجَمَة ، وهي الشجر الكثيف الملتفّ .
[c

عدل سابقا من قبل الشاعر يوسف محمد الحروب في الخميس 10 سبتمبر 2009 - 15:43 عدل 2 مرات (السبب : تكبير الخط)