قاعدة المثلث (التعليم)
المرحلة الإبتدائية العليا
الجزء الثالث من مثلث (التعليم، الثقافة ، الوعي(
............................................................
المرحلة الإبتدائية العليا ( (الرابع ، الخامس ، السادس( الإبتدائي ، في هذه المرحلة أيضاً لا ضرر من أن تكون مختلطة بين الجنسين، والأفضل هو الفصل بين البنات والبنين وأن تكون في مبنى مستقل ومنفصل عن المرحلة المتوسطة ، لها مديرها ووكيلها ومرشدها الإجتماعي ومدرسيها ، ويجب الاّ يزيد عدد التلاميذ بالفصل عن خمسة وعشرين تلميذاً ، كما يجب توزيع التلاميذ بالفصول بناءً على تقاريرهم في المرحلة الإبتدائية الدنيا حسب المستويات ، (ممتاز ، جيد جداً ، جيد ، متوسط ، مقبول) على أن يشتمل كل فصل على جميع المستويات بالتساوي ، بحيث يتم توزيع الممتازين على كل الشعب والجيدين والمتوسطين وهكذا ، وهنا يُفترض أن تعكس التقارير المستوى الحقيقي للتلاميذ وتوضع بأمانة وحيادية من قبل المدرسين دون تأثر من أولياء الأمور أو أية ضغوطات من إدارة المدرسة وخاصة ما يحدث في المدارس الخاصة التي تحب أن تظهر بمستوىً ممتاز ولا تعترف بالجيد جداً والجيد والمتوسط والمقبول وذلك من باب التسويق وزيادة الأرباح على حساب الأمانة والصدق والوفاء للمهنة والرسالة ومصلحة الوطن. يضاف في هذه المرحلة على المناهج تدريس اللغات الأجنبية وخاصة اللغة الإنجليزية كمساق إجباري وفتح المجال للغات أخرى كمساق اختياري لمن يريد مقابل رسوم مخفضة لدفع رواتب مدرس اللغة الإختيارية ، وكذلك مباديء الحاسب الآلي ، وجرعة بسيطة وسهلة من مادة التاريخ والجغرافيا حصراً على تاريخ وجغرافية الوطن مع التوسع التدريجي في العلوم والرياضيات واللغة العربية بإدخال مباديء القواعد البسيطة المتدرجة ، والنصوص كقطع أدب نثرية وشعرية مبسطة ، وسهلة الحفظ والإستيعاب. وآيات قرآنية سهلة المعاني والمقاصد وأحاديث نبوية شريفة تخاطب عقول الصغار مع ضرورة حفظ بعض الأناشيد والأشعار والآيات القرآنية والأحاديث النبوية بشكل تباطئي لا يثقل على التلميذ لكي ترسخ بالذاكرة مقترنة بمعانيها.وفيما يختص بالتربية الدينية البدء بتدريس وصية سيدنا لقمان لإبنه ، تلك الوصية التي تشكل منهجاً صالحاً وراقياً في التربية حيث يقول له على لسان الخالق العلي القدير :"وإذ قال لقمان لإبنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلمٌ عظيم ، ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن ، وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إليَّ المصير. وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك بع علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب إليّ ثم إليّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون. يا بني إنها إن تكُ مثقال حبةٍ من خردلٍ فتكن في صخرةٍ أو في السموات أو في الأرض يأتِ بها الله إن الله لطيف خبير. يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور ، ولا تصعِّر خدّك للناس ولا تمشِ في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختالٍ فخور. واقصِدْ في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير." صدق الله العظيم. إنظر عزيزي القاريء الى كيفية مخاطبة الأب للإبن وكم مرة قالها لقمان رضي الله عنه لإبنه "يا بني" إنها مخاطبة فيها الدفء والحنان والرقة والحب ، وكل مخاطبة الأنبياء لإبنائهم كما وردت في القرآن الكريم ، بهذا الأسلوب اللين الرقيق المعبر عن