السيدة إبتسام وزوجها الدكتور عزّام
النموذج الثاني من حالات الإغتراب
.....................................................
قدرها أن تتحمل مسئولية أسرة مكونة من أربعة أفراد في مقتبل العمر، (أمها ، وأختاها الصغيرتان ، وأخوها الأصغر) فقد توفي والدها في أواسط الأربعينيات من عمره ، وكان عمرها آنذاك تسعة عشر عاماً ، فهي البكر ، ويليها الأخت الوسطى ثم الأخت الصغرى فالأخ الأصغر ، كانت ابتسام تقدم لإمتحان الثانوية العامة عندما توفي والدها في حادث سير ، فقد كان يعمل في دولة الكويت ، وفي عودته من إجازته السنوية بسيارته الى الكويت ، اصطدمت سيارته مع شاحنة على الطريق الدولي وتوفي على الفور ، وكانت أمها على قدر يسير من العلم ، فلم تستطع الحصول على فرصة عمل تليق بمقام الأسرة لتعيل أولادها ، واضطرت الى أن تعمل آذنة في مدرسة بنات ، فقد أصرت الأم على ابنتها ابتسام أن تكمل دراستها ، حيث نجحت في الثانوية العامة عام 1964بتقدير يؤهلها للقبول ، وقدمت لمعاهد وكالة الغوث الدولية وقبلت في معهد المعلمات في عمان ، فهي تنحدر من أسرة مهاجرة من إحدى قرى القدس عام 1948 ، وهاجر جدها وأبوها الى عمان وكانت هي حينها في الثالثة من عمرها ووحيدة ابويها ، وخلال دراستها في عمان تعرفت على شاب من بلدتها يعمل في سلك التدريس ، فقد تخرج هو الآخر من معاهد الوكالة لإعداد المعلمين وعين مدرساً لمادة الرياضيات والعلوم في مدرسة بنات تابعة للوكالة ، وتعرف الى ابتسام عندما كانت تتدرب في مدرسته ، وتبادلا الإعجاب ، وتواصلا تارة بالرسائل وتارة بالمكالمات الهاتفية ومرة باللقاءات العائلية واللقاءات الفردية مصادفةً وبتخطيط حيث عملا على توثيق علاقات عائلتيهما ، فهما من نفس البلدة كما أسلفنا ولكنهما من عائلتين مختلفتين.
كانت ابتسام قوية الشخصية الى درجة قد يعتبرها البعض في مظاهرها آنذاك صنفاً من صنوف الوقاحة وقلة الحياء ، وكانت ثقتها بنفسها عالية جداً ، لا يهمها مخالطة الرجال في وقت كانت المخالطةً بين الرجال والنساء تعتبر عيباً وقلة أدب ، وكانت متحررة في ثقافتها وفي لباسها ، ولا تعبؤ بالنقد والقيل والقال من الأقارب والجيران ، وقد باحت بحبها وعلاقتها بعزام لكل الناس من أهل البلد والجيران ، وكانت تتواصل معه جهراً وتلتقي به نهاراً تحت الشمس ، وأصبحت قصة حبهما كقصة قيس وليلى ، قصة مشهورة في أوساط أهل البلد والمعارف والجيران وأهل الحي.
وفي أحد الأيام جاء خالها الى أمها يطلب منها وضع حد للقيل والقال بين أهل البلد والحي ، وطلب من أمها أن تعلن خطبتها رسمياً الى عزام ، وكانت ابتسام بتحررها الفكري والإجتماعي على قدر عالٍ من الثقافة الدينية والتزام بالتقاليد والموروثات وتعلم ما تريد ، وتعرف الحدود والخطوط الحمر في علاقتها مع عزام ولا تتخطى المألوف والعرف في ذلك الوقت ، ولم تتجاوز الحدود الشرعية في علاقتها على الرغم من خلوتها معه وخروجهما معاً ولقاءاتهما في العلن والسر ، لكنها كانت صريحة وجريئة الى حد تختلط فيه الأمور على الناس ويضعهما في موقع الشبهات وقلة الأدب وسوء الأخلاق ، لكنهما كانا نظيفين من الداخل نظافة حبهما وعلاقتهما ، لقد كانا يعتنقان الفكر الإشتراكي الشيوعي بنظرياته التحررية وبدعوته للعدل والمساواة بين الناس وإتاحة الفرص للجميع بما يتناسب مع الكفاءة وبما لا يتعارض مع الدين ، وكانا ملتزمين التزاماً أميناًً بالدين وبتعاليم الدين وبالأخلاق والأدب والعرف ، مع خروج على العادات