منتديات خاراس الرسمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    آمنة و خليل/الجزء الحادي والعشرون

    أحمد ابراهيم الحاج
    أحمد ابراهيم الحاج

    {{ كبار الشخصيات }}


    {{ كبار الشخصيات }}


    الجنس : ذكر
    البرج : الحمل
    عدد المشاركات : 231
    العمر : 72
    البلد : فلسطين - خاراس
    نقاط النشاط : 204
    الاعجاب : 4
    الدوله : فلسطين

    آمنة  و خليل/الجزء الحادي والعشرون Empty آمنة و خليل/الجزء الحادي والعشرون

    مُساهمة من طرف أحمد ابراهيم الحاج الأحد 20 مارس 2011 - 10:21

    آمنة وخليل /الجزء الحادي والعشرون
    ................................................
    افتتح خليل حفل السامر في اولى لياليه وقدم فرقة الشمال، والتي قدمت من جنين وطولكرم ، فانطلق مطرب الفرقة بصوته الجميل على نغمات الشبابة والأرغول حيث وقف المطرب بجانب الشبيب ، وتشابكت ايدي الدبيكة استعداداً للبدء وغنى المطرب الشعبي (الحدّاء) العجاوي من قرية عجة:
    الدنيا مسا الله يمسيكم يا اصحاب الفرح جينا نحييكم
    ليلة أنيسة وجينا نسليكم بكرة بخاطركم يا نور عيوني
    وسألت الفرح هاظا لميني قالوا لَ خليل عيني اليميني
    والله ما فوتك يا نور العيني يللي انت القمر والناس نجوما
    وبدأت الفرقة جولات وصولات من الدبكة على نغمات الأرغول تارة ، ونغمات الشبابة تارة أخرى. وشاش الختيارية وجاش في صدورهم الحنين لأيام الشباب ، وسحبوا معهم ابا خليل وابا سليم وقاموا ولقطوا بالدبيكة يستعيدون ذكريات الشباب وأيام الماضي. يتذكرون أفراحهم ومغامراتهم. وكان الشباب من أقارب خليل يطوفون على المدعوين بالشاي والقهوة. وانتشرت أواني الملبس والحامظ حلو والتوفي والسلفانا والحلقوم. وكانوا يوزعون سجائر الدخان من اللولو والكمال والجولدستار على المدعوين. ثم غير المطرب النغمة مؤذناً ببدأ فلكلور آخر:
    مسّاك بالخير وحنا توّنا جينا تنزهزه القلب ونروّح لاهالينا
    لولا المحبة على الاقدام ما جينا ولا دهسنا أراضيكم برجلينا
    يا مرحبابك ومين دلّك ومين جابك ويا مرحبا بالطريق العرفتنا بك
    يا مرحبابك على سحجة وكيفية يا مرحبابك على كيس المحلية
    وبعد ذلك تقدمت الفرقة السبعاوية لتقوم بتقديم رقصة الدحية ، وكانوا يلبسون اللباس العربي واصطفوا في صفين متقابلين ، وكان في كل صف شاعر ويسمونه (البدّاع ) وبدأ الشاعران ينشدان بصوت عالٍ وبالتناوب :
    يلاّ نبدا ويلاّ نقول ومعنا حمّوا الأيادي صلوا عَ طه الرسول قبل ما يبدا البادي
    وغنوا عالبداوية ردوا حلالي ويا مالي الليلة السهرة هنية والساحة فيكم مضوية
    وعَ صف البداوية هب الهوا شمالي جينا هالليلة نغني للعريس المستني
    منك موال ومني لا تخليني لحالي يلاّ نغير هالمعنى ونغني عالسبعاوية
    ونخلي هالنغمة تعلى وتسمع كل الأهلية ونقدم لك يا أحلى عريس التحيات القلبية
    الله يتمم هالافراح بطاعة رب البرية طلعت ميّة بقلب البير يله نسقي الحواكير
    والمطر نزل غزير وشرب كرم الدوالي وتلولح يا قطف العنب على شبوك العلية
    ويا قمر طال السهر انوارك فينا بهية تنادينا الأرض نلبيي وعبّي بالسلة عبّي
    نتشكر نعمة ربي النعمة تبقى هالطلة مَ احسن خيرك يا البلاد ياللي بنعشق ترابك
    وزمان الهنا لو عاد نلعب سحجة ودحية جانا من تلا يافا أحلى نسمة بحرية
    جانا من شجر عكا هبة هوا ندية الله يحمي هالقدس هالمحروسة الزكية
    وهذا كان غيضاً من فيض مما قدموه وأنشدوه. وكان الباقون والحضور يصفقون بحرارة (السحجة)
    وبعد كل مقطع كان الباقون يرددون بصوت واحد "يا حلالي ويا مالي".