الحب والحرص ، فسيدنا ابراهيم يقول لإبنه اسماعيل "يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك" وسيدنا يعقوب يقول لأبنائه "يا بنِيَّ لا تدخلوا من باب واحد" يخشى عليهم من الحسد وحتى سيدنا نوح خاطب ابنه العاق له في طاعة الله والكافر بما جاء به أبوه يقول له "يا بنيّ اركب معنا" (ولم يقل له "يا كافر اركب معنا" ولم يقتله لكفره الظاهر لكونه نبيا يطبق شرع الله على نفسه قبل غيره ، حيث أن سيدنا ابراهيم رأى في الحلم أنه يذبح ابنه اسماعيل فقام لتنفيذ امر الله في ابنه ففداه الله بذبح عظيم بينما لم يؤمر نوح بقتل ولده بل تولاه الله وأغرقه مع الكفار ، وحدث ذلك عندما أراد أن يركب السفينة ويهرب بأتباعه من الطوفان فقال له يا بني اركب معنا. في مجتمعنا يخاطب الأب ابنه جاداً ودون مزاح وعلى سمع الناس " ولك يا حمار ، يا /*/*/* ، يا عرص ........الخ. ويتمازح الأولاد فيما بينهم بالمسبات واللعنات على آباء وأمهات بعضهم البعض.والله لو تعلم التلاميذ في هذه المرحلة هذه الآيات فقط من سورة لقمان وحفظوها جيداً ونقشوها بذاكرتهم وفهموها فهماً سليماً وكاملاً وطبقوا ما جاء فيها لكانت الأمة بحال غير هذا الحال ، بدلاً من أن نحقن في عقولهم حشداً من الآيات التي تطرد بعضها البعض من الذاكرة لعدم استيعاب وفهم وإدراك معانيها ومقاصدها وضغطها في الذاكرة بالإكراه كمقرر يجب حفظه ، لا بل يقوم البعض بتحريف الآيات عن مواضعها وتوجيهها في غير اتجاهها لتخاطب عقولاً لا تدركها بعد. إن هذه الآيات فيها من معاني التوحيد (توحيد الخالق بالدلالات على قدرته الخارقة للعادة والمألوف) وفيها من الآداب والأخلاق ما يقوم اعوجاج هذه الأمة ، وفيها دعوة لبر الوالدين وطاعتهم ومعاشرتهم بالمعروف حتى لو لم يكونوا على دين الله وخاصة بر الأم التي أشار الله لعنائها بالحمل ، ورغم أن لقمان هو الأب لكنه يوصي ابنه بأمه ويذكره بمعاناتها وحملها ورضاعتها له يتغذى من غذائها ويبني لحمه وعظمه من لحمها وعظامها. ويمكن تدعيم مفاهيم هذه الآيات بالآيات التالية "وقضى ربك ألاّ تعبدوا الاّ إياهُ وبالوالدين إحسانا ، إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما ، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا" صدق الله العظيم. هذا الأمر من الله يفسر ويعلل وصية لقمان لإبنه ببر الوالدين.ويضع الآليات لتنفيذ هذه الوصية بكيفية معاملتهم. وفي هذه الآيات المعاني البلاغية الراقية كدرس في الأدب "واخفض لهما جناح الذل من الرحمة " إنها قمة في التعبير سهلة ممتنعة وميسرة الفهم لا يمكن الوصوللإبداعها بالوصف. لذلك يمكن إدخال مادة التوحيد في هذه المرحلة الى التربية الدينية بشكل مبسط وسهل ويخاطب عقول الصغار. وشرح قدرة الخالق على كل شيء ووحدانيته ومعجزاته الظاهرة للعيان كالشمس والقمر والليل والنهار والجبال.....الخ. ويستحسن تدريس الآيات التي فيها القصص كسورة يوسف ، فهي سورة فيها من الأسلوب القصصي الشيق الموجز والدال وفيها من السرد المتتابع ما يعجز العقل البشري عن محاكاته ، وكذلك الآيات التي تضرب الأمثال للناس. مثال ذلك ما هو مقدمة لتعليم الزكاة والصدقات للتلاميذ قال تعالى "مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسعٌ عليم" صدق الله العظيم ، آية فيها تشجيع على الصدقات والإنفاق في سبيل الخير وفيها رياضيات تخاطب عقول الصغار في هذه المرحلة وتنشطها بالطلب من التلاميذ حساب جزاء الصدقات وتتماشى مع وصلوا اليه في منهج الرياضيات. ومن