والتقاليد اللتان كانتا تعيقان وتمنعان التواصل بين الجنسين في إطار علاقة شريفة جريئة وصريحة ومحافظة على الأصول والموروثات. وبضغط من الأهل والأقارب أعلنا خطوبتهما وتم كتب الكتاب وذلك لشرعنة العلاقة ومظاهرها ولكف ألسن الناس عن اللوك بشرفهما. تخرجت ابتسام ، وعينت في إحدى مدارس الوكالة بعمان ، ولكن طموحها تخطى حدود توفير العيش الكريم لأسرتها وإراحة والدتها من عناء العمل ، لقد أرادت أن تؤمن للأسرة سكناً ومستقبلاً تعوض به رحيل والدها قبل تحقيق حلمه ، فقد اشترى قطعة من الأرض قبل وفاته وذلك من غربته في الكويت لمدة خمس سنوات مضت ، ولم تقتصر أحلام ابتسام على عائلتها ، بل امتدت الى خطيبها عزام ، وقررت بينها وبين نفسها أن تجعل منه شيئاً هاماً ، وفي إحد اللقاءات بينهما في أحد مطاعم عمان ، صارحته بما يدور في خلدها تجاهه ، وقالت له: يجب أن تكمل دراستك الجامعية يا عزام ، يجب أن تدرس الطب الذي كنت تتمناه ، فقال لها عزام : إن ظروفي صعبة يا ابتسام ، لا أحد يستطيع مساعدتي مادياً ، لا أبي ولا إخواني ، والدراسة تكلف كثيراً ، فقالت له ابتسام : سأدبر كل شيء ، إصبر قليلاً ، وستكمل دراستك بإذن الله ، وهذا وعد مني ، وتذكر كلامي جيداً. ودخلت ابتسام دورة في التأمين ودورة في اللغة الإنجليزية ودورة في الطباعة والسكرتارية. وكانت تتبع الإعلانات عن الوظائف في الجرائد يومياً ، وخاصة الوظائف في دول الخليج العربي ، وقرأت إعلاناً عن حاجة الكويت لمدرسين ولمدرسات ، فتقدمت هي وعزام بطلبهما على العنوان كما في الإعلان ، وبعد اسبوعين استدعيا للمقابلة وتم التعاقد معهما ، وأخبرت أهلها ولاقت معارضة شديدة من أعمامها وأخوالها ، وردت عليهم بالإصرار وقالت لهم : إن كنتم لا تريدون سفري فأمنوا لنا مستقبلنا ووفروا لنا احتياجاتنا ، ومن منكم سيتكفل بتدريس أخواتي وأخي عندما يدخلون الجامعات ، دعونا وشأننا فسوف نشق طريقنا بأنفسنا ولن نسمح بالتدخل في شئوننا الداخلية. واشترط عليها أهلها أن تتزوج من عزام قبل السفر ، وفعلاً تم الزفاف في حفل عائلي بسيط استنكف عن حضوره معظم المدعوين نظراً لنظرتهم الدونية لأخلاقهما ، وبعد ذلك توجها الى الكويت للعمل هناك سوياً ، واتفقا على أن لا ينجبا أطفالاً حتى يُكوِّنا نفسيهما ، وفي عملها بالكويت ، كانت ابتسام تعطي دروساً خصوصية لطالبة كان والدها مديراً لشركة تأمين ، فلما علمت بذلك أخذت تناقشه في أعمال التأمين وعن قبول فكرته من المجتمع ، فأبدى عدم تفاؤله بمستقبل التأمين خاصة في دول اسلامية ، ولكنها ناقشته من منطلق ضرورات التأمين في أعمال التجارة ، والمقاولات ، والصحة ، والمركبات ، وأنه سيصبح ضرورة حتمية حتى في المجتمعات الإسلامية وسيلقى قبولاً في أوساط الناس بالتدريج ، وأن مستقبل التأمين سيكون واعداً وفي وقت قريب وقريب جداً ، ومن يؤسس الآن فسوف يلقى نتائجاً طيبة. وفي أحد الأيام طلب منها أن تسوق لشركته في أعمال التأمين كمندوبة مبيعات في أوساط النساء والشركات الكبيرة في البلاد ، وانطلقت ابتسام تعمل في مجال التأمين بالإضافة الى التدريس ، وقد حققت أرقاماً ومبيعات غير متوقعة للشركة ، وأصبحت تتصدر قائمة البائعين للبوالص وبأرقام فاقت التوقعات ، مما حدى بمدير الشركة أن يطلب منها التفرغ للعمل بالشركة ، وعرض عليها راتباً مغرياً وعمولة عالية على المبيعات ، واستقالت من التعليم وخطت طريقها في أعمال التأمين كشريكة مضاربة. وهنا فكرت ابتسام بما وعدت به زوجها عزام ، فطلبت منه أن يقدم طلباً للإلتحاق بالجامعة التي يرغب بها وفي أي بلد يختار ، وأقنعته بذلك وتقدم بطلبه الى جامعة في اليونان وجاءه القبول وسافر لدراسة الطب هناك وعلى حساب زوجته ابتسام ، وكانت ابتسام تقضي معظم اجازتها السنوية كل عام في اليونان عند زوجها ، وتعود هي وزوجها الى عمان لزيارة الأهل والأقارب ، ثم تسافرهي الى الكويت ويسافر عزام الى اليونان ، وبعد سنتين من التحاقه بالجامعة رزقا بطفلهما الأول ، وعهدت ابتسام الى مقاول لبناء بيت لأسرتها على قطعة الأرض التي اشتراها والدها في عمان. وبنت لأسرتها بيتاً يأويها وخلصتها من السكن المُستأجر ، تخرج عزام وحصل على درجة البكالوريوس بالطب ، ولما أخبر زوجته ابتسام بذلك طلبت منه أن يتخصص ويسجل بالماجستير ، وألحت عليه بالطلب ، وفعلاً تخصص بالطب النووي وحصل على درجة الماجستير بالطب النووي ، وبعد ذلك ألحت عليه أن يكمل الدكتوراة وكان لها ما أرادت فحصل على درجة الدكتوراة بالطب. النووي وتخرج وقدمت له طلباً في الكويت واستقدم ليعمل في مستشفىً عسكري.
أحمد الحاج
النموذج الثاني من حالات الإغتراب
.....................................................
قدرها أن تتحمل مسئولية أسرة مكونة من أربعة أفراد في مقتبل العمر، (أمها ، وأختاها الصغيرتان ، وأخوها الأصغر) فقد توفي والدها في أواسط الأربعينيات من عمره ، وكان عمرها آنذاك تسعة عشر عاماً ، فهي البكر ، ويليها الأخت الوسطى ثم الأخت الصغرى فالأخ الأصغر ، كانت ابتسام تقدم لإمتحان الثانوية العامة عندما توفي والدها في حادث سير ، فقد كان يعمل في دولة الكويت ، وفي عودته من إجازته السنوية بسيارته الى الكويت ، اصطدمت سيارته مع شاحنة على الطريق الدولي وتوفي على الفور ، وكانت أمها على قدر يسير من العلم ، فلم تستطع الحصول على فرصة عمل تليق بمقام الأسرة لتعيل أولادها ، واضطرت الى أن تعمل آذنة في مدرسة بنات ، فقد أصرت الأم على ابنتها ابتسام أن تكمل دراستها ، حيث نجحت في الثانوية العامة عام 1964بتقدير يؤهلها للقبول ، وقدمت لمعاهد وكالة الغوث الدولية وقبلت في معهد المعلمات في عمان ، فهي تنحدر من أسرة مهاجرة من إحدى قرى القدس عام 1948 ، وهاجر جدها وأبوها الى عمان وكانت هي حينها في الثالثة من عمرها ووحيدة ابويها ، وخلال دراستها في عمان تعرفت على شاب من بلدتها يعمل في سلك التدريس ، فقد تخرج هو الآخر من معاهد الوكالة لإعداد المعلمين وعين مدرساً لمادة الرياضيات والعلوم في مدرسة بنات تابعة للوكالة ، وتعرف الى ابتسام عندما كانت تتدرب في مدرسته ، وتبادلا الإعجاب ، وتواصلا تارة بالرسائل وتارة بالمكالمات الهاتفية ومرة باللقاءات العائلية واللقاءات الفردية مصادفةً وبتخطيط حيث عملا على توثيق علاقات عائلتيهما ، فهما من نفس البلدة كما أسلفنا ولكنهما من عائلتين مختلفتين.
كانت ابتسام قوية الشخصية الى درجة قد يعتبرها البعض في مظاهرها آنذاك صنفاً من صنوف الوقاحة وقلة الحياء ، وكانت ثقتها بنفسها عالية جداً ، لا يهمها مخالطة الرجال في وقت كانت المخالطةً بين الرجال والنساء تعتبر عيباً وقلة أدب ، وكانت متحررة في ثقافتها وفي لباسها ، ولا تعبؤ بالنقد والقيل والقال من الأقارب والجيران ، وقد باحت بحبها وعلاقتها بعزام لكل الناس من أهل البلد والجيران ، وكانت تتواصل معه جهراً وتلتقي به نهاراً تحت الشمس ، وأصبحت قصة حبهما كقصة قيس وليلى ، قصة مشهورة في أوساط أهل البلد والمعارف والجيران وأهل الحي.
