....................................
قفا نبكِ من ذِكرى حبيبٍ وموْطِنِ
بذاك الثّرى بين الخليل ومجْدَلِ
وفوهي تدنّى والشِّفاه ُ تلاحمت
بطيبِ الثرى بين الجليلِ وكرْملِ
فبقعةُ ، فالمقثاةُ لم يجْفُ ريْعها
لما رفدتها من سمادٍ يُدَلِّلِ
وسهْلٍ تمطّى واستدارَ بعرْضِهِ
وتلٍّ تهادى فوق مرْجٍ يعْتلِ
وبحرٍ هبوبٍ بالَّنسائم يُرسلِ
وأرضٍ جوادٍ من جنوبٍ لشمْأَلِ
وكرْمٍ يُهفهفُ والروائحُ تُنعشِ
ورأسٍ تغاوى فوق عنْقِ الكرْملِ
ترى شجرَ الزيتون ِ في أكنافها
وأصقاعها حُبْلى بحبِّ السُّنبُلِ
وكرْمةُ أعناب ٍ تدلَّتْ بضرعها
تمتَّعتُ من لهوٍ بها غير مُعجلِ
إذا ما ضوى ضِرعٌ أدارت بفرعها
بضِرْعٍ وضرعٍ عندنا لم يُحَوَّلِ
وحومةُ تينٍ لا تضِنُّ بجودها
ولؤلؤُ رُمّانٍ كعقدٍ مُهلهلِ
وأزهارُ حِمضٍ كالنسيجِ الملوَّنِ
وعُشبٍ كهُدّاب الدِّمسقِ المُفتَّلِ
ونوّارُ لوزٍ كالبساطِ المُمَدَّدِ
وأحراشُ سروٍ كالكساءِ المُجَمِّلِ
وأشجارُ حبلى والثمارِ ندِيَّةٌ
وأعشابُ شتّى بالشفاءِ تُعَجِّل
ِ
ترى بَعَرَ الغُزلانِ في جنباتها
وقيعانها كأنّهُ حبُّ فُلفل ِ
ترى عَجَمَ الزيتون في طرقاتها
وأكنافها كأنّهُ فرْطُ سُنبُلِ
كأنّي غداةَ البينِ يوم ترحّلوا
على جَمَراتِ النّارِ أحرقُ أنْمُلي
وقوفاً بها صحبي عليَّ بلومهم
يصومون دهراً في رُجوعٍ مُؤَمَّل ِ
وإنَّ شِفائي ثورةٌ مِعطاءةٌ
فهلْ عند بيتٍ شامخٍ من مُعَوَّلِ
ففاضت دموعُ العينِ منّي صبابةً
على وطنٍ مِنْ مائهِ كنتُ أنهل ِ
......................................
الحب على زمن أجدادنا
.....................................
ويوماً على ظهرِ البقيعِ تعذّرتْ
عليَّ وآلت حَلفةً لم تَحلَّلِ
فجئتُ وقد حطَّتْ لصحْوٍ ثيابها
ومنديلها فوق الثيابِ ُيسربلِ
على ثوبها رسمُ الحرير مطرَّزٌ
والثوبُ كان من القماشٍ المخملِ
وحينَ طرَقتُ البابَ بابَ سُميَّةٍ
فقالت لك الويلاتُ إنّكَ مُخجِلي
تقولُ وقد ضاق المكانُ بنا معاً
خذلتََ ظنوني يا امرأ القيسِ فارحلِ
فقلتُ لها قصْدي الوصالُ فأمْهِِلي
أشارتْ إلى الأبوابِ ، أخرجْ وانْسُلِ
تصُدُّ وتُبدي عن حنينٍ وترعوي
بناظرةٍ من فرْخٍ ظبْي ٍ مُطفِلِ
فقلتُ لها جودي بوصلٍ وأقبلي
وإن تبعديني من جنانك تقتلي
وقالت: يمينُ الله موتُك مُحْدِقٌ
فأهلي سهارى والجوار ُيطلطِلِ
فأهلي كِرامٌ لا أخالكَ جاهلاً
وإنْ كنت ذا قصْدٍ شريفٍ أجْمِلِ
وأقبِلْ علينا مع ذويكَ مُؤَمِّلاً
نيْلَ التّمنّي بالوِصالِ المُحَلَّلِ
سُميَةُ مَهْلاً بعض هذا التدلُّلِ
وإنْ كنت قد أزمعتِ صرْفي سأرحلِ ِ
فقبلكِ ما ذقتُ الغرامَ ونلتهُ
وبَعدَكِ لنْ أفعلْ ولن أتقوَّلِ
أغرَّكِ منّي أنّ حبَّكِ آسري
وأنّكِ مهما تأمري القلبَ يمثُلِ
وإنْ تكُ قد ساءتكِ منّي خليقةٌ
فأنّا فؤادي من فؤادكِ ينسُلِ
وجيدٍ كجيد ِ الرّيمِ ليس بلاصقٍ
إذا هي أدنتهُ لغَزَلٍ مُخجلِ
وشعْرٍ يزينُ الظّهرَ أسودَ فاحمٍ
كثيفٍ كقنوِ السِّدرة ِ المُتعثكلِ
جدائلهُ مستشرزاتٌ الى العُلا
وتَلوي حياء ً نحو كعبِ الأرجلِ
وخصْرٍ لطيفٍ كالجديلِ مُلفلفِ
وساقٍ كأنبوب الشرابِ المُصقَّلِ
مُربربةٌ قمحاءُ غيرُ سمينةٍ
ترائبها مصقولةٌ كالسّجنجلِ
تلهَّتْ ضلالاتُ الرّجالِ عن الصِّبا
وليس فؤادي عن هواها بمعزلِ
ألا ربَّ خصمٍ فيه أصبح لائماً
يبوحُ بنُصْحٍ في شماتةِ عاذِل
ِ
تكادُ تضيءُ النارُ من وجناتها
إذا هي الفتْني بباب المعقِلِِ
تضيءُ الظلامَ بالمساءِ كأنها
منارة قِسِّ راهبٍ مُتبتِّلِ
إلى مثلها يرنو الحليمُ صبابةً
إذا ما استقرَّتْ نفسُ شبٍّ يكهَلِ
إذا ما الثريّا في السماء توسّطتْ
توسُّطَ أرجاءِ الوشاحِ المفصّلِ
خرجتُ على عجلٍ أجرجرُ خيبتي
رجوتُ وليّي أن يجبِّرَ مِفصلي
..................................