    ثم جاء دور فرقة القرية والقرى المجاورة للدبكة الشعبية على نغمات الشبابة تارة والأرغول تارة اخرى وكلمات الدلعونا ، وكان خليل قد ألف لهم اغنيات وطنية على الحان الدلعونا تذكر أصهاره من فلسطين التاريخية ببلادهم التي هي في خاطر كل فلسطيني ، وفي هذه اللحظات قدم للساحة رئيس المخفر وعساكره بناء على دعوة من ابي خليل وبدأ المطرب بعد أدائه الموال في تحية لأفراد المخفر ورئيسه وذلك بعد أن همس في أذنه ابو خليل كلاماً لم يسمعه أحد وقال:
    الملك عبد الله خلف اثنين طلال ونايف هالبطلين
    والله ما انسيتك يا ملك حسين يا حامي أردنّا مع فلسطينا
    ..................................................................................
    . ثم أكمل يغني ما ألفه خليل من أغاني الدلعونا:
    غزة والضفة هالرئتينِ الخليل ونابلس هالكليتينِ
    حيفا ويافا عيوني الثنتينِ والقدس روحي ما عيش بدونا
    والله ما بنسى يافا العربية وعكا الحصار الحرة الأبية
    والرملة وصفد مع طبريا ومرج ابن عامر مهما يعطونا
    ومهما يعطونا ما يعوضونا ومهد الأجداد كيف ينسّونا
    وإن سلبوا الأرض ما يفكرونا انسينا بلدنا الأم الحنونا
    يا قلبي يلّي في بلادي رابي ما بين صحابي وما بين حبابي
    ما بنسى بلادي لو طال غيابي وما اظن حبابي فيها ينسونا
    يا ريتو طيري يوصل عَ دياري ت َ يْهدّي قلبي وينعش افكاري
    ضايع مش عارف ليلي من نهاري من يوم فراقَك وطني الحنونا
    فلسطين بنظرة بالله تداويني كثرانه جروحي لصدرك ضميني
    ومن خمر ضفافك بالله تسقيني بتزول همومي وأنا الممنونا
    بلدي يا حبّي قلبي مِن جوّا من طول فراقك يفري ويتلوّى
    متى يا ربّي يفرجها الله ونرجع نتلاقى وندبك دلعونا
    يا طير الطاير وصّل هالباقة لأهلي في الداخل قولهم مشتاقة
    والغربة والله صعبة وحراقة والوطن غالي ليش تلومونا
    ............................................................................................
    الله وأكبر يوم انها طلَّتْ وطنعشر عُقدة من ظهري انحلّتْ
    وردّت عليَّ الصَّباح وعدَّتْ وقلبي بهواها تعلّق مرهونا
    قلبي عّ حبابي شعلان ب نارو ودموع عيوني فضحت أسرارو
    يا طير الطاير جيب لي أخبارو طالت الغيبة عن فلسطينا
    مُرّي عن قبري ونادي بإسمي يحيين عظامي ويتحرّك جسمي
    والله ما فوتك يلّي اسمك عَ اسمي لو صِرت بحبّك داير مجنونا
    طلبت الإسم قالت سمّيني قلت الها ورد ، قالت ياسمينِ
    والله ما فوتِك يا نور العينِ لو قطّعوني لحم بصحونا
    طلبت الإسم قالت لي: خضرة قلت الها: حِنّي علينا بنظرة
    ولدّت عليَّ بهالعين الحورة وعقلي بهواها تسوسح مجنونا
    طلبت الإسم قالت: تغريدِ استنّى مكتوبي مع البريدِ
    اليوم الوقفة وبعديها العيدِ وربّي يجمعنا ما يزعجونا
    طلبت الإسم قالت عفافِ واطرى من القطن بيد ِ ِلاسعافِ
    وحنّي عليَّ بوصلك الدّافي الدنيا شتويّة وقرَّب كانونا
    يلّله لاقيني عَالنبع الصافي وكوني جريئة ومنّي لا تخافي
    وكوني حنونه وعني لا تجافي والله لاكتب لِك شعر بقوافي
    ولادعس عالشوك واجيلك حافي بغمزة قتّالة من هالعيونا
    وطلبت الإسم قالت عيّوشِ قلبت لي راسي وطار الطربوش
    مرّتْ ما مرّت ، مرّتْ ما مرَّت ومِرواد الكُحِل بالعينِ جرّتْ
    وروحي وراها طلعت وفرّتْ تسرح بعيوني واسرح بعيونا
    يا امّ الكندرة والجرابينِ يلّله لاقيني عالبساتينِ
    والله لفرط لِك رمان وتينِ واِعمل لِّك نزهة بكرم الزيتونا
    وافرش لِك دربك فل وياسمينِ وأنا اغنيلك وانتِ اسمعي لي
    وادبك معاكِ على دلعونا وربّي يوفقنا ولا تحسدونا
    يلّي طلاّتك حلوة ومزيوني بدّي غني لِك نغمة حنوني
    قولي واتمنّي يا نور عيوني وعيني بجمالك صارت مفتونا
    خدودك يا حلوة يوسف أفندي وشفافك يا عمري يا تمر هندي
    قومي بزيارة مرّة لعندي لاعمل لِك نزهة بكرم الليمونا
    يا طير الطاير وصِّل أمانا سلّم عليها وجيب لي عنوانا
    واسألها كنها بعدا بتهوانا إن طالت غيبتها بنزيد جنونا
    قولي لأمك شعللتي ناري فيكِ مجنون وما اقدر أداري
