الكوليسترول قاتل مع سبق الاصرار........!!!

تلعب نسبة الكوليسترول الموجودة في الدم دورا مهما في تحديد احتمالات الإصابة بأمراض القلب، فكلما ارتفعت نسبة الكوليسترول في الدم، ارتفعت احتمالات الإصابة بأمراض القلب.
وللكوليسترول دور مهم في الاصابة بأمراض الشريان التاجي التي تعتبر السبب الرئيسي في وفاة ملايين الاشخاص في العالم سنويا.
وقد يكون مستوى الكوليسترول مرتفعا دون أن يعرف الإنسان ذلك، فغالباً ما يشعر المرء بصحة جيدة لان ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم لا يعطي الانسان اي علامات تحذيرية، فهو القاتل الصامت، لذلك لابد من اتخاذ الخطوات التي تعمل على تخفيض نسبة الكوليسترول وتقليل احتمالات الإصابة بامراض الشريان التاجي للقلب بغض النظر عن الإصابة بأزمة قلبية من قبل ام لا. يقوم جسم الانسان بتصنيع الكوليسترول الذي يحتاج اليه «غالبا في الكبد» من اجل تصنيع الخلايا وبعض الهرمونات وفيتامين «د». ويستطيع الجسم أن يحصل على الكوليسترول ايضا بتناول بعض المنتجات الحيوانية مثل اللحوم، ومنتجات الالبان الكاملة الدسم، صفار البيض، الزبد، الجبن الصلب والآيس كريم والقشطة.
كما يؤدي تصلب الشرايين التاجية المغذية لعضلة القلب الى قلة تدفق الدم الى القلب مما ينتج عنه الذبحة الصدرية او النوبة القلبية او حتى الموت المفاجئ.
فاذا ما انخفض مستوى الكوليسترول في الدم من خلال اتباع نظام غذائي معين وممارسة الرياضة وتعاطي العقاقير الطبية فيمكن منع أو خفض أو عكس عملية الترسيب للكوليسترول في الشرايين التاجية أحياناً، ومن ثم التقليل من احتمالات الإصابة بأمراض الشريان التاجي للقلب حتى اذا كان الجسم مصابا فعلا بهذه الامراض، يمكن التقليل من احتمالات الإصابة بمشاكل صحية في المستقبل.
ويمكن خفض احتمالات الإصابة بأمراض الشريان التاجي للقلب بنسبة تتراوح «من 2% الى 3%»، من خلال تخفيض المستوى الكلي للكوليسترول بالدم بنسبة «1%». كما أن خفض مستوى الكوليسترول من 250 ملجم الى 200 ملجم «تخفيض بنسبة 20%» يؤدي الى خفض احتمالات الإصابة بذبحة صدرية بنسبة تصل الى «60%».
يصل الكوليسترول الى خلايا الجسم عن طريق الدم على هيئة مجموعات متميزة اسمها «ليبوبروتينات»، هناك نوعان من الليوبروتينات التي تؤثر على احتمالات الإصابة بأمراض الشريان التاجي للقلب هما «الليبوبروتين ذو الكثافة المنخفضة» (LDL -C) او الكوليسترول الضار «الليبوبروتين ذو الكثافة العالية» (HDL -C) او الكوليسترول المفيد.
يجب قياس مستوى الكوليسترول الكلي وكذلك مستوى الليبوبروتين ذي الكثافة العالية كل خمسة اعوام بالنسبة للافراد الذين تجاوزوا العشرين من عمرهم. وقد يطلب الطبيب من المريض مستوى الكوليسترول الكلي والضار بشكل منتظم.
أما مستوى الكوليسترول الكلي بالدم فهو خليط كل من الكوليسترول الضار والكوليسترول النافع والدهون الثلاثية، من المهم معرفة مستوى الكوليسترول الكلي بالدم، ولابد أن يطلب المريض من الطبيب الاطلاع على مستويات الكوليسترول الخاصة به، ثم يكتب هذه الارقام ويراقب تغيرها كما ينبغي أن يسأل عن مستوى الكوليسترول الضار المطلوب الوصول اليه .
يمنع خفض المستويات المرتفعة للكوليسترول الضار الاصابة بالأزمات القلبية ويقلل من نسبة الوفيات. ويعتبر مستوى الكوليسترول الضار من اهم المؤشرات الاصابة بأمراض الشريان التاجي للقلب. ولذلك يستخدم الطبيب المعالج في الغالب مستوى الكوليسترول الضار الخاص بالمريض كنقطة البداية للبرنامج العلاجي الخاص بالمريض.
كلما ارتفع مستوى الكوليسترول الضار ارتفع احتمال الإصابة بأمراض الشريان التاجي للقلب، بالنسبة للافراد الذين لا يعانون من امراض الشريان التاجي للقلب, فان مستوى الضار المطلوب الوصول اليه يجب ان يقل من عن 160 مجم.
قامت مجموعة من الاختصاصيين بتحديد مستويات الكوليسترول الضار المطلوب الوصول اليها بناء على بعض عوامل الخطورة, فاذا كنت تعاني من امراض الشريان التاجي للقلب, فان مستوى الكوليسترول الضار المطلوب الوصول اليه بالنسبة لك يكون اقل.
كلما ارتفع الكوليسترول الضار اقل من 35 مجم% يعني ان لدى الجسم قدرا اقل من الكوليسترول المفيد الذي يقوم بإزالة الكوليسترول الضار المترسب على جدار الشرايين, قد يؤدي التدخين والسمنة وعدم ممارسة الرياضة بانتظام الى انخفاض مستوى كوليسترول النافع وايضا يؤدي الاقلاع عن التدخين وتقليل الوزن الزائد وممارسة النشاط الرياضي الى زيادة مستويات الكوليسترول النافع بالدم.
تلعب الدهون الثلاثية دوراً في الاصابة بأمراض الشريان التاجي للقلب دورا غير واضح، الدهون الثلاثية هي نوع اخر من الدهون في الدم ويرتفع مستواها بعد تناول الوجبات الدسمة.
كثيرا ما تتواجد المستويات المرتفعة للدهون الثلاثية لدى الافراد الذين لديهم مستويات مرتفعة من الكوليسترول الضار ومستويات منخفضة من الكوليسترول النافع وكذلك لدى المرضى الذين اصيبوا بأمراض الشريان التاجي للقلب ومرضى السكر وفي حالات السمنة المفرطة.
ويرى الأطباء أن مستوى الكوليسترول الكلي بالدم المرغوب فيه بالنسبة للافراد الذين يعانون من امراض الشريان التاجي للقلب اقل من 200 مجم%، وأن مستوى الكوليسترول الكلي بالدم الذي يعتبر مرتفعا نسبيا من 200 الى 239 مجم%، و مستوى الكوليسترول الكلي بالدم الذي يعد مرتفعا 240 مجم% او اكثر.

شكلوا ما في حد بتابع الامور الصحية