وصية لقمان لإبنه يفهم التلاميذ بوجوب أداء الصلاة بصيغة الأمر في سن مناسبة وهي السن التي تستحق وتجب فيها الصلاة (العاشرة) وبخطاب من والد يود مصلحة ابنه بالرفق واللين. كما يدعو لقمان ابنه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصبر فهذه كلها من سمات الرجال الأشداء والأبطال والنساء القويات المضحيات. ووصية يتعلم منها التلاميذ نبذ الكبر والعناد والغروروالتكبر والجد والبعد عن الهزل في غير مواضعه ، وتصف الوصية طريقة المشي والنظر بأدب واحترام ، وتضرب مثلاً على التهريج بصوت عال كصوت الحمير التي ينادي بها الآباء أبناءهم في مجتمعاتنا العربية. ويمكن الإسهاب في سورة لقمان وتدريسها كاملة. فهي خارطة طريق سهلة وواضحة المعالم لتعليم الصغار الدين والقرآن والآداب والأدب والبيان والمنطق وبلاغة التعبير. فالقرآن لم ينزل للناس للحفظ فقط بل للفهم والإستيعاب والتطبيق والتنفيذ ، فعندما نريد حفظه يجب قبل ذلك أن نفهم معانيه ومدلولاته ومقاصده ونعمل على تطبيق أحكامه وتعاليمه.
يتبع الجزء الرابع - المرحلة المتوسطة
بقلم أحمد ابراهيم الحاج
11/4/2009
المرحلة الإبتدائية العليا
الجزء الثالث من مثلث (التعليم، الثقافة ، الوعي(
............................................................
المرحلة الإبتدائية العليا ( (الرابع ، الخامس ، السادس( الإبتدائي ، في هذه المرحلة أيضاً لا ضرر من أن تكون مختلطة بين الجنسين، والأفضل هو الفصل بين البنات والبنين وأن تكون في مبنى مستقل ومنفصل عن المرحلة المتوسطة ، لها مديرها ووكيلها ومرشدها الإجتماعي ومدرسيها ، ويجب الاّ يزيد عدد التلاميذ بالفصل عن خمسة وعشرين تلميذاً ، كما يجب توزيع التلاميذ بالفصول بناءً على تقاريرهم في المرحلة الإبتدائية الدنيا حسب المستويات ، (ممتاز ، جيد جداً ، جيد ، متوسط ، مقبول) على أن يشتمل كل فصل على جميع المستويات بالتساوي ، بحيث يتم توزيع الممتازين على كل الشعب والجيدين والمتوسطين وهكذا ، وهنا يُفترض أن تعكس التقارير المستوى الحقيقي للتلاميذ وتوضع بأمانة وحيادية من قبل المدرسين دون تأثر من أولياء الأمور أو أية ضغوطات من إدارة المدرسة وخاصة ما يحدث في المدارس الخاصة التي تحب أن تظهر بمستوىً ممتاز ولا تعترف بالجيد جداً والجيد والمتوسط والمقبول وذلك من باب التسويق وزيادة الأرباح على حساب الأمانة والصدق والوفاء للمهنة والرسالة ومصلحة الوطن. يضاف في هذه المرحلة على المناهج تدريس اللغات الأجنبية وخاصة اللغة الإنجليزية كمساق إجباري وفتح المجال للغات أخرى كمساق اختياري لمن يريد مقابل رسوم مخفضة لدفع رواتب مدرس اللغة الإختيارية ، وكذلك مباديء الحاسب الآلي ، وجرعة بسيطة وسهلة من مادة التاريخ والجغرافيا حصراً على تاريخ وجغرافية الوطن مع التوسع التدريجي في العلوم والرياضيات واللغة العربية بإدخال مباديء القواعد البسيطة المتدرجة ، والنصوص كقطع أدب نثرية وشعرية مبسطة ، وسهلة الحفظ والإستيعاب. وآيات قرآنية سهلة المعاني والمقاصد وأحاديث نبوية شريفة تخاطب عقول الصغار مع ضرورة حفظ بعض الأناشيد والأشعار والآيات القرآنية والأحاديث النبوية بشكل تباطئي لا يثقل على التلميذ لكي ترسخ بالذاكرة مقترنة بمعانيها.