    والعمر يمضي وصرت خِتيارِ وبيِّك عاملْ لي عقدة بهالكونا
    يمّه يا يمّه شايب ما بدي ومن أول ليلة خرمش لي خدي
    نايم بشخر على المخدة وانا بتقلب طيّرلي النوما
    على دلعونا تكرم عينيكي قلبي ومفتاحو ما بين ايديكِ
    غمزة ما بحمل حرام عليكِ طيّرتي صيامي بغمزة العيونا
    نزلت تتمختر طخة على طخة خبطت عَ صديري ما قلت أخّا
    والله لأذبحلك صوصين وفرخة بس إرضي علينا يا كبيرة الجخّة
    وتناوبت الفرق والشباب الرقصات الشعبية وغناء الفلكلور الشعبي الفلسطيني ، مثل عَ الربعية ، ويا زريف الطول ، وجفرة ويا هالربع ، ومواويل العتابا والميجنا ، والدحية والدحيه ، وقدم لهم ابو خليل عشاءً خلال السهرة ، الى أن حل اليوم السابق للعرس والذي يسمى ليلة الحناء ، حيث توجهت النساء من أهل العريس الى بيت العروس لتجهيزها لليلة الزفاف ، وغنت النساء غناء ليلة الحناء الذي يميل للحزن وذلك لصعوبة الموقف على العروس وأهلها ، حيث ربوا ابنتهم منذ الولادة مروراً بمرحلة الطفولة الى أن أصبحت شابة ، وفي لحظة ستخرج من بيتهم الى نصيب في علم الغيب مهما تكون التوقعات لطيبة العريس وأهله ، وإن ساء نصيبها فربما ستخسر حياتها الدنيوية لأنها ستصبح مطلقة أو أنها ستعيش طيلة عمرها في تعاسة ومعاناة هي وأهلها الى أن يأذن الله بأخذ وديعته. وغنت النساء في تلك الليلة ، وبدأت ذلك ام خليل وهاهت قائلة:
    آه هيي ....بحنة مكة جيت أحنيكي آه هيي... يا بدر ظاوي وكل الحلا فيكي
    آه هييي...وما بتلبق الحنة الاّ بإيديكي آه هييي ... آمنة يا زينة العرايس لَ خليل أودّيكي
    ثم غنت النساء غناءً كثيراًً بنغمة حزينة من أهمه:
    سبّل عيونو ومد ايدو يحنولو غزال مصور وبالمنديل يلفولو
    يمه يا يمه عبيلي مخداتي وطلعت يمّه وما ودّعت خيّاتي
    يمّه يا يمه ناوليني مناديلي وطلعت يمّه وما ودعت أنا جيلي
    ولم يرق هذا الغناء الذي أضفى جواً من الحزن على الإحتفال بليلة فرح لقريبات آمنة من النساء واللاتي انفتحن على حياة جديدة بالمهاجر ، فطلبن اعطائهن الحلبة ليحتفلن بآمنة ويشعرنها بالفرحة ، وصرن يغنين غناء حديثاً يعبر عن جو الفرح كأغاني سميرة توفيق وشادية وصباح ويرقصن رقصاً حديثاً على نغمات الأغاني. فغنين مثلاً وين عَ رام الله ، ودقوا المزاهر ، وطالعه من بيت ابوها ، وجيب المجوز يا عبود ويال مال الشام ويا زريف الطول والدلعونا وبلحن متجدد وحديث .......الخ. ورقص متطور ، فانبهرت النساء من أقارب العريس في تعبير عن استحسانهن له وانقضت الليلة وختمت بمشاعر الفرحة والسرور والإنفتاح.
    وفي صباح اليوم التالي ، تجمع أبناء عمومة خليل وجيرانه وأقاربه من والدته ، ووفدوا الى بيت ابي خليل لإعداد القراء للمعازيم من الرجال ، فحضروا القدور والذبائح من خرفان وجديان ، واشعلوا النيران في الحطب في باحة الديوان ، وعند الظهيرة بدأ المدعون والمعازيم بالتوافد على الديوان من القرية ومن القرى المجاورة ومن مضارب بدو بئر السبع في القرية والقرى المجاورة ، وكانت الوفود تجلب معها الذبائح (القواد) مفردها قوَد وأكياس من السكر والرز ، وكلما قدم وفد كان الشباب يتناولون منهم ذبائحه ويذبحونها فوراً ، ويعدون المناسف ، ويحملونها على رؤوسهم ويقدمون لكل وفد ما يعادل ذبائحه التي جلبها معه ، وتم تقديم النقوط للعريس من أهل البلد الحاضرين للغداء ممن لبوا الدعوة ، وبعد انتهاء الغداء وانصراف المعازيم ، توجه الشباب من القرية ومن معازيم خليل من زملائه الى بيت العريس لحمامه وإعداده لليلة الزفاف. وفي هذه الأثناء كانت النساء تغني ببيت العريس ومما يقال في هذا المقام :
    شيعوا لولاد عموا يجولوا بالطبول والزوامير يلعبولوا وبالخيول المبرشمة يطاردولوا
    وبالهنا يا ام الهنا يا هنية والتوت عيني على الشلبية ........الخ
    وللعرس بقية في الجزء التالي .

