منتديات خاراس الرسمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    بحث-معيار المغايرة في نقد الشعر العربي

    د.سليمان عطوان
    د.سليمان عطوان

    {{ كبار الشخصيات }}


    {{ كبار الشخصيات }}


    الجنس : ذكر
    البرج : القوس
    عدد المشاركات : 1185
    العمر : 56
    البلد : فلسطين
    الحالة الاجتماعية : متزوج
    التخصص : طبيب اسنان
    نقاط النشاط : 2796
    الاعجاب : 4
    المهنة : بحث-معيار المغايرة في نقد الشعر العربي Doctor10
    المزاج : بحث-معيار المغايرة في نقد الشعر العربي 8010
    الدوله : فلسطين

    البطاقة الشخصية
    my sms:

    بحث-معيار المغايرة في نقد الشعر العربي Empty بحث-معيار المغايرة في نقد الشعر العربي

    مُساهمة من طرف د.سليمان عطوان الإثنين 6 ديسمبر 2010 - 20:31



    معيار المغايرة في نقد الشعر العربي




    معيار المغايرة في نقد الشعر العربي
    د. فؤاد شيخ الدين عطا
    قسم اللغة العربية – كلية الآداب – جامعة الخرطوم

    يظن غير قليل من قراء العربية أن المعيار الذي ساد في نقد الشعر قديماً هو معيار المطابقة وحده أي أن الناقد كان يطلب إلى الشاعر أن يأتي في ألفاظه وصوره ومعانيه بما يطابق الواقع والحقيقة والعلم.
    ومع تسليمنا بغلبة معيار المطابقة تاريخياً نلاحظ أن معيار المغايرة كان حاضراً أيضاً. ومن الوجهة الموضوعية فإن النقد القديم حينما غلب معيار المطابقة إنما كان يساير الشعر الذي كان يذهب في كثير من اتجاهاته إلى التطابق بسبب من ظروف البيئة والطبيعة والمجتمع الذي غلبت عليه البداوة لفترة طويلة من الزمن
    وقد لاحق النقاد أولئك الشعراء الذين لم يطابقوا بين شعرهم وبين الواقع العلمي في بعض ما ينظمون، كالذي أخذ على زهير في قوله:
    يخرجن من شربات ماؤها طحل * على الجذوع يخفن الغمر والغرقا
    قالوا: ليس خروج الضفادع من الماء خوف الغمر والغرق وإنما ذلك لأنها تبيض في الشطوط"(1).
    ومثله ما أخذ على أيمن بن خريم في مديح بشر:
    وإنا قد وجدنا أم بشر * كأم الأسد مذكاراً ولودا
    وذلك أنه جعل أمه ولوداً، والناس مجمعون على أن نتاج الحيوانات الكريمة يكون أعسر، ومنه قول الشاعر:
    بغاث الطير أكثرها فراخاً * وأم الصقر مقلات نزور(2).
    ومن وجوه المغايرة مجافاة الواقع جملة أو ادعاء الشاعر ما لم يقع: جاء في الأغاني أن أخاً صالحاً لابن أبى ربيعة الشاعر أعطاه مالاً على أن يترك قول الشعر والتشببب بالنساء فقبل المال وخرج إلى أخواله باليمن ثم ما لبث أن قال:
    هيهات من أمة الوهاب منزلنــا إذا حللنا بسيف البحر من عـــدن
    واحتل أهلك أجياداً وليــس لنـا إلا التذكر أو حظ من الحــــزن
    لو أنها أبصرت بالجزع عبرتنـا من أن يغرد قمرىّ على فنــــن
    إذاً رأت غير ما ظنت بصاحبهـا وأدركت أن لحجاً ليس من وطنـى
    ما أنس لا أنس يوم الخيف موقفها وموقفى وكلانا ثم ذو شجــــن
    وقولها للثريا وهى باكيــــة والدمع منها على الخدين ذو سنـن
    بالله قولى له في غيــر معتبــة ماذا أردت بطول المكث في اليمـن
    إن كنت حاولت دنيا أو رضيت بها فما أخذت بترك الحج من ثمــن(3)
    وهذا كما ترى لا يقع إلا في الوهم، فقد ادعى أنه شهد الموقف واستمع إلى الحوار الذي دار بين صاحبته والثريا، وإنما كان حديثهما عن غيابه وطول مكثه في اليمن فكيف يكون حاضراً غائباً في آن؟
    ومن المغايرة الإغرابُ والإكثار من الاستعارة والتخييل كالأبيات التي أوردها الآمدى في الموازنة لأحد شعراء عبد القيس يشتم الدهر:
    ولما رأيت الدهر وعراً سبيله * وأبدى لنا ظهراً أجب مسلعاً
    ومعرفة حصاء غير مفاضة * عليه ولوناً ذا عثانين أجدعـا
    وجبهة قرد كالشراك ضئيلة * وصعر خديه وأنفاً مجدعــا
    وعلق عليه: "ومثل هذا في كلامهم قليل جداً ليس مما يعتمد ويجعل أصلاً يحتذى عليه ويستكثر منه"(4) ذلك لأنه لم يطابق فقد أسبغ صفات الأحياء المحسوسة على ما لا جسم له، فتنكب سبيل الأولين في نظم الشعر كما فعل أبو تمام حتى اضطرب النقاد حيال شعره ونسبه بعضهم إلى إفساد الشعر - روى الآمدي عن بعضهم: "أول من أفسد الشعر مسلم بن الوليد ثم اتبعه أبو تمام واستحسن مذهبه وأحب أن يجعل كل بيت من شعره غير خال من بعض هذه الأصناف فسلك طريقاً وعراً واستنكر الألفاظ والمعاني ففسد شعره وذهبت طلاوته ونشف ماؤه"(5).


    ملاحظه:البحث في 10 صفحات.


    رابط تنزيل البحث مخفي.للمزيد ولتنزيل البحث ضع ردك لو سمحت ليظهر لك هنا







    مع التحيه

    الدكتور سليمان عطوان



    بحث-معيار المغايرة في نقد الشعر العربي Get


    شارك الأخرين بما تستطيع كي تعم الفائده على الجميع..





    بحث-معيار المغايرة في نقد الشعر العربي 27918987


    |
    |
    |

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 7:30