وفيما يختص بالتربية الدينية البدء بتدريس وصية سيدنا لقمان لإبنه ، تلك الوصية التي تشكل منهجاً صالحاً وراقياً في التربية حيث يقول له على لسان الخالق العلي القدير :"وإذ قال لقمان لإبنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلمٌ عظيم ، ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن ، وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إليَّ المصير. وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك بع علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب إليّ ثم إليّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون. يا بني إنها إن تكُ مثقال حبةٍ من خردلٍ فتكن في صخرةٍ أو في السموات أو في الأرض يأتِ بها الله إن الله لطيف خبير. يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور ، ولا تصعِّر خدّك للناس ولا تمشِ في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختالٍ فخور. واقصِدْ في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير." صدق الله العظيم. إنظر عزيزي القاريء الى كيفية مخاطبة الأب للإبن وكم مرة قالها لقمان رضي الله عنه لإبنه "يا بني" إنها مخاطبة فيها الدفء والحنان والرقة والحب ، وكل مخاطبة الأنبياء لإبنائهم كما وردت في القرآن الكريم ، بهذا الأسلوب اللين الرقيق المعبر عن الحب والحرص ، فسيدنا ابراهيم يقول لإبنه اسماعيل "يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك" وسيدنا يعقوب يقول لأبنائه "يا بنِيَّ لا تدخلوا من باب واحد" يخشى عليهم من الحسد وحتى سيدنا نوح خاطب ابنه العاق له في طاعة الله والكافر بما جاء به أبوه يقول له "يا بنيّ اركب معنا" (ولم يقل له "يا كافر اركب معنا" ولم يقتله لكفره الظاهر لكونه نبيا يطبق شرع الله على نفسه قبل غيره ، حيث أن سيدنا ابراهيم رأى في الحلم أنه يذبح ابنه اسماعيل فقام لتنفيذ امر الله في ابنه ففداه الله بذبح عظيم بينما لم يؤمر نوح بقتل ولده بل تولاه الله وأغرقه مع الكفار ، وحدث ذلك عندما أراد أن يركب السفينة ويهرب بأتباعه من الطوفان فقال له يا بني اركب معنا. في مجتمعنا يخاطب الأب ابنه جاداً ودون مزاح وعلى سمع الناس " ولك يا حمار ، يا /*/*/* ، يا عرص ........الخ. ويتمازح الأولاد فيما بينهم بالمسبات واللعنات على آباء وأمهات بعضهم البعض.والله لو تعلم التلاميذ في هذه المرحلة هذه الآيات فقط من سورة لقمان وحفظوها جيداً ونقشوها بذاكرتهم وفهموها فهماً سليماً وكاملاً وطبقوا ما جاء فيها لكانت الأمة بحال غير هذا الحال ، بدلاً من أن نحقن في عقولهم حشداً من الآيات التي تطرد بعضها البعض من الذاكرة لعدم استيعاب وفهم وإدراك معانيها ومقاصدها وضغطها في الذاكرة بالإكراه كمقرر يجب حفظه ، لا بل يقوم البعض بتحريف الآيات عن مواضعها وتوجيهها في غير اتجاهها لتخاطب عقولاً لا تدركها بعد. إن هذه الآيات فيها من معاني التوحيد (توحيد الخالق بالدلالات على قدرته الخارقة للعادة والمألوف) وفيها من الآداب والأخلاق ما يقوم اعوجاج هذه الأمة ، وفيها دعوة لبر الوالدين وطاعتهم ومعاشرتهم بالمعروف حتى لو لم يكونوا على دين الله وخاصة بر الأم التي أشار الله لعنائها بالحمل ، ورغم أن لقمان هو الأب لكنه يوصي ابنه بأمه ويذكره بمعاناتها وحملها ورضاعتها له يتغذى من غذائها ويبني لحمه وعظمه من لحمها وعظامها. ويمكن تدعيم مفاهيم هذه الآيات بالآيات التالية "وقضى ربك ألاّ تعبدوا الاّ إياهُ وبالوالدين إحسانا ، إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما ، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا" صدق الله العظيم. هذا الأمر من الله يفسر ويعلل وصية لقمان لإبنه ببر الوالدين.