منتديات خاراس الرسمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الجزء الثاني من مثلث (التعليم، الثقافة، الوعي)

    أحمد ابراهيم الحاج
    أحمد ابراهيم الحاج

    {{ كبار الشخصيات }}


    {{ كبار الشخصيات }}


    الجنس : ذكر
    البرج : الحمل
    عدد المشاركات : 231
    العمر : 72
    البلد : فلسطين - خاراس
    نقاط النشاط : 204
    الاعجاب : 4
    الدوله : فلسطين

    الجزء الثاني من مثلث (التعليم، الثقافة، الوعي) Empty الجزء الثاني من مثلث (التعليم، الثقافة، الوعي)

    مُساهمة من طرف أحمد ابراهيم الحاج الثلاثاء 9 نوفمبر 2010 - 6:59

    الجزء الثاني من مثلث (التعليم ، الثقافة ، الوعي)
    ................................................................................
    في الجزء الأول تم التركيز على التربية الأسرية والمجتمعية للطفل كجزء من التعليم والتدريب على اللغة الأم والعادات والتقاليد والقيم في المجتمع ، والآداب المستلهمة من العقيدة والتراث والتاريخ الماضي والحاضر للأمة ، ودور الأسرة والمجتمع ، وفي هذا الجزء نتطرق الى التعليم والمناهج الدراسية ودور المدرسة في التربية والتعليم حيث سيتوجه التلاميذ الى المدرسة لتلقي العلم وصقل وتكملة التربية في المرحلة الإبتدائية.
    إن المرحلة الإبتدائية تعتبر القاعدة والأساس لبنيان التعليم وصقل التربية ، لذلك يجب التركيز والإهتمام والعمل على توفير متطلبات هذه المرحلة ، ويجب تقسيمها الى مرحلتين دراسيتين ، الآولى هي المرحلة الإبتدائية الدنيا ((الصف الأول والثاني والثالث( ، والثانية هي المرحلة الإبتدائية العليا (الرابع والخامس والسادس). كما ويجب الفصل في المكان بين المرحلتين إما في مبانٍ مستقلة أو في نفس المدرسة مع وجود حاجزٍ بينهما. ولكل مرحلة معلموها ومديرها ووكيلها ومرشدها الإجتماعي والنفسي ومناهجها وساحتها المستقلة والمفصولة. ويجب أن لا يتجاوز عدد الطلبة بالفصل عن خمسة وعشرين تلميذاً.
     المرحلة الإبتدائية الدنيا. لا ضير ولا ضرر بل ويفضل أن تكون هذه المرحلة مختلطة من الجنسين )بنين وبنات)، قد يصادف أن يكون التلميذ أو التلميذة بكراً ووحيداً في اسرته ليس له أخت أو ليس لها أخ وينتظر قدوم الشقيقة وتنتظرقدوم الشقيق، بالتالي يتعرف كلا الجنسين على بعضهما البعض ، وعلى خصائص الشكل والمواصفات والطبائع والقدرات الجسدية لكل جنس ، كما يتعود كل منهما على التعامل مع الآخر ، ويجب الفصل بين دورتي المياه ، دورة للبنين ودورة للبنات. ويجب أن يكون المبنى نظيفاً والغرف رحبة وعالية السقف يدخلها ضوء الشمس ، ومزينة باللوحات والصور والرسومات داخل الغرف على جدرانها وكذلك على جدران الساحة ، رسومات تعبر عن تاريخ الأمة وتراثها وجغرافيتها ، مناظر زاهية الألوان وخلابة من جغرافيا الوطن كالورود والأزهار والنوار لأشجار ونباتات الوطن وكذلك مقدسات الوطن ومعالمه التاريخية والحضارية. وبفضل أن يقوم بالتدريس مدرسات متخصصات في تدريس هذه المرحلة ، وخريجات جامعات أو معاهد ، حيث تلقين مساقات في علم نفس الطفل ومساقات تربوية متخصصة في تربية وتعليم الأطفال ، وفي أساليب تدريس الأطفال لكل مواد الدراسة، وتدربن في مدارس خلال دراستهن بالجامعات أو المعاهد لمدة لا يقل عن 12 ساعة معتمدة ، وخضعن لتقييم من الموجهين والموجهات التربويات وحصلن على شهادة وترخيص بالتدريس من لجنة الموجهين التربويين من واقع التقييم العملي خلال إعطائهن حصص للتلاميذ بحضور لجنة التوجيه التربوي وفي المدارس التي يتدربن فيها وفي كل المواد