وفي أحد الأيام جاء خالها الى أمها يطلب منها وضع حد للقيل والقال بين أهل البلد والحي ، وطلب من أمها أن تعلن خطبتها رسمياً الى عزام ، وكانت ابتسام بتحررها الفكري والإجتماعي على قدر عالٍ من الثقافة الدينية والتزام بالتقاليد والموروثات وتعلم ما تريد ، وتعرف الحدود والخطوط الحمر في علاقتها مع عزام ولا تتخطى المألوف والعرف في ذلك الوقت ، ولم تتجاوز الحدود الشرعية في علاقتها على الرغم من خلوتها معه وخروجهما معاً ولقاءاتهما في العلن والسر ، لكنها كانت صريحة وجريئة الى حد تختلط فيه الأمور على الناس ويضعهما في موقع الشبهات وقلة الأدب وسوء الأخلاق ، لكنهما كانا نظيفين من الداخل نظافة حبهما وعلاقتهما ، لقد كانا يعتنقان الفكر الإشتراكي الشيوعي بنظرياته التحررية وبدعوته للعدل والمساواة بين الناس وإتاحة الفرص للجميع بما يتناسب مع الكفاءة وبما لا يتعارض مع الدين ، وكانا ملتزمين التزاماً أميناًً بالدين وبتعاليم الدين وبالأخلاق والأدب والعرف ، مع خروج على العادات والتقاليد اللتان كانتا تعيقان وتمنعان التواصل بين الجنسين في إطار علاقة شريفة جريئة وصريحة ومحافظة على الأصول والموروثات. وبضغط من الأهل والأقارب أعلنا خطوبتهما وتم كتب الكتاب وذلك لشرعنة العلاقة ومظاهرها ولكف ألسن الناس عن اللوك بشرفهما. تخرجت ابتسام ، وعينت في إحدى مدارس الوكالة بعمان ، ولكن طموحها تخطى حدود توفير العيش الكريم لأسرتها وإراحة والدتها من عناء العمل ، لقد أرادت أن تؤمن للأسرة سكناً ومستقبلاً تعوض به رحيل والدها قبل تحقيق حلمه ، فقد اشترى قطعة من الأرض قبل وفاته وذلك من غربته في الكويت لمدة خمس سنوات مضت ، ولم تقتصر أحلام ابتسام على عائلتها ، بل امتدت الى خطيبها عزام ، وقررت بينها وبين نفسها أن تجعل منه شيئاً هاماً ، وفي إحد اللقاءات بينهما في أحد مطاعم عمان ، صارحته بما يدور في خلدها تجاهه ، وقالت له: يجب أن تكمل دراستك الجامعية يا عزام ، يجب أن تدرس الطب الذي كنت تتمناه ، فقال لها عزام : إن ظروفي صعبة يا ابتسام ، لا أحد يستطيع مساعدتي مادياً ، لا أبي ولا إخواني ، والدراسة تكلف كثيراً ، فقالت له ابتسام : سأدبر كل شيء ، إصبر قليلاً ، وستكمل دراستك بإذن الله ، وهذا وعد مني ، وتذكر كلامي جيداً. ودخلت ابتسام دورة في التأمين ودورة في اللغة الإنجليزية ودورة في الطباعة والسكرتارية. وكانت تتبع الإعلانات عن الوظائف في الجرائد يومياً ، وخاصة الوظائف في دول الخليج العربي ، وقرأت إعلاناً عن حاجة الكويت لمدرسين ولمدرسات ، فتقدمت هي وعزام بطلبهما على العنوان كما في الإعلان ، وبعد اسبوعين استدعيا للمقابلة وتم التعاقد معهما ، وأخبرت أهلها ولاقت معارضة شديدة من أعمامها وأخوالها ، وردت عليهم بالإصرار وقالت لهم : إن كنتم لا تريدون سفري فأمنوا لنا مستقبلنا ووفروا لنا احتياجاتنا ، ومن منكم سيتكفل بتدريس أخواتي وأخي عندما يدخلون الجامعات ، دعونا وشأننا فسوف نشق طريقنا بأنفسنا ولن نسمح بالتدخل في شئوننا الداخلية. واشترط عليها أهلها أن تتزوج من عزام قبل السفر ، وفعلاً تم الزفاف في حفل عائلي بسيط استنكف عن حضوره معظم المدعوين نظراً لنظرتهم الدونية لأخلاقهما ، وبعد ذلك توجها الى الكويت للعمل هناك سوياً ، واتفقا على أن لا ينجبا أطفالاً حتى يُكوِّنا نفسيهما ، وفي عملها بالكويت ، كانت ابتسام تعطي دروساً خصوصية لطالبة كان والدها مديراً لشركة تأمين ، فلما علمت