ويضع الآليات لتنفيذ هذه الوصية بكيفية معاملتهم. وفي هذه الآيات المعاني البلاغية الراقية كدرس في الأدب "واخفض لهما جناح الذل من الرحمة " إنها قمة في التعبير سهلة ممتنعة وميسرة الفهم لا يمكن الوصوللإبداعها بالوصف. لذلك يمكن إدخال مادة التوحيد في هذه المرحلة الى التربية الدينية بشكل مبسط وسهل ويخاطب عقول الصغار. وشرح قدرة الخالق على كل شيء ووحدانيته ومعجزاته الظاهرة للعيان كالشمس والقمر والليل والنهار والجبال.....الخ. ويستحسن تدريس الآيات التي فيها القصص كسورة يوسف ، فهي سورة فيها من الأسلوب القصصي الشيق الموجز والدال وفيها من السرد المتتابع ما يعجز العقل البشري عن محاكاته ، وكذلك الآيات التي تضرب الأمثال للناس. مثال ذلك ما هو مقدمة لتعليم الزكاة والصدقات للتلاميذ قال تعالى "مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسعٌ عليم" صدق الله العظيم ، آية فيها تشجيع على الصدقات والإنفاق في سبيل الخير وفيها رياضيات تخاطب عقول الصغار في هذه المرحلة وتنشطها بالطلب من التلاميذ حساب جزاء الصدقات وتتماشى مع وصلوا اليه في منهج الرياضيات. ومن وصية لقمان لإبنه يفهم التلاميذ بوجوب أداء الصلاة بصيغة الأمر في سن مناسبة وهي السن التي تستحق وتجب فيها الصلاة (العاشرة) وبخطاب من والد يود مصلحة ابنه بالرفق واللين. كما يدعو لقمان ابنه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصبر فهذه كلها من سمات الرجال الأشداء والأبطال والنساء القويات المضحيات. ووصية يتعلم منها التلاميذ نبذ الكبر والعناد والغروروالتكبر والجد والبعد عن الهزل في غير مواضعه ، وتصف الوصية طريقة المشي والنظر بأدب واحترام ، وتضرب مثلاً على التهريج بصوت عال كصوت الحمير التي ينادي بها الآباء أبناءهم في مجتمعاتنا العربية. ويمكن الإسهاب في سورة لقمان وتدريسها كاملة. فهي خارطة طريق سهلة وواضحة المعالم لتعليم الصغار الدين والقرآن والآداب والأدب والبيان والمنطق وبلاغة التعبير. فالقرآن لم ينزل للناس للحفظ فقط بل للفهم والإستيعاب والتطبيق والتنفيذ ، فعندما نريد حفظه يجب قبل ذلك أن نفهم معانيه ومدلولاته ومقاصده ونعمل على تطبيق أحكامه وتعاليمه.
يتبع الجزء الرابع - المرحلة المتوسطة
بقلم أحمد ابراهيم الحاج
11/4/2009
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 - 20:54 من طرف جنى ميرو
» صيانة سخانات في دبي 0543747022 emiratefix.com
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 - 19:53 من طرف جنى ميرو
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في عجمان 0543747022
السبت 16 نوفمبر 2024 - 23:43 من طرف جنى ميرو
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في عجمان 0543747022
السبت 16 نوفمبر 2024 - 23:11 من طرف جنى ميرو
» تصليح أفران في دبي 0543747022 emiratefix.com
السبت 16 نوفمبر 2024 - 22:15 من طرف جنى ميرو
» تصليح أفران في دبي 0543747022 emiratefix.com
السبت 16 نوفمبر 2024 - 22:11 من طرف جنى ميرو
» تصليح ثلاجات في دبي emiratefix.com 0543747022
السبت 16 نوفمبر 2024 - 0:11 من طرف جنى ميرو
» تصليح سخانات في دبي - 0543747022 (الشمسية و المركزية) emiratefix.com
الجمعة 15 نوفمبر 2024 - 20:33 من طرف جنى ميرو
» تركيب و تصليح سخانات مركزية في الشارقة 0543747022
الأربعاء 13 نوفمبر 2024 - 21:30 من طرف جنى ميرو
» اداة ذكاء اصطناعي للباحثين وطلاب الدراسات العليا
الجمعة 26 أبريل 2024 - 11:23 من طرف Abd