الدراسية. كما ويجب إراحة المعلمات نفسياً ومادياً ، وذلك بإعطائهن رواتب مجزية وتأمين صحي في مستشفيات الدولة ، وهنا يبرز أحد اسباب اختيار البنات لتدريس هذه المرحلة ، حيث أن ما ترضى به المعلمة من راتب أقل بكثير مما يرضى به المعلم نظراً لزيادة التزامات المعلم المالية عن التزامات المعلمة وبذلك نقلل الكلفة على الدولة مع الحصول على نتائج أفضل نظراً لملائمة المعلمة اجتماعياً ونفسياً لتدريس هذه المرحلة بامتياز عن ملائمة المعلم المثقل بالتزاماته الأسرية. أما من حيث المناهج وأساليب التدريس ، يجب أن تكون الكتب مطبوعة بخط عريض وكبير وملون وعلى ورق مصقول وأملس وكبير الحجم وقليل عدد الصفحات حتى لو اقتضى الأمر تقسيم المادة الدراسية للفصل الواحد الى أكثر من كتاب وذلك لتخفيف وزن الشنطة وعدم مفاجئة الطفل بكتاب عديد الصفحات ومرصوص الكتابة ومطلوب منه تعلمه ، كما ويجب أن يكون الكتاب ملوناً بالرسومات والوسائل الإيضاحية لكل كلمة وحرف يتعلمه الطفل وصورة غلاف الكتاب وألوانها يجب أن تتناسب مع ميول الطفل. مما لا شك فيه يجب أن يتعلم الطفل في هذه المرحلة اللغة العربية الأحرف والكلمات والجمل ومباديء الحساب ومباديء الدين ومباديء العلوم الطبيعية ومباديء التربية الوطنية والتربية الرياضية والتربية الفنية فقط. مع الإكثار من النشاطات اللامنهجية ، وذلك بعمل رحلات شهرية للتعرف على جغرافية الوطن المحيط بمكان المدرسة بحيث لا يبيت التلميذ خارج البيت وزيارة المدن الترفيهية مرة واحدة في وسط الأسبوع الدراسي. وفيما يختص بالتربية الدينية يجب البداية لهم بالسيرة النبوية وعلى شكل قصص متسلسلة في كل حصة قصة ، كيف كان حال الأمة قبل ميلاد النبي وكيف كان يوم ولادته وتعوده على الصدق والأمانة منذ صغره ، وتعلم الوضوء على أصوله وذلك بتمثيل عملية الوضوء أمام التلاميذ وشرح فوائد الوضوء وأهميته في نظافة الإنسان وأن الله فرضه علينا من أجل مصلحتنا ونظافتنا لتجنب الإصابة بالأمراض ، وأن الصلاة رياضة للجسم وتمرين رياضي يفيد المفاصل والدورة الدموية ويبعث النشاط والحيوية ويعود الخشوع والنظام والإلتزام والجدية والطاعة للقيادة وأولي الأمر ، وتكسبنا رضا الخالق عنا لأنه يحبنا ويحب مصلحتنا ، وأن الصيام يعودنا على الصبر والتعاون والشعور مع الآخرين ويفيد أجسامنا وصحتنا لأنه يريح جهازنا الهضمي ويكافؤنا الله عليه بالحسنات ....الخ. وفي تعلم القرآن يجب البدء بسور قصيرة ومفهومة ويمكن البناء عليها باستنباط القصص منها تبدأ بسورة القدر ، حيث نزل فيها القرآن على سيدنا محمد ، وكلماتها بسيطة ومفهومة ويمكن سرد القصص على التلاميذ عن كيفية نزول الوحي وكيف ذهب النبي لزوجته يطلب منها أن تغطيه ، وسورة العلق كأول سورة أنزلت على النبي. وسورة الإخلاص وسورة الكافرون وسورة الماعون وسورة المسد وسورة الفيل وهذه السور يمكن البناء عليها بقصص تدعم مفاهيمها ويمكن استيعابها من الأطفال. واختيار السور المكية التي تعلم التوحيد وتسرد القصص للعبر ، وتخاطب عقول الجهلة من الناس في عصر الجاهلية لتبدأ معهم من الصفر ، وتعرفهم بالخالق بالتدريج وتجنب السور المدنية التي تخوض بالتشريعات والفقه والأحكام وكذلك سور الناس والفلق والزلزلة والحطمة والقارعة والإنشقاق والإنفطار والعاديات ....