بذلك أخذت تناقشه في أعمال التأمين وعن قبول فكرته من المجتمع ، فأبدى عدم تفاؤله بمستقبل التأمين خاصة في دول اسلامية ، ولكنها ناقشته من منطلق ضرورات التأمين في أعمال التجارة ، والمقاولات ، والصحة ، والمركبات ، وأنه سيصبح ضرورة حتمية حتى في المجتمعات الإسلامية وسيلقى قبولاً في أوساط الناس بالتدريج ، وأن مستقبل التأمين سيكون واعداً وفي وقت قريب وقريب جداً ، ومن يؤسس الآن فسوف يلقى نتائجاً طيبة. وفي أحد الأيام طلب منها أن تسوق لشركته في أعمال التأمين كمندوبة مبيعات في أوساط النساء والشركات الكبيرة في البلاد ، وانطلقت ابتسام تعمل في مجال التأمين بالإضافة الى التدريس ، وقد حققت أرقاماً ومبيعات غير متوقعة للشركة ، وأصبحت تتصدر قائمة البائعين للبوالص وبأرقام فاقت التوقعات ، مما حدى بمدير الشركة أن يطلب منها التفرغ للعمل بالشركة ، وعرض عليها راتباً مغرياً وعمولة عالية على المبيعات ، واستقالت من التعليم وخطت طريقها في أعمال التأمين كشريكة مضاربة. وهنا فكرت ابتسام بما وعدت به زوجها عزام ، فطلبت منه أن يقدم طلباً للإلتحاق بالجامعة التي يرغب بها وفي أي بلد يختار ، وأقنعته بذلك وتقدم بطلبه الى جامعة في اليونان وجاءه القبول وسافر لدراسة الطب هناك وعلى حساب زوجته ابتسام ، وكانت ابتسام تقضي معظم اجازتها السنوية كل عام في اليونان عند زوجها ، وتعود هي وزوجها الى عمان لزيارة الأهل والأقارب ، ثم تسافرهي الى الكويت ويسافر عزام الى اليونان ، وبعد سنتين من التحاقه بالجامعة رزقا بطفلهما الأول ، وعهدت ابتسام الى مقاول لبناء بيت لأسرتها على قطعة الأرض التي اشتراها والدها في عمان. وبنت لأسرتها بيتاً يأويها وخلصتها من السكن المُستأجر ، تخرج عزام وحصل على درجة البكالوريوس بالطب ، ولما أخبر زوجته ابتسام بذلك طلبت منه أن يتخصص ويسجل بالماجستير ، وألحت عليه بالطلب ، وفعلاً تخصص بالطب النووي وحصل على درجة الماجستير بالطب النووي ، وبعد ذلك ألحت عليه أن يكمل الدكتوراة وكان لها ما أرادت فحصل على درجة الدكتوراة بالطب. النووي وتخرج وقدمت له طلباً في الكويت واستقدم ليعمل في مستشفىً عسكري.
أحمد الحاج
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 - 20:54 من طرف جنى ميرو
» صيانة سخانات في دبي 0543747022 emiratefix.com
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 - 19:53 من طرف جنى ميرو
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في عجمان 0543747022
السبت 16 نوفمبر 2024 - 23:43 من طرف جنى ميرو
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في عجمان 0543747022
السبت 16 نوفمبر 2024 - 23:11 من طرف جنى ميرو
» تصليح أفران في دبي 0543747022 emiratefix.com
السبت 16 نوفمبر 2024 - 22:15 من طرف جنى ميرو
» تصليح أفران في دبي 0543747022 emiratefix.com
السبت 16 نوفمبر 2024 - 22:11 من طرف جنى ميرو
» تصليح ثلاجات في دبي emiratefix.com 0543747022
السبت 16 نوفمبر 2024 - 0:11 من طرف جنى ميرو
» تصليح سخانات في دبي - 0543747022 (الشمسية و المركزية) emiratefix.com
الجمعة 15 نوفمبر 2024 - 20:33 من طرف جنى ميرو
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في الشارقة 0543747022
الأربعاء 13 نوفمبر 2024 - 21:30 من طرف جنى ميرو
» اداة ذكاء اصطناعي للباحثين وطلاب الدراسات العليا
الجمعة 26 أبريل 2024 - 11:23 من طرف Abd