    بقلم أحمد ابراهيم الحاج
    23/12/2009م



    اياد النمراوي
    اياد النمراوي

    { مشرف }


    آمنة  و خليل/الجزء الحادي والعشرون Stars15


    الجنس : ذكر
    البرج : الجدي
    عدد المشاركات : 2028
    العمر : 46
    البلد : الاردن
    نقاط النشاط : 982
    الاعجاب : 7
    المهنة : آمنة  و خليل/الجزء الحادي والعشرون Accoun10
    الدوله : فلسطين

    البطاقة الشخصية
    my sms:

    آمنة  و خليل/الجزء الحادي والعشرون Empty رد: آمنة و خليل/الجزء الحادي والعشرون

    مُساهمة من طرف اياد النمراوي الأحد 20 مارس 2011 - 12:46

    ومهما يعطونا ما يعوضونا ومهد الأجداد كيف ينسّونا
    وإن سلبوا الأرض ما يفكرونا انسينا بلدنا الأم الحنونا
    يا قلبي يلّي في بلادي رابي ما بين صحابي وما بين حبابي
    ما بنسى بلادي لو طال غيابي وما اظن حبابي فيها ينسونا
    يا ريتو طيري يوصل عَ دياري ت َ يْهدّي قلبي وينعش افكاري
    ضايع مش عارف ليلي من نهاري من يوم فراقَك وطني الحنونا
    فلسطين بنظرة بالله تداويني كثرانه جروحي لصدرك ضميني
    ومن خمر ضفافك بالله تسقيني بتزول همومي وأنا الممنونا
    بلدي يا حبّي قلبي مِن جوّا من طول فراقك يفري ويتلوّى
    متى يا ربّي يفرجها الله ونرجع نتلاقى وندبك دلعونا
    يا طير الطاير وصّل هالباقة لأهلي في الداخل قولهم مشتاقة
    والغربة والله صعبة وحراقة والوطن غالي ليش تلومونا

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 20 سبتمبر 2024 - 8:49