وما شابه ذلك من سور لا يقدر الأطفال على فهم كلماتها ونطقها النطق السليم. ويجب إقامة الصلاة في المدرسة على أن تكون اختيارية للتلاميذ دون فرض ذلك عليه لئلا يؤدونها خوفاً أو خجلاً ودون وضوء ، وعلى المرشد الإجتماعي أن يناقش التلاميذ الذين لا يصلون بشرح فوائد الصلاة للجسم ونيل رضا الله الخالق الذي سوف يجزي عليها الجزاء الحسن. وبالنسبة للتربية الوطنية يجب القيام بالطابور الصباحي كواجب اجباري على كل التلاميذ ، ومن يتأخر عن الطابور يتعرض للعقاب ويكتب لولي أمره ، حيث يتوجب إجراء تمارين رياضية صباحية لمدة عشر دقائق ، وتعليم التلاميذ على النشيد الوطني وتعريفهم علىعلم البلاد الذي يجب رفعه على المدرسة ، وشرح مفاهيم ألوانه لهم "بيضٌ صنائعنا ، خضرٌ مرابعنا ، سودٌ وقائعنا ، حمْرٌ مواضينا". وكذلك يجب إعطاء التلاميذ الأناشيد الوطنية السهلة والبسيطة والمتناسبة مع عقولهم ، وتعليمهم من أغاني الفلوكلور والتراث الوطني وتدريبهم على الدبكات الشعبية على الأرغول والشبابة لمن يريد والرقص الفلكلوري وإقامة الحفلات والتمثيليات بما لا يقل عن حفلتين في السنة ودعوة أولياء امورهم لهذه الحفلات وبعد كل تقييم دراسي للتلاميذ بما لا يقل عن مرتين بالسنة ، كما يجب عمل إذاعة مدرسية تبدأ بآيات قرآنية سهلة المعاني والمقاصد وبصوت جميل يبعث الراحة والخشوع. وضرورة التواصل بين المدرسة والبيت كلما دعت الحاجة لذلك. كما يجب اعداد برنامج خاص بالتلاميذ المستجدين(الصف الأول) يعتمد على جذبهم للمدرسة وحبهم لها بتوزيع الهدايا والألعاب عليهم في اليوم الأول وتخصيصه للتعرف على المدرسة حيث يبرز هنا دور المرشد النفسي والإجتماعي في التعامل مع الطلبة الذين يخافون من المدرسة ولا يقبلون عليها برغبة ويودون العودة للبيت. كما يجب مراقبة التلاميذ في الفسح بين الحصص وانتشار المدرسات بالساحة بين التلاميذ ، ومراقبة دورات المياه وحل الإشكالات والإشتباكات التي ربما تنشأ بينهم خلال الفسح ، ومراقبة الكفتيريا ونوعية الطعام والعصائر والسندويشات والحلويات التي تبيعها للتلاميذ. وفيما يختص بالتربية الرياضية يجب ممارسة الرياضة بجميع أنواعها ولعبها ، وعدم فرض لعبة واحدة على التلاميذ ، بل يترك كل تلميذ باختيار اللعبة التي يفضلها مع ضرورة توفر وسائل اللعب في كل نوع من الرياضية ، ويستحسن الركض حول الساحة في بداية حصة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية والذهنية لتهيئة أجسامهم لأداء اللعبة نظراً لجلوسهم الطويل مقرفصين خلال الحصص ، كما يفضل أن تقوم المَدرسة بالتعاون والتنسيق مع نادٍ رياضي لتعليم السباحة للتلاميذ بأسعار مخفضة ومقبولة لمن يريد ذلك من التلاميذ وتشجيع من لا يعرفون السباحة على تعلمها لأنها أمر من نبينا على أولياء الأمور.فمن فاته تعلمها من الأسرة يجب أن يتعلمها من المدرسة. وفيما يختص بالحساب والعلوم يجب التركيز على الوسائل الإيضاحية ما استطاعت المدرسة الى ذلك سبيلا وتطبيق ما تعلمته المُدرسة في الجامعة أو المعهد ويجب على المَدرسة أن توفر الإمكانيات لذلك. وفي نهاية كل فصل دراسي يجب على المعلمات إعداد التقارير المفصلة عن كل تلميذ يتضمن حالته الدراسية ومواطن الضعف والقوة وحالته النفسية وحالته الصحية وميوله الدراسي والرياضي والفني دون اتباع الروتين العادي في التقارير. ويكون التقييم مستمراً دون إجراء امتحانات تحريرية للتلاميذ في هذه المرحلة. ويجب على وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم أن توفر طبيباً مناوباً خلال فترة الدراسة في كل مدرسة حكومية وعلى المدارس الخاصة أن تتعاقد مع طبيب مناوب خلال فترة الدراسة.

    يتبع الجزء الثالث - المرحلة الإبتدائية العليا.

    بقلم أحمد ابراهيم الحاج
    8/4/2009




      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 25 نوفمبر 2024 - 20:06