قبل النكبة والنكسة
................................
وليلٍ كموجِ الزرعِ أرخى سدولهُ
عليَّ بينبوع ِ الخيالِ لأنهلِ
فقلتُ له لمّا تهادى بصلبهِ
وأردف أعجازاً وهلَّ بكلكلِِ
ألا أيها الليلُ القصيرُ أرحتني
بحُلمٍ جميلٍ بالإثارةِ يحْفُلِِ
فيا لك من ليلٍ كأنَّ نجومهُ
كحبّات لولو فوق صدرٍ تنجلي
وزرْعٍ كموجِ البحرِ مالَ بخصرهِ
عليَّ بأحمالٍ تنوءُ بسُنبُل
ِ
فقلتُ له لمّا تجفّفَ عودُهُ
ألا أيها الزرعُ الطويلُ ألا أنجلِ
فجئتُ اليهِ والصباحُ يزورني
ورحتُ أجزُّ السّاقَ حصْداً بمنجلي
مِبَرًّ مِدَرٍّ مُقبلٍ مُبهِجٍ معاً
كيُنبوعِ شهْدٍ حطّه النّحلُ مِنْ عَلِِ
ووادٍ كغيم الغيثِِ خصبٍ قطعته
به الطيّرُ يشدو كالحفيدِ المُدّلَّلِ
فقلتُ له لمّا شدا: إنَّ شأننا
سعيدٌ وسعدٌ بالسعادة نرفلِ
وطاحت بنا عين الحسودِ مضاضةً
على حينِ لهو ٍ بالجريمةِ تُعمِلِ
فصرنا شتاتاً بالبريّةِ نحتمي
وقلنا قضاءً من عزيزٍ يبتلي
........................................
بعد النكبة والنكسة
.......................................
وليلٍ كموج البحر ِ أرخى سدولهُ
عليَّ بأثقال الهموم ليبتلي
فقلتُ له لمّا تمطّى بصلبهِ
وأردف اعجازاً وناءَ بكلكلِ
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي
بصبحٍ وما الإصباح منك بأفضلِ
مِكرِّ مِفرٍّ مقبل ٍ مدبرٍ معاً
كجلمود صخرٍ حطّهُ السّيلُ من علِ
بقلم أحمد ابراهيم الحاج
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 - 20:54 من طرف جنى ميرو
» صيانة سخانات في دبي 0543747022 emiratefix.com
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 - 19:53 من طرف جنى ميرو
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في عجمان 0543747022
السبت 16 نوفمبر 2024 - 23:43 من طرف جنى ميرو
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في عجمان 0543747022
السبت 16 نوفمبر 2024 - 23:11 من طرف جنى ميرو
» تصليح أفران في دبي 0543747022 emiratefix.com
السبت 16 نوفمبر 2024 - 22:15 من طرف جنى ميرو
» تصليح أفران في دبي 0543747022 emiratefix.com
السبت 16 نوفمبر 2024 - 22:11 من طرف جنى ميرو
» تصليح ثلاجات في دبي emiratefix.com 0543747022
السبت 16 نوفمبر 2024 - 0:11 من طرف جنى ميرو
» تصليح سخانات في دبي - 0543747022 (الشمسية و المركزية) emiratefix.com
الجمعة 15 نوفمبر 2024 - 20:33 من طرف جنى ميرو
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في الشارقة 0543747022
الأربعاء 13 نوفمبر 2024 - 21:30 من طرف جنى ميرو
» اداة ذكاء اصطناعي للباحثين وطلاب الدراسات العليا
الجمعة 26 أبريل 2024 - 